أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا المجرمُ عادلاً والمجنونُ عاقلا














المزيد.....

مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا المجرمُ عادلاً والمجنونُ عاقلا


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


1
يا بُنـَيّ ْ

مَن يجرؤْ على الحديث عن الثورات من خارجها

يظل، إلى أبد الآبدينَ

من العبيد الآبقينَ،

أو الأصنامْ.

2
لأنّ من رَوى عن الثوار

قـَصصَ الدماءْ

من خارج الشريان،

لا وريدَ لهُ،

ولا قلبٌ

ولا صمّامْ !

3
يابُني

من لا يتمرد على اللاّهات

كيف له أن يثور

على خالقيها؟

4
يا بُني

أراهُ ببغدادَ ما زالَ مرتفعاً

على قـُضُبٍ

طويلةٍ منتصبة ْ،

بآجرّ ٍ ملوّن ٍ

وحَصىً مهذبة ؛

على خِصىً كبيرةٍ،

مذهّبة ْ !

لكنّ كلّ َ هلال ٍ

يُدِلّ ُ، ولو من بعيدٍ ،

لموقع المَشْفى،

لملعب الأطفال،

أو المكتبة.


5
ببغدادَ ما زالتْ جـِراءُ الله

بوقع السوط

تأكلـُنا ،

تقتل بعضـَها ،

وترضعُ في الحلـَبة.


6
رأيتُ يد الله تسللتْ

خلسة ًإلى الميدان،

كعادتها، (بكل مكان)

لتسرقَ القلبَ من الغضبة العادلة ْ،

فقلتُ: كيفَ ليقظةٍ كاملةٍ أو نهضةٍ فاصلة ْ،

أن تـَجْلوَ كلّ َهذا الليل؟

(والكوابيسَ الماثلة)

فتنتهي الآلامُ أو تبدأ ُالقـَصصُ

وهل إنْ أدَرْنا الخد

للصافعينَ الضاحكينْ،

سيختفي الفقرُ والبَرَصُ؟

لأني حينَ رأيتُ صلاتـَهم،

قلتُ سلاما ً

على الثورةِ الفاشلة.


7
أنا شعرة ٌ من عُرْف جوادٍ أصهبٍ

صمدَتْ على جدار الكهف شمساً؛

كنتُ مسمارا ً يميلُ إلى الأعلى

كي يستوي

على اللوحة المائلة ْ.

لأني أنا الذي ولـَدْتـُني،

صنعتُ نفسي

وكنتُ من قصبة ْ؛

أو ريشة ً كنتُ،

من القوادم القادماتِ بلا كلل ٍ

تثيرُ فتنة ً بقعر كلِّ دَواةٍ ،

ودواءاً لسموم ٍ قاتلة،

وها أنا الآن رَفـّة ُرمش ٍ

بغيمةٍ داكنةٍ

آفلةٍ زائلة ْ.


8
ما عدتُ أرى سوى قتلى ً

وآلهةٍ ناضبة ٍ

وسماءٍ قاحلة ْ،

وما زلتُ في خلافٍ معي

على موت الإله الأخير،

على معان ٍللتهاوي في دروب الحرير

واتجاه القافلة.


9
توارثناهُ كئيباً، قاسيا ً

متعفِنا ً

من رُفات الرعاة !

ونحن الآنَ على سفر ٍ

ورحلةٍ بين المجرّاتْ !

عبيدُهُ والمجرمونْ

يقتلون أخلصَ الثوار

آلافَ السنينْ،

فكيف يكون هنا الآنَ إلهُ الطغاة

ملاذا ً للمساكين؟


10
أنحنُ جميعاً جهلاءْ؟

أم جميعاً جبناء؟

أم بُلهاءٌ بُلداءْ؟

فنحن الآنَ أدرى

بتفاصيل النداءْ ،

لأنّ من يُبقي عليه، في القلب، مُصابٌ

بألف داءٍ،

مُسيءٌ للسويداءْ !

ومن يرتديه يُرينا:

بئسَ الرداءْ.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الوصية الثالثة – مختارات صالحة للنشر
- الأنكح والأنكى وما حولهما! (في بعض دقائق المشاكل اللغوية لكت ...
- هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟
- رد ساخر من السيد مهموم الدهري على بعض ما يُنشر في مواقع عربي ...
- قلعة صالح - 2 - العبور
- كريم 11 – سلام - 2
- كريم - القرية - 71-75
- كريم - القرية – 69 – 70
- كريم - القرية 58 – 68
- الأشجار الأخيرة 3
- القرية - 57
- مداعبات مهموم الدهري – 5 – عن الياخة (الياقة)
- في الحرية - مسألتان
- أ ُريد حسابي هنا الآن
- عندما يتغلب الدين كلياً في النفس فإنه يتغلب على حب الوطن وعل ...
- عبد الرزاق عبد الواحد 1 طبقية المديح - الشاعر العربي وذهنية ...
- جرعة من التيار - 1
- يحيى والوصية الثانية
- الرمز في الوهم
- كم من ضَحَاكٍ بكى بنوروز - 1


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا المجرمُ عادلاً والمجنونُ عاقلا