عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 19:34
المحور:
الادب والفن
1
التفتيش
فتش الإنكشاريون مخطوطتي
كان شيخُهم يُرخي إبهامه
ضاغطاً على سمكها
فتركض الصفـَحاتُ هاربة ًتحت عينيه؛
لم يجد شيئاً
إذ ْ لم تكن له عينان.
لكن الحرس القومي الذين جاؤوا بعده
كانوا شباباً
وكانوا يقرأون لأنهم كانوا "رفاقاً"!
فلمّا أحرقتُ دفاتري قبل وصولهم
سألوني عن تفاصيل الحروف في بقايا الدخان
وكانت المعاني التي برحلتها الغريبة
تدورُ حول الأرض
عالقة ً بالمكان.
2
البصير الوحيد
لم يكن مَن يمسح أعينهم
من العمى
سواه
لكنهم ظنوا أنهم حالوا
بينه والبصر
فكانت لمعة ٌ في حُزمةٍ من سياط
وعتـْمة ٌ في وتر.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟