أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الحيوانات في السينما














المزيد.....

الحيوانات في السينما


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 12:32
المحور: كتابات ساخرة
    


ثمن قرد الشمبانزي65ألف دولار,والأسد الأبيض 160ألف دولار,ودب الباندا المُعرض للانقراض 2مليون دولار,وجهاد العلاونه الكاتب الأردني المعرض للسجن أو القتل أو الانقراض لا يصل سعره إلى 100دولار أمريكي.

وأهم الحيوانات التي تلعب أدوارا مجازية أو تعبيرية هما الحمار والكلب حيث يظهر الحمار في صورة البؤس والشقاء مع الفقراء والمعذبين في السماء والأرض, وبمقابل ذلك يلعب الكلب دور الترف والنعيم والصداقة المكللة بالنجاح وأغلب الأحيان في المبالغة في تصوير الكلب على أن حياته أفضل من حياة الإنسان, والمعزى التي صدمها عادل إمام في فيلم على باب الوزير وانتقلت إلى رحمته تعالى بلغ سعرها(500)جنيه مصري كتعويض لولي أمرها,والحصان الذي لعب دورا مهما في فيلم (أدهم الشرقاوي) أخذ 20ألف جنيه مصري مقابل ظهوره مع أدهم الشرقاوي,والحصان رمزا للبطولة والفروسية ولم يلعب الحصان في أي دورٍ له غير ذلك إلا ما ندر, ولولا الحصان لكان فيلم أدهم الشرقاوي عبارة عن رجل يركض لوحده والكاميرى تركض خلفه بدون أي إثارة على الإطلاق ودون أن يشعر المشاهدة ببطولة أدهم الشرقاوي وشجاعته ,علما أن أجرة الحصان الكمبارس مقابل ظهوره مرة واحدة أمام الأضواء وصل إلى 200جنيه مصري,طبعا كل هذا عدى البرسيم الذي يتحمل نفقته المنتج لوحده فأجرة الحيوان شيء وإطعامه من أفضل أنواع البرسيم شيء آخر,وغالبا ما يتم الاستعانة بالحيوانات من صالات السيرك حيث هنالك الكلاب مدربة على أعلى المستويات وهذا بخلاف أجرة الكلاب المتشردة أو الحمير السائبة في الأودية ويصل أجر كل حيوان على حسب الدور الذي يتقنه ويلعبه فمثلا هنالك كلاب عبارة عن نجوم عالمية يصل أجرها إلى 1000جنيه أو 300 جنيه يوميا أو قل أن المبلغ يصل من 300-1000جنيه يوميا عن أدوارهن الصامتة,لدرجة يتمنى فيها المشاهد أن يكون كلبا وخصوصا حين يشاهد ملكات الجمال وهن يحتضن بالكلاب ويمسحن على رؤوسهم بين أرجلهن, وبعض الحيوانات مثل الكلاب والبقر لا ينقصها إلا التوقيع على ال (تي شيرتات) وبطاقات الإعجاب للمعجبين,والفنان الشعبي(شعبان عبد الرحيم) واجه مشكلة في بحثه عن كلب يظهر معه في أحد أفلامه ومن يومها قرر أن يشتري أربعة كلاب ليدربها على التمثيل,زد على ذلك أن تلك الحيوانات تلعب دورها المطلوب منها بكل اتقان دون أن تتعلم فن الدراما وفن قراءة السيناريوهات,فكل أدوارها تتقنها في بعض الأحيان أكثر من النجوم المشهورين,علما أن ثمن تلك الحيوانات لو أراد المنتجون أن يشتروها لا تساوي أجرها الذي تأخذه مقابل وقوفها أمام الكاميرى والأضواء الخافتة والصاخبة, ولكن هنالك مشكلة عويصة إذا أراد المنتج أن يشتري كلبا أو حمارا أو عنزة وهي أين تنام تلك الحيوانات ففي الإستديوهات لا يوجد مكان للحيوانات ولا يوجد خبراء يهتمون بتربية الحيوانات وقد يتعرض الكلب أو الحصان أو الناقة للأمراض وللموت بسبب سوء العناية والرعاية الصحية, وفي فيلم (حنفي الأبهى) وصل أجر الحمار الذي ظهر مع عادل إمام (5000)جنيه مصري,والحمار الذي ظهر أمام الكاميره مع يحيا الفخراني وصل أجره اليومي إلى 300جنيه مصري,وبلغ أجر قطيع البقر مع ناديا الجندي في أحد أفلامها 100جنيه لكل رأس,وبلغت أجرة الكلب(لولي)10آلاف جنيه عن دوره البطولي مع سناء جميل في فيلم(السيد كاف).

والحيوان وظهوره في الأفلام والمسلسلات هو عبارة عن شيئين مهمين وهما تصوير حياة الترف والمبالغة فيها عند بعض النجوم والنجمات وأحيانا للمبالغة في تصوير حياة البؤس التي يعيشها الإنسان ورمزا للانحطاط والعبودية والطاعة العمياء,فمثلا يظهر الكلب مع أحد النجمات وهي تلاعبه وتتسلى معه حيث تقضي معه بعض الوقت للمرح وللتسلية وللمباهات بين أصحابها من رجالٍ ونساء فمعظم الأثرياء والمشاهير في العالم يظهرون أمام الناس بمعية كلابهم وخصوصا المبالغة في أسعار الأطعمة والمأكولات التي يأكلها الكلب ومستوى العناية الصحية به أكثر من الاعتناء بصحة الفقراء كما ظهر ذلك في الفيلم العربي للراحل أحمد زكي وهو(إستاكوزا) مع النجمة(رغده) والراحلة(أمينه رزق).

وأحيانا من أجل إيصال رسالة مبطنة من لاعب الدور البطولي وهو أن صداقة الكلب أفضل من صداقة الإنسان بل وأوفى من الإنسان,ومن ناحية أخرى يلعب الحمار دور البؤس والشقاء الذي عانى منه الإنسان المصري وخصوصا في بحثه عن شقة تؤويه هو وعياله كتعبير عن أزمة المساكن في المجتمع المدني الحديث, كما ظهر الحمار مع عادل إمام في فيلم(كركون في الشارع) وأحيانا يكون دور الحمار ونهيقه في السينما عبارة عن تصوير اشمئزاز الأعيان والباشوات من صوته المزعج بالنسبة لهم ويكون مرادفا لصوت الفلاحين في الاعتراض على خط سير مسيرة الحياة العامة التي تمتص دم الفلاح,وحاولت السينما المصرية تقليد نجوم هوليود حين يظهر الكلب مع سيدة مجتمع من طبقة راقية تهتم به أكثر من اهتمامها بالخادم أو سواق العربية(سائق السيارة),وتكاد سينما هوليود لا تنتج فيلما لإحدى النجمات إلا ويكون كلبها معها,وهنالك صور عالمية لنجمات هوليود وهن يحتضن الكلاب أو القطط اللواتي شاركن معهن في أكثر أفلامهن شهرة عالمية,فالبحث عن الكلب ليلعب دورا بطوليا في الفيلم مثله مثل البحث عن النجم صاحب القدرات الكبيرة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذاب النار
- رائحة الطعام
- غوايتي
- الحديث النبوي مرفوض نحويا
- اكتشاف النجوم
- لآدم زوجة واحدة
- الاسلام والمسلمون
- باسم الله اقبل تحية حسن الصباح
- لمن تستمع فيرز في ساعات الصباح؟
- كل شيء نافع وضار
- الخالق والمخلوق
- ليلتي وحلم حياتي
- البدانة هي العدو الدائم
- عيد ميلاد بتول الأول
- نحن أغبياء جدا
- الولد الشقي
- حديث نبوي شغل اهتمامي
- رغيف الخبز
- فلسطين عربية
- اعمل خيرا شراً تلقى


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الحيوانات في السينما