أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - في الله والعلم















المزيد.....

في الله والعلم


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 01:14
المحور: كتابات ساخرة
    


1
كنتُ أشاهد صباح هذا اليوم على قناة العلم الأميركية Science Channel موضوع Seven Wonders of Ancient Egypt ، الأعاجيب السبعة بمصر القديمة، وهو يوحي للمشاهد بوضوح أن "العبقرية اليهودية" هي التي أنشأت الاهرام المصرية! فيا له من "علم" في قناة الـ"علم"!

وفي الوقت الذي حاولتُ مقاومة فكرة مقارنة (أو تشبيه) الوضع البشري "الأهرامي" بمستعمرة النمل أو القرضة (بسبب الأعداد الهائلة من الأقنان) فقد فشلتُ في فصل ذلك الوضع القديم عن الوضع الحالي، لكني كنت سعيدا بالتوصل الى تشخيص فرق مهم: للنمل مستعمرة حياة: حياة مجموعة كبيرة من الكائنات الحية، بينما مقبرة خوفو وأمثاله مستعمرة أكبر ولكن للموت، موت الفرد، الله: اللورد، الملك.

وكيف أستطيع إبعاد هذه المقارنة الممتعة للوضع البشري الحالي عندما يقول المعلق (الذي كان يشرح طبيعة غلق منافذ الهرم المحكم ويتساءل كيف تمكن اللصوص من سرقة ما موجود في أعماق الأهرام) ما نصه: ومع ذلك تمت سرقة الأهرام، ولكن كيف؟ الله وحده يعلم ذلك! Only God knows، فكان هذا التساؤل مثالاً بسيطاً على ان معهد دسكفري الأميركي يستعمل الله كرمادٍ يذرّه في العيون كي لا نرى لصوص الحضارة الحقيقيين! فهذا المعهد Discovery Institute يبدو مسؤولاً عن إدارة العلمزيَّف (العلم المزيَّف) ليس في الولايات المتحدة وحدها. سنقرأ في الرابط التالي عن تأسيس ما يسمى بـ "المعهد الأحيائي" Biologic Institute والذي هدفه: توضيح بأن منظور "التصميم" (بمعنى التصميم "الذكي" Intelligent design أي نظرية الخلق) سيؤدي إلى "علم أفضل"!
الرابط التالي حول المعهد المذكور يتضمن تعريفاً لهذا المعهد العجيب.
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:rv_WX5EbaeUJ:en.wikipedia.org/wiki/Discovery_Institute+discovery+institute+think+tank+of+religious+organizations&cd=3&hl=en&ct=clnk&gl=us&source=www.google.com
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:rv_WX5EbaeUJ:en.wikipedia.org/wiki/Discovery_Institute+discovery+institute+think+tank+of+religious+organizations&cd=3&hl=en&ct=clnk&gl=us&source=www.google.com

قامت أنواعٌ مختلفة من الله بغزو الأرض "المقدسة" قبل بضعة ألفيّات: الله المصري والله البابلي والله الإغريقي والله الروماني (أنواع من لاهات الجنسيتين الأخيرتين موجودة في الكواكب، ويمكن رؤيتها) ولاهاتٌ أخرى بالتأكيد، ومتنوعة. وفي معظم الحالات، وكما جرت العادة، تم نقل البشر من الأرض التي لم تكن بقدسية الأيام اللاحقة إلى عواصم الغزاة كعبيد. وهذا ما جرى لسكان أراض ٍأخرى أيضاً، مقدسة أو ملعونة.

اليهودية التي نشأت في الأرض "المقدسة" خلطت الله الذي كان على شكل إنسان، إنسان يموت، مع الله الذي في الكواكب فكانت النتيجة: الله اليهودي الذي ولد اللهَ المسيحي، عيسى، وكلاهما وَلـَدا اللهَ المسلم الذي، بالطبع، لم يلد ولم يولد! وكان بين هذه اللاّهات صراعٌ لم ينته لحد الآن، شأنه شأن الصراع بين لاهات أخرى، وليس من المحتمل أن ينتهي في المستقبل المنظور في عصر انتصار الرأسمالية الحالي!

فعندما أعاد الله المسيحي، الرأسمالي، كرّتـَه بغزو الله المسلم، المغمض العينين، وذلك في أوائل القرن الماضي (بالتحديد منذ 1914، أي بعد مرور مئات السنين على فشل محاولاته الإقطاعية الأولى، "الصليبيّات")، كاد يكون وحيداً، ثم هبَّ الله اليهودي لنجدة زميله المسيحي بعد أن نفض الغبار عن لحيته (وبالتحديد منذ 1948)!

الموضوع التالي أنقله للقراء كما ظهر في السادس من مايس الجاري:
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:uSaj3zuKChwJ:www.wolfmanproductions.com/iddebate.html+science+channel+directed+by+discovery+institute&cd=9&hl=en&ct=clnk&gl=us&source=www.google.com
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:uSaj3zuKChwJ:www.wolfmanproductions.com/iddebate.html+science+channel+directed+by+discovery+institute&cd=9&hl=en&ct=clnk&gl=us&source=www.google.com
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:uSaj3zuKChwJ:www.wolfmanproductions.com/iddebate.html+science+channel+directed+by+discovery+institute&cd=9&hl=en&ct=clnk&gl=us&source=www.google.com
2
شيء من الجد:
الجواب العلمي للسؤال عن وجود الله أو عدم وجوده لن يكون معنياً بتقديم جواز سفر إلى قلوب "المؤمنين" كما فعل توم بين Thomas Paine في كتابه "سن الرشد" Age of Reason قبل أكثر من مائتي عام، رغم أن إهمال قلوب المؤمنين لا يخلو من قسوة، فإذا كانت القدرة على التصوّر لدى بعض الناس لا تتسع (بعد قراءة الكتب "المقدسة" المختلفة التي أمامه) فتجعله يُدرك كيفية تطور الأديان "الإبراهيمية" من بعضها، فكيف تتسع قدرة تصوّره لتشمل كيفية التطور البطيء للكائنات الحية (النبات أيضاً وليس الحيوان فقط) و"تغيّرها" خلال عشرات ومئات ملايين السنين و"تشعّب" هذا التغيّر عبر تكيف مجموعات الأجناس للبيئة وتغيراتها؟

هناك في عالم اليوم ما لا يقل عن بليون شخص ممن لا يؤمنون بوجود الله بشكل قاطع، وأعتقد أنها ستكون أكبر مجزرة في تأريخ "مجرتنا" إذا أ ُلقِي كل هؤلاء في نار كبيرة مشتعلة في مكان ما من كوننا العظيم، أو خارجَه!

الـ"مشكلة" أن عدد هؤلاء الضحايا المقبلين من هذا النوع في إزدياد متواصل حيث من المتوقع إختفاء الأديان خلال أقل من مائتي سنة (وربما أقل أو أكثر بقليل!)

كذلك سيكون من المعقول جداً تصور إحتمال إختفاء قرع طبول الأرماكَدون، آنذاك!

المعنيون بشؤون الدين في الولايات المتحدة يزوّرون دائماً نسبة أعداد "المؤمنين" إلى أعداد ذوي الفكر الحر، الذين يطلقون عليهم تعبير "الملحدين"!atheists، حيث المفردة العربية تصرخ فينا لتغييرها.

ما زال العلم الحديث مضطهَداً من قبل الرأسمالية، شأنه شأن الدين، فكل منهما يُستخدم كمطية:
العلم في الإنتاج الصناعي الذي يقوم على الملكية الفردية وفي الصناعات العسكرية. تطور العلم الحديث في صراعه من أجل حريته من النير الرأسمالي يقول لنا أنه سيكون هو الفائز في نهاية المطاف. البلدان الرأسمالية ليست متطورة علمياً، إذا أخذنا المستوى الفكري للسكان بنظر الإعتبار. ماذا سيحصل بعد ثلاثمائة سنة من الآن؟ الرأسماليون المسؤولون عن العلم وعن الدين (وعن سير الأحداث السيئة، كالظلم والإحتلالات، في العالم) مطمئنون تمام الإطمئنان لحقيقة أنهم سوف لا يذهبون إلى النار! لأنهم يعرفون تمام المعرفة أنهم سوف لا يذهبون إلى الجنة أيضاً وسبب هذا بسيط: إنهم مطمئنون إلى حقيقة عدم وجود خالق! لذا فإن تأسيس "المعهد الإحيائي" العتيد ليس لإقناعهم هم بالتصميم الذكي بل جاء تأسيسه كضرورة بسبب إنتشار الأفكار النقيضة لما يبشر به المعهد، لذا يصح القول أن البشرية ستعقد آمالاً كبيرة على الشعب الأميركي العظيم الذي قد يضع حداً في المستقبل غير البعيد لسياسات التجهيل الرأسمالية التي تسود عالم اليوم.

هناك ربع مليون كنيسة في الولايات المتحدة تعمل جميعاً على تخلف السكان العقلي، وتزرع الكراهية بين الناس على أسس من معتقداتهم وفي المقدمة غير المؤمنين بوجود كائن (كائن على شكل رجل أرضي بشعر أشيب كث) يدير كوناً لا نهاية معروفة له، يكاد كوكب الأرض، في حسابات الكوكب بالذات، ألاّ يكون موجوداً فيه، بالإضافة إلى زرع الحقد على "أتباع" أديان أخرى، في مقدمتها الإسلام، واليهودية أيضاً، رغم أنهما شبيهان جداً بالمسيحية بسبب كون الثلاثة جميعاً من عائلة واحدة "هبطت" جميعاً على أرض مسطحة من سماء زرقاء أشبه بالخيمة الهائلة حيث يُخفي الـ"خالق" نفسه عن الأبصار لأسباب مجهولة!

التطور العلمي لا يُقاس فقط بما تلقيه الصناعة الرأسمالية في أسواق العالم، ولا بأعداد الآلات gadgets التي يمتلكها الناس. بالتأكيد ليس بعدد الموبايلات والتلفزيونات والكومبيوترات أو أي من وسائط النقل أو الاتصال أو الاعلام، ولا حتى بوسائل الراحة التي تتمتع بها أقلية ٌبشكل لا مثيل له ومبالغ به، أو أي مظهر آخر من مظاهر التطور العلمي. لأن هناك بوناً شاسعاً بين هدفين: تثقيف وإسعاد المجموعات البشرية الكثيرة، أو إسعاد المنتجين بتحقيق الأرباح لهم؛ بعبارة أخرى فإن التطور العلمي ينبغي النظر إليه من خلال مستوى العدل المجتمعي في عالمنا والمستوى العقلي للسكان، وكمثال: بما أن العناية بالبيئة أصبحت جزءاً من هذا المنظور، فلا بد من فضح السلوك الرأسمالي الذي يواصل منع إنتاج السيارة الكهربائية على نطاق واسع وكما ينبغي، والتأثير السلبي على انتاج وسائط النقل الجماعية الكهربائية وتطوير استخدام التدفئة الكهربائية وما إليها بسبب المواقف الأنانية والانتهازية لشركات النفط العالمية ومنتجي وسائط النقل. وهؤلاء وأمثالهم هم مالكو اللاهات الحقيقيون، وهم مديرو الاحتلالات الذين يمتون للقنانة بأمتن الروابط، فلا يهمهم موت العبيد ولو بأعداد غفيرة.

أما دور الأداة الأخرى، الدين، فهو بلا ريب أسوأ بكثير. وهو بحاجة لأن يكون موضوعاً مستقلاً.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والجنون - زفاف الأمير – مختارات من النسخة الخاصة التي ...
- غربان البي بي سي والقطط وقطعة الجبن
- مقاطع غير صالحة للنشر من الوصية الثالثة -4-
- مقاطع غير صالحة للنشر من الوصية الثالثة 3
- تساؤلات ليست من -الرأي الآخر-!
- من أجل سواد عيون النفط الليبي – السيطرة على منابع البترول 2
- الخطى 7
- في السيطرة على منابع البترول - خطوة أخرى للرأسمالية الغربية
- في الثورة، وفي الله -2- إذا لم يكن الله موجوداً، فأيّ إهدار ...
- في الثورة والله – 1 – دخل اللهُ ميدانَ التحرير فساهم في الإب ...
- مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا ...
- من الوصية الثالثة – مختارات صالحة للنشر
- الأنكح والأنكى وما حولهما! (في بعض دقائق المشاكل اللغوية لكت ...
- هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟
- رد ساخر من السيد مهموم الدهري على بعض ما يُنشر في مواقع عربي ...
- قلعة صالح - 2 - العبور
- كريم 11 – سلام - 2
- كريم - القرية - 71-75
- كريم - القرية – 69 – 70
- كريم - القرية 58 – 68


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الداخل - في الله والعلم