أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - 50تقسيم24














المزيد.....

50تقسيم24


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتفقُ كافة علماء الكلام على أن أي نص تشريعي إذا خالف العقل يعتبرُ باطلا وتُعرف هذه الظاهرة بين الفلاسفة بظاهرة(النقل على العقل والعقل على النقل)أي أن هنالك مجموعة يفضلون ويرجحون العقل على النقل إذا تضارب الاثنان مع بعضهما وآخرون يرجحون النقل على العقل,أي تطبيق الأحكام الشرعية حتى وإن رفضها العقلُ رفضا باتاً,وفي الحديث النبوي الشريف الذي سندرسه هنا وستقرؤه أنت في نهاية المقال هو: بداية ما فرضه الله سبحانه وتعالى على المؤمنين من الصلاة في قصة الإسراء والمعراج حيث يصعد محمد (صلعم)إلى السماء بمعية جبريل وعند كل باب يطرقه جبريل يسألونه من الذي معك فيقول هذا محمد..وفي النهاية يفرض الله على محمد(ص) خمسين صلاة في الليل والنهار ويلتقي بموسى في الجنة فيقول له ارجع إلى الله ليخففها على أُمتك ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم يسأل الله أن يخففها على المسلمين حتى تصبح عددها خمس صلوات.

وإذا أردنا أن نعرض هذا الحديث الصحيح على العقل أي(عرض النقل على العقل) كما فعلنا ذلك من قبل حين عرضنا مسألة الشمس حين روى البخاري بأنها حين تغرب تذهب لتسجد عند عرش الله حتى طلوع الفجر,فهذه المسألة تتعارض مع العقل حين نعرض النص أو النقل على العقل,كما فعلنا هنا في صحيح البخاري ومسلم,فإننا نخرج بنتيجة سلبية وهي هل يستطيع المسلم أن يصلي في اليوم خمسين فرضاً؟ وإذا كان اللهُ عارفا بصعوبة واستحالة هذا الأمر فلماذا فرضه على المسلمين من البداية؟ ورأي بعض العلماء المُحدثين هو ليبرهن الله لمحمد على مكانته عنده ,أي أنه يأخذُ بخاطره.

ولو قمنا بتقسيم الخمسين(50) فرضا على عدد ساعات الليل والنهار وهن (24)ساعة,أو على (12)أثنى عشرى ساعة-( تركيب مزجي)- فهذا معناه أنه كان من الواجب علينا أن نقيم الصلاة في كل ساعة وثلث أي كل(80)دقيقة,وهذا معناه أننا لن نشتغل ولن نعمل ولا في أي عمل طالما أننا سنذهب في كل ساعة وثلث إلى المسجد إذ ينبغي على كل المسلمين أن يسكنوا في المساجد ليلا ونهارا,وهنالك مشكلة أخرى وهي أننا لن نستطيع النوم بهدوء,فحاجة الإنسان إلى النوم على الأقل 8ثماني ساعات,أي أننا سنستيقظ من النوم في كل ساعة وثلث لنذهب إلى الحمام وكأننا نأخذ بالتعاطي حبوب مُدرات البول كالذين يعانون من تجمع السوائل في المعدة والرئتين.
وبعض العلماء قرأت عنهم بأنهم حاولوا تضعيف هذا الحديث النبوي الشريف-والله أعلم- وربما أن سبب ردة بعض المسلمين إبان حكاية الإسراء والمعراج كانت لهذا السبب,والله أعلم, علما أن الحديث مروي في باب الصلاة كأول حديث في صحيح البخاري ومسلم,ولو عرضنا ما نقلناه عن البخاري ومسلم على العقل لكان الموضوع كله عبارة عن تناقضٍ بين العقل وبين النقل.

وعندي رأي آخر كنت قد ذكرته سابقا في أحد مقالاتي وهو أن المجتمع الذي بعث فيه محمدٌ صلوات الله وسلامه عليه كان مجتمعا عاطلا عن العمل وكان العمل الوحيد للمجتمع هو الجلوس في الخيم ورعي الأغنام والإبل والغزو وأكل القوي لِمال الضعيف وكانوا متفرغون للخمس صلوات في اليوم ولا تؤثر عليهم ولكن كلما تقدمنا في التاريخ كلما تراجعت ساعات الفراغ عند المجتمعات على عدد زيادة الإنتاج الصناعي فالعامل أو المستخدم يعمل كثيرا وهو اليوم غير متفرغ,وكان المسجد في بدايته عبارة عن دعوة للاجتماع وكانت تخرج منه أخطر القرارات السياسية كما جاء على لسان (الصادق النيهوم)رحمه الله في مقالته(من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة؟)... وكانت تخرج من المسجد أيضا أخطر القرارات الاجتماعية ولكن اليوم حلت مؤسسات المجتمع المدني الحديث محل المساجد وصفى المسجد عبارة عن علاقة روحية بين العبد وربه.

وفي النهاية لِماذا لا نعمل على إخضاع كل ما يتعارض مع العقل من المنقولات ذات النصوص التي لا يقبل بها عقل أي إنسان,ولماذا مثلا اليوم لا نعمل على تخفيف عدد الصلوات(الصلواة) فنصلي مثلا الفجر والعشاء,أو في كل نهاية الأسبوع مرة واحدة نظرا لكثرة أعمالنا وأشغالنا,أللهم اغفر لي زلة لساني فكل قصدي هو تشغيل المخ,والتساؤل لأتعلم أكثر من أهل العلم,فأفتوني يا علماءنا ولكم جزيل الشكر.

الحديث:

....فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟
قلت: خمسين صلاة.

قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم.
قال: فرجعت إلى ربي.

فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى.
فقلت: حط عني خمسًا.

قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.
قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى.

قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة.
قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته.
فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه - رواه مسلم.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائدة الكتابة
- الحيوانات في السينما
- عذاب النار
- رائحة الطعام
- غوايتي
- الحديث النبوي مرفوض نحويا
- اكتشاف النجوم
- لآدم زوجة واحدة
- الاسلام والمسلمون
- باسم الله اقبل تحية حسن الصباح
- لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟
- كل شيء نافع وضار
- الخالق والمخلوق
- ليلتي وحلم حياتي
- البدانة هي العدو الدائم
- عيد ميلاد بتول الأول
- نحن أغبياء جدا
- الولد الشقي
- حديث نبوي شغل اهتمامي
- رغيف الخبز


المزيد.....




- رابط نتائج مسابقة شيخ الأزهر بالرقم القومي azhar.eg والجوائز ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف منشآت عسكرية إسرائيلية بال ...
- فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- -بوليتيكو-: منظمات وشخصيات يهودية نافذة تدعم الاحتجاجات المؤ ...
- الأردن.. فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- الاحتفال بشم النسيم 2024 وما حكم الاحتفال به دار الإفتاء توض ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من مسؤولي شؤون الحج
- فتوى في الأردن بإعادة صيام يوم الخميس لأن الأذان رفع قبل 4 د ...
- “أغاني البيبي المفضلة للأطفال” ثبتها الآن تردد قناة طيور الج ...
- القمة الإسلامية بغامبيا تختتم أعمالها بـ-إعلان بانجول- وبيان ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - 50تقسيم24