أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب - 2















المزيد.....

مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب - 2


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


2 - أصله

تحدثنا في القسم الأول (المعنون "اسمه") عن "الاسم".
يبدو أن "قسم الإسم" كانت له مكانته المرموقة بين المقالات العربية الساخرة المنشورة مؤخراً في عالمنا العربي! هكذا قال لي أحد النقاد، آمل ألا يكون قد قال هذا للمجاملة!

أما في هذا "الفصل" من ملحمة تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب صاحب المقهى البغدادي (قد يُخطئ المؤرخون ويسمونه "فصل الأصل"!) فسوف نتحدث باختصار عن أصل ابراهيم وذلك على لسان عبدالله الفاضل! وسنترك (حتى فرصة أخرى) الحديث عن فهم ابراهيم عرب وإيمانه بالنظرية النسبية واختراقاته العجيبة لحواجز الزمن والعصور، منها مثلاً تفرده برفع شعار مكافحة الشيوعية بكل الوسائل وتبنـّيه الدعوة لإعادة الملكية الى حكم العراق، رغم أن أباه كان سجيناً شيوعياً في نكَرة السلمان في الأربعينات حيث دار حوارٌ مشهور بينه وبين قائد شيوعي اتهم والده بالسذاجة، فكثيرٌ من رواد مقهاه الصامتين وقرّاء مواقعه الانترنتية العجيبة كانوا من طلاب "الآداب" و"العلوم" وكانوا من نوعين:
الأول صامت، هادئ، مبتسم والثاني "يدوّن" وهنا سر الأسرار في التاريخ وكتابته!

إن ما يخيف حقاً هو هذا "التدوين" الذي قد يدخل "أروقة" التأريخ العظيم للبشر الصادقين في عصر الصدق الكبير هذا، مثلما دوّن عبود الكرخي (بصخب) سيرة الشريف داوود عليه السلام The Honorable Gentleman David Lumpachy حين قال عبود عند سماعه بنبأ اصطفاء داوود له من قبل ربّه وانتقاله الى جواره: "والله راح أخلـّده"!
وقد صدق عبود ما عاهد اللهَ عليه! فإن داوود خالدٌ!
و"داوود" هذا يأتي دائماً بواوَيْن خلافاً لـ"داود" المقدس في بعض الكتب "المقدسة" والذي سَرَق "عُمَر" إحداهما منه ليصبح "عَمْرو" فصارت واحدة من إحدى عشرة واواً من واوات اللغة العربية وسميت بواو الفصل، وهي واواتٌ متميزة جميعها، من بينها واو المعية وواو الجماعة "الذكور" التي يلحقها الألف في الفعل، ثم أضيفت إليها "واو" التعجب في الاتحاد المهجري لشمال أميركا WOW وهي أشهرها جميعاً وأغزرها عدداً وعدة بإذنه وأكثرها مرونة لسببين: أولاً: لأنها تنتقل بسهولة الى شرق الأطلسي، وثانياً تستعمل كفعل أيضاً، مثال: Ibrahim Arab could wow his customers with his stories

بعض رواد المقاهي الانترنتية لا "يدوّن"، كما كان يفعل جوزيفوس في قديم الزمان، فمن كان يتوقع أن يكون جوزيفوس بمستوى لوكريشْيَس الذي ذكرتُ إسمه "لوكريتس" في قصيدة لي عن الجزم؟ وهي قصيدة عن الجزم البعثية التي تم استعراض ثلاثة أرباع المليون منها في شارع مطار المثنى حيث رأيتهم قرب المحطة العالمية وكأنهم قادمون من الوشاش وذلك في أوائل السبعينات، (أقصد قرية الوشاش وليس معسكر الوشاش الذي خطط البعث لبيعه بعد صعوده الثاني لكنه قرر بعد ذلك ان يكون متنزهاً وساحة استعراض العضلات والنـُصُب)، تلك الجزم اللماعة كانت أحد الأسباب التي جعلتني أؤمن بعمق بأن الفاشية كانت قادمة الى العراق بقدم ثابتة، لا محالة؛ والأسباب الأخرى لقناعتي بقدوم الفاشية كانت عديدة، وكان من بينها الانبثاق المبارك لـ"جوقت" التي كاد انتقادي المتواصل لها فور انبثاقها المبارك وحتى انهيارها المدوّي على خشبة المسرح أمام جميع الحضور دون حاجة "عريف الحفل" للاعلان عن ذلك السقوط، فقد انهارت على أيدي الرفاق الأفغانيين الذين قاموا فور وصولهم السلطة في كابل بإعدام جميع الجنود الشيوعيين العراقيين في سجون البعث العراقية ثم لحقتها مجزرة قاعة الخلد ومجازر أخرى بحق الشيوعيين وغيرهم لم يتم تصوير مقدماتها كما حصل في قاعة الخلد - كاد انتقادي أن يؤدي بي الى "أبي زعبل ٍ" أكثر من مرة، مما جعلني أشجّع الشباب من أصدقائي وأقاربي من العشيرة أن يكفوا عن إرسال برقيات "أنا وعشيرتي" من خلال أية منظمة يسارية ويتوجهوا الى إكمال تحصيلهم العلمي في الغرب ويسافروا كطلاب وعلى حسابهم الخاص رغم أن هذا كان صعباً جداً ولا يتحقق للفرد إلا بعد السفر كسائح، بعد وصوله الغرب، وقد قلتُ انها فرصة حتى تزول الغمامة، ولم أكن أستطيع معرفة كم سوف تستغرق تلك الغمامة، لأني تعلمتُ على التفاؤل "النظري" بعيد المدى، "نظري" بمعنى أنْ لا علاقة له بأي قوة بصر، بل بالنظريات، وما زال هذا الفايرَس، فايرَس التفاؤل، في مخي حتى بعد حادثين كبيرين جداً: أحدهما كبير جداً جداً، وهو تحق النبوءة الصينية على أيدي ثلاثة رجال أشداء مخلصين جداً للشعب السوفييتي ولا علاقة لهم بالخارج! والحادث الثاني هو تحوّل "الغمامة" الى "عمامة"! عمامة طولها أربعون سنة أخرى، ملفوفة من "طول" قماش طوله أربعون متراً أو "يزيد"! ومن لايصدّقني الآن فسوف أكون قاسياً جداً معه وفي عتابي الشديد بعد انتهاء هذه المدة وعند التقائي به في الجنة! (ميخالف، نتعاتب بالجنة!) - كنتُ أشجعهم على السفر كي يعودوا بعدها الى وطنهم لخدمته بأفضل شكل، لأن البعثيين احتكروا منذ وصولهم السلطة كل البعثات والزمالات والايفادات، أما الترشيح للتدريس في البلدان العربية فقد كان يُعلن عنه بعد سفر المقبولين الى تلك البلدان، بعد وصولهم هناك، فعند ذهابي الى وزارة "التربية!" بضع مرات بعد كل إعلان جديد (على "أمل")، وفي كل مرة يقول لي إبراهيمٌ جديد أن أملأ استمارة ليضعها في درج منضدته، لكني كنتُ آخر مَن طبّق نصيحة السفر والدراسة وذلك إبان ذروة إطباق الفاشية بكلكلها على العراق، لكن ما لم أكن أستطيع رؤيته بوضوح هو احتمال أن "يعصي" الطالب في الغرب بسبب عدم تمكنه من تجديد جوازه حيث لا يجرؤ (وهو على حق) بالاتصال بالسفارة العراقية بأي شكل من أجل تجديد جوازه لأنه على قناعة تامة (وهو على حق أيضاً) بأن السفارات العراقية بؤرٌ للتآمر وأوكارًٌ للتجسس على مواطنيها بالاتفاق التام الواضح والذي لا يقبل أي تأويل آخر مع سلطات البلد المضيّف، مما يدل على أن مفوض الأمن السابق، ابن العوجة، والخبير بالعمل السياسي السري، لم يترك ثغرة لم يغلقها بوجه العدو الغاشم! وتحاول السفارات الحالية التظاهر بأنها لم تعد كذلك لكنها هي الأخرى تقوم بمصادرة المعلومات التي تحصل عليها من العراقيين الذين لم يتصلوا بالسفارات البعثية! فما الذي يمنع هذا النوع من المؤسسات من العودة الى السلوك السابق؟

ولوكريشْيَس هذا قضيتـُه عجيبة غريبة فقد كتب قصيدة واحدة فقط لا غير وهي ذات إسم عجيب أيضاً: De rerum natura أي "حول طبيعة الأشياء"! وأي "أشياء"؟ لأن العجيب في هذه القصيدة أنها استطاعت الإفلات من يد المسيحية كما استطاع مَن اقتناها واحتفظ بها قد أفلت هو الآخر من الحرق في ساحات مراكز المدن أمام أعين جميع السكان الذين كان المطاوعة التابعون للبابا العالي المقام يجلبونهم الى تلك الساحات بالرماح الطويلة وهم على ظهور الجياد، فكيف تم الاحتفاظ بها طيلة أكثر من أحد عشر قرناً معقوفاً ومدبباً وفي منتهى الخطورة على حياة أقوى البشر؟

هذا النوع من زبائن المقهى أو قرّاء الانترنت إنما "يطبع ويضم" كما كان يفعل جوزيفوس في وقتٍ لم يخطر ببال أحد على الاطلاق أن يقوم رجلٌ مثله بما قام به.

2 - أصله
الشاعر عبدالله الفاضل! كما رُوِيَ والعهدة على الراوي قال رداًً على سؤال ورده من ابراهيم عرب، صاحب المقهى المعروف الذي سأل عن أصل الشاعر، مخترقاً عصره بالمقلوب (وقالباً إياه على البطانة) بعد أن ورده السؤال مكتوباً على ظهر حمار فرّ من بغداد وهام على وجهه في البادية (قبل الوصول الى أحد بلدان الشتات) ثم عاد الى المدينة حيث كان دليله في الطريق الصديق الوفي لعبدالله (شير) – أجاب الشاعر عبدالله الفاضل:

هلي ما لبّسوا خادم لبسهم
ومن فكر البشر زالوا لبسهم (الالتباس)
ان جان أهلك نِعِل جدّي لبسهم
كثير من النعل صفه ويه التراب

(ورُويَ كذلك والعهدة على نفس الراوي أن أصل التاء في الكلمة الأخيرة من رباط العتابا كانت زاياً! وقيل لقد اعتذر الفاضل بعد ذلك قائلاً: البادئ أظلم)

3
قلب الأشياء على البطانة

موضوعي القادم.
وهو في اختراقات ابرهيم عرب ومقلديه لحواجز المكان، بالاضافة الى الزمان!
من اختراقاته الطبيعية لحواجز العصور مكالماته التلفونية مع عبدالله الفاضل، مع فارق كبير في المرحلة والعصر وهو أن عبدالله يسبق أبا خليل ببضعة قرون من التطور الذهني، وأنه لم يُصَبْ بالجُدَري في القرن التاسع عشر! أما عن كونه يملك كلباً إسمه شير، وأن كثيراً من الأشعار البدوية نـُسِبت إليه (بالتأليف الجمعي) أو انه شخصية حقيقية وفريدة في صراعها بين محبته لأهله (للكوميُنِتي، دليل التربية الجيدة) وبين كرهه لهم بسبب التخلي عنه في ظرفٍ صعب، فهذا كله لا يمكن تشويهه بكل قوة الخيال التي تمتاز بها أكاذيب السيد عرب.

لكن أهم البطولات التي قام بها ابراهيم عرب هي:

قلب الأشياء (على البطانة)
Turning inside out, as to show the lining (of a sleeve, or a coat...etc)

وسنرى الأهمية القصوى لنظرية قلب الأمور على البطانة في القسم الثالث، الخطير.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات في اللغة - 2
- ملاحظات في اللغة -1-
- مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب
- الدين والجنون - 4 المدينة - 2
- هل صحيح أن الخطر على القطيع يأتي منه وليس من الذئاب حوله؟
- مختارات من -الوصايا-
- أسماك الزينة - إلى كتّاب الإنترنت
- لماذا وقعت زوجة القس في حب ملحد (قصة مملة!)
- مقدمة في -سودونية- أحمد شوقي
- ملاحظات في العلمزيف 2 Notes on Pseudoscience
- القصيدة
- أربع كلمات غير قابلة للقراءة
- ملاحظات في العلمزيف Notes on Pseudoscience
- التفتيش
- الدين والجنون 3- زفاف الغراب - نسخة عادية للإستهلاك المحلي
- -قدر- الشعب العربي
- ومَضاتٌ في ظلام الذاكرة
- الدجل في نقد الدجل
- الدين والجنون -2- المدينة
- في الله والعلم


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - مقدمة جدية في تحليل جذور شخصية ابراهيم عرب - 2