أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979















المزيد.....



صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 11:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979

مقتطف من العدد 11 من " الماوية : نظرية و ممارسة ": الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة العدد الحادي عشر من " الماوية : نظرية و ممارسة ": الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.
أنور خوجا يقلب الحقائق التاريخية رأسا على عقب ويقود هجوما دغمائيا تحريفيّا على الماركسية- اللينينية - الماوية .
توفّي ماوتسى تونغ فى 9 سبتمبر 1976. و بعد شهرين ، فى نوفمبر 1976 ، عقد حزب العمل الألباني مؤتمره السابع و جاء فى تقرير اللجنة المركزية ، على لسان أنور خوجا :
" إنّ الإنتصارات التاريخية التى حققها الشعب الصيني فى ثورته و بنائه الإشتراكي العظيمين و إنشاء الصين الشعبية الجديدة و السمعة الكبيرة التى يتمتّع بها فى العالم ، مرتبطة بإسم القائد العظيم ، الرفيق ماو تسى تونغ و تعاليمه و قيادته. و يمثّل عمل هذا الماركسي-اللينيني مساهمة فى إثراء نظرية البروليتاريا و ممارستها. و الشيوعيون و الشعب الأبانيين سيحييان على الدوام ذكرى الرفيق ماو تسى تونغ الذى كان صديقا كبيرا لحزبنا و شعبنا...
لقد مضت ألبانيا و الصين قدما فى دكتاتورية البروليتاريا و فى بناء الإشتراكية اللتين خانهما التحريفيون ، ألبانيا و الصين اللتان ظلّتا وفيتين للماركسية-اللينينية، و دافعتا عنها بتصميم و أعلنتا حربا إيديولوجية ضروسا ضد تحريفية خروتشاف و أتباعه . الشيوعية لم تمت ، على العكس ما كانت تتمنّى البرجوازية، و قد إبتهج الإنتهازيون و التصفويون قبل الأوان".
وفى بيان مشترك لبعثات الأحزاب الماركسية-اللينينية لأمريكا اللاتينية ( بعثة الحزب الشيوعي (الماركسي- اللينيني ) الأرجنتيني ، و بعثة الحزب الشيوعي البوليفي ( الماركسي- اللينيني ) ، و وبعثة الحزب الشيوعي البرازيلي ، و بعثة الحزب الشيوعي الكولمبي ( الماركسي- اللينيني) ، و بعثة الحزب الشيوعي الثوري الشيلي، و بعثة الحزب الشيوعي الماركسي-اللينيني الإكوادوري) الحاضرة فى المؤتمر السابع لحزب العمل الأباني بتيرانا ، ألبانيا ، نوفمبر 1976، نقرأ :
" 8. وجهت البعثات الحاضرة تحيّة عالية و عبّرت عن عمق ألمها لوفاة الرفيق ماو تسى تونغ ، رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، و قائد لا جدال فيه للشعب الصيني ، و ماركسي – لينيني عظيم و معلّم كبير للبروليتاريا و الشعوب المضطهَدة فى العالم بأسره. فى ظلّ القيادة الحكيمة للرفيق ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني ، خاضت البروليتاريا و خاض الشعب الصيني حربا ثورية و إفتكّا السلطة و شيّدا الإشتراكية فى الصين. و هكذا غدت الصين المتخلّفة و الخاضعة للإمبريالية ، بلدا إشتراكيّا معاصرا ،و حصنا حصينا للثورة العالمية.و كذلك فى ظلّ قيادة الرفيق ماو تسى تونغ ، جرت معالجة بطريقة صحيحة لمشكل الهام لكيفية مواصلة الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين. لقد رفع الرفيق ماو تسى تونغ بصلابة راية الماركسية- اللينينية و أطلق النضال ضد التحريفية المعاصرة ، مساهما هكذا بحيوية فى إعادة تشكيل الحركة الشيوعية الماركسية- اللينينية العالمية. و ستظلّ مسيرته كمقاتل ثوري و أفكاره التى طوّرت الماركسية- اللينينية حاضرة فى قلوب شعوب و شيوعييى العالم قاطبة و أذهانهم ".
--------
و عقب ذلك بسنتين ، يشنّ أنور خوجا و حزب العمل هجوما مسعورا دغمائيّا تحريفيّا على ماو تسى تونغ ، فى كتاب أعلن عن نشره أواخر ديسمبر 1978 و حمل من العناوين " الإمبريالية و الثورة " . و فيه أفرد خوجا فصلا كاملا لتشويه فكر ماو تسى تونغ معتبرا إيّاه " نظرية معادية للماركسية " و معتبرا أنّ الصين لم تعرف أبدا الإشتراكية و البناء الإشتراكي و أنّ صراع ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني ضد التحريفية السوفياتية لم يكن نابعا من مواقف صحيحة و مبدئية ماركسية- لينينية وما إلى ذلك من تقليعات دغمائية تحريفية !!!
===
هذه إطلالة أولى على الإنقلاب الخوجي المضاد لعلم الثورة البروليتارية العالمية ، أمّا الإطلالة الثانية فنخرجها لكم كالتالى :
ورد فى خطاب أنور خوجا ، فى 7 جانفي 1964، ضمن كرّاس " عاشت الصداقة الصينية – الألبانية " :
" أبدا لن ينسى الشيوعيون الألبانيون و لن ينسى الشعب الألباني أن إخوتهم الصينيون وقفوا إلى جانبهم فى الأفراح و الأتراح. لن ينسوا المساعدة الكريمة للأخوة الصينيين الذين تقاسموا معاشهم مع شعبنا. أبدا لن ينسوا أنّ الحزب الشيوعي الصيني حافظ دائما على حزب العمل الألباني مثلما يحافظ المرء على أمّ عينه".
---------------------
و فى 30 سبتمبر 1978 ، فى بيان مشترك بين الحزب الشيوعي الكولمبي ( الماركسي- اللينيني) و الحزب الشيوعي الثوري الشيلي و الحزب الشيوعي الماركسي – اللينيني الإكوادوري و حزب الراية الحمراء الفينيزوالي ، هناك تحليل نقدي يبيّن تحريفية " نظرية العوالم الثلاثة " و تناقضها مع تعاليم ماو تسى تونغ و فى النقطة 15 من خاتمة البيان كتبوا:
" تعتبر أحزابنا أنّه ، إزاء إستعمال التحريفيين الصينيين لأعمال ماو تسى تونغ و سمعته للتغطية على مخطّطاتهم لإعادة تركيز الرأسمالية فى الصين و بناء قوّة عظمى جديدة إمبريالية- إشتراكية و مغالطة البروليتاريا و الشعوب بنظريتهم الضارة للغاية ، نظرية " العوالم الثلاثة" ؛ من الواجب الأكيد أن نصون تعاليم ماو تسى تونغ الثورية ، الماركسية- اللينينية . و تثمّن أحزابنا إلى درجة كبيرة مساهمات الرفيق ماو تسى تونغ فى الثورة العالمية."
و بعد نحو السنة من ذلك ، فى أكتوبر 1977 ، صدر بيان عن الحزب الشيوعي الإسباني (الماركسي- اللينيني) و الحزب الشيوعي البرتغالي المعاد تشكيله و الحزب الشيوعي الإيطالي الماركسي- اللينيني و الحزب الشيوعي اليوناني الماركسي- اللينيني و الحزب الشيوعي الأماني الماركسي – اللينيني فيه نقرأ :
" فى الذكرى الأولى لوفاة الرفيق ماو تسى تونغ ، ترفع أحزابنا تحيّة له و تأكّد على أنّ وفاته تمثّل خسارة كبرى للحزب الشيوعي الصيني العظيم و لكافة الحركة الشيوعية العالمية . كان الرفيق ماو تسى تونغ ، القائد العظيم للشعب و الحزب الشيوعي الصيني كذلك قائدا عظيما للبروليتاريا العالمية.تعتبر أحزابنا أن من واجب جميع الماركسيين- اللينينيين الدفاع بصلابة عن التعاليم الثورية للرفيق ماو تسى تونغ- لا سيما منها تلك المتصلة بالصراع ضد التحريفية المعاصرة ،و بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و بالصراع ضد الإنتهازيين من كلّ لون- إزاء جميع الذين بنفاق يستعملون إسمه ليشوّهوا تعاليمه و للهجوم عليه بشكل ملتوى."
-----------
إثر وفاة ماو تسى تونغ، أنجزت الطغمة التحريفية الصينية بقيادة دنك سياو بينغ و هواو كوفينغ إنقلابا مضادا للثورة فى الصين فصعدت بذلك البرجوازية الجديدة إلى السلطة و أعيد تركيز الرأسمالية هناك و تحوّلت الصين ماو الإشتراكية إلى صين دنك الرأسمالية و تحوّل الحزب الشيوعي الصيني من حزب بروليتاري إلى حزب برجوازي .
و فى جويلية 1978 ، تنكّرت البرجوازية الجديدة الحاكمة للصين للإتفاقيات مع ألبانيا و أوقفت التعاون الإقتصادي و العسكري معها ، مثلما سبق و أن فعل التحريفيون السوفيات مع الصين الماوية.
و طار عقل أنور خوجا و طفق يخلط الحابل بالنابل و يصبّ جام غضبه على ماو تسى تونغ و يكيل الشتائم و يلصق به و ينسب إليه أفكارا و نظريّات أعدائه ( مثل " نظرية العوالم الثلاثة " لدنك سياو بينغ) و يمرّغ سمعته فى الوحل بعد أن كان يرفعه إلى السماء ، مستعملا فى ذلك جميع الأساليب الإنتهازية و التزوير و الكذب و قلب الحقائق رأسا على عقب بأشكال و طرق قد تتصوّرونها و أخرى قد لا تصوّرونها أصلا و بهجومه ذلك على أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية كان يحطّم المبادئ الماركسية- اللينينية و يدافع عن الأفكار التى أثبت تاريخ الحركة الشيوعية العالمية و الصينية أنها خاطئة ، تحريفية. فقدّم خدمة هائلة للبرجوازية العالمية إذ تسبّب فى إنقسامات داخل الحركة الماركسية-اللينينة العالمية إستغلّها الإنتهازيون فى الأحزاب و المنظّمات الماركسية- اللينينية عبر العالم ليرتدّوا و يديروا ظهرهم للثورة البروليتارية العالمية و يخونوا الشيوعية و قضية الطبقة العاملة العالمية.
======
لكن هيهات أن يلزم الشيوعيون الحقيقيون الماويون الصمت إزاء ذلك الهجوم الدغمائي التحريفي! فمنذ السبعينات ،إنبروا يقاتلون الخوجية و بالفعل ألحقوا بها أشدّ الهزائم المريرة عالميّا . و يشهد واقع اليوم بتقدّم مطّرد للماوية طليعة للموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية و بتراجع ملموس للخوجية كضرب من ضروب التحريفية و إندحارها فى عديد البلدان إلاّ أنّه عربيّا ، لا زلنا فى حاجة أكيدة إلى مزيد فضح الخوجية و كافة أرهاط التحريفية المهيمنة على الحركة الشيوعية حتّى ستطيع الماوية أن تتبوّأ المقام الذى تستحقه لإيجاد الأسلحة السحرية الثلاثة ( الحزب الشيوعي الماركسي-اللينيني-الماوي و الجبهة الوطنية الديمقراطية و جيش التحرير الشعبي ) و قيادة حرب الشعب لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة تمهيدا للثورة الإشتراكية كجزء لا يتجزّأ من الثورة البروليتارية العالمية و غايتها الأسمى تحقيق المجتمع الشيوعي الخالي من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد القومي و الطبقي و الجندري.
و هذا العدد من " الماوية : نظرية و ممارسة " مساهمة فى النهوض بهذه المهمّة الملحّة على الجبهة النظرية و السياسية.وقد إخترنا له من العناويون " الماوية دحضت الخوجية و منذ 1979" و كانت إضافة "ومنذ 1979" موجّهة ضد محترفي تدليس تاريخ الماوية ، ليس كلزوم ما لا يلزم و إنّما لتبيان أنّ ردّ الفعل الماوي كان سريعا و دقيقا و عميقا منذ عقود الآن ما خوّل للمنظّمات و الأحزاب الماوية أن تنظّم ندوة عالمية فى مطلع الثمانينات ثمّ ندوة ثانية فى 1984 إنتهت إلى تشكيل الحركة الأممية الثورية التى كانت من أهمّ نواتاتها الأولى الأحزاب التى إنبرت لتتصدّى للخوجية بجرأة و صراحة مطلقة الوثائق التى سنعرض عليكم سهاما تصيب كبد الحقيقة الخوجية و ترفع عاليا راية الماوية – حينها فكر ماو تسى تونغ.
و للتاريخ ، تجدرالإشارة بشكل عابر فحسب إلى أنّ الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي الذى نشر الوثائق التى نضع بين أيديكم فى مجلته "الثورة " سنة 1979، قد سبق و أن كتب مباشرة بُعيد إعلان الوكالة التليغرافية الألبانية فى 20 ديسمبر 1978 عن صدور "الإمبريالية و الثورة " و عرضها لمضمونه، إفتتاحية العدد الأوّل من المجلّد الرابع من "الثورة " ، جانفي 1979، تحت عنوان " أنور خوجا يفضح الإنتهازية – إنتهازيته " قبل أن ينشر لاحقا سلسلة من التعليقات على "الإمبريالية و الثورة " منها إنتقينا " فى الردّ على الهجوم الدغمائي- التحريفي على فكر ماو تسى تونغ". وهذه الإفتاحية . متوفّرة على الأنترنت فى موقع الموسوعة المناهضة للتحريفية باللغة الأنجليزية :
Encyclopedia of Anti-Revisionism On- Line
---------------------------------------
و فصول مسرحية المرتدّ أنور خوجا و الخوجية بتفاصيها الدقيقة تفضحها وثائق الماويين عبر العالم فى متن هذا العمل . و لأنّ الكتابات الماوية ضد الخوجية كثيرة و عديدة كان علينا أن ننتقي أكثرها رواجا ؛ على حدّ علمنا ، و أهمّها بإعتبار الدور الذى لعبته فى الدفاع عن الماوية و دحض الخوجية، فوقع إختيارنا الذى نرجو أن يكون موفّقا على وثائق أربعة ؛ واحدة من بلد إمبريالي – الولايات المتحدة الأمريكية ، للحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و ثلاثة من مستعمرات جديدة الأولى من تركيا – أوروبا و الثانية من الشيلي و الثالثة من سيلان [سيريلانكا]، من أمريكا اللاتينية و من آسيا على التوالي. وهي:
1- بإحترام و حماس ثوريين عميقين، نحيّي القائد الخالد للبروليتاريا الصينية، الرفيق ماو تسى تونغ، فى الذكرى الثالثة لوفاته! – الحزب الشيوعي التركي / الماركسي-اللينيني، جويلية 1979.
2- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ؛ وثيقة تبنّاها مؤتمر إستثنائي للحزب الشيوعي بسيلان إنعقد فى جويلية1979.
(و إضافة إستثنائية: " دحض أنور خوجا" ؛ ن. ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي بسيلان - 1980.)
3- " تقييم عمل ماو تسى تونغ"؛ للحزب الشيوعي الثوري الشيلي- جويلية 1979.
4-" فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماو تسى تونغ " بقلم ج. وورنار؛ ماي 1979.

======================================

3/ صراع الخطين فى صفوف الحزب :

مظهر أخر من البلترة الإيديولوجية للحزب الشيوعي الصيني الذى شجعه ماو ، مع أننا سنرى لاحقا أن مغزاه السياسي كان حتى أعمق، هو الصراع الذى قاده ضد كل من مظاهر الخطوط البرجوازية فى الحزب و الكتل التى تكونت حول بعض هذه الخطوط . بفهم عميق للجدلية أعرب ماو عن أن تعزيز الحزب يكون من خلال معالجة التناقضات التى تظهر فى صلبه وهي تناقضات ملازمة لأية سيرورة فى العالم . و مثلما أشار لينين و ستالين و ماو فإن التناقضات فى المجتمع تنعكس فى صفوف الأحزاب الشيوعية مفرزة كلآ من نظرات خاطئة تعكس جوانب من مختلف مظاهر الخط البرجوازي و الكتل المنظمة حول الخط البرجوازي و التى هي معادية للحزب . الإقرار بهذه الحقيقة الملازمة لا فقط لتاريخ الأحزاب الشيوعية و الحركة الشيوعية العالمية ذاتها ، بل الملازمة أيضا للجدلية العالمية و للتطوركوحد أضداد للواقع ذاته ، هو مسألة مبدئية بالنسبة لأي مادي جدلي .

لقد نادى ماركس و إنجلز بعدم الإكتفاء بتفسير العالم بل بالأحرى يتعين النضال من أجل تغييره بطريقة نقدية و ثورية . و مثل هذا التغيير غير ممكن دون دراسة و معالجة التناقضات الملازمة لأية سيرورة سواء كانت فيزيائية أو كيميائية أو إجتماعية سواء كان مجتمعا بأسره أو جزءا منه و بالتالى لأجل أن يتطور على الحزب البروليتاري أن يعالج تناقضاته الداخلية لصالح الماركسية - اللينينية و لصالح مصالح البروليتاريا و الثورة . و حتى أكثر ، على حزب الطبقة العاملة الطليعي أن يتمرس على صراع الخطين لا سيما فى جانبه الإيديولوجي حتى يصارع الخط البرجوازي داخل الجماهير و يكسبهم لقيادة الحزب و يكسب المتقدمين منهم لصفوف الحزب . إن التطور كوحدة أضداد لأية سيرورة هو واقع موضوعي ، مستقل عن إرادتنا . الإرادة و الوعي الثوريين يلعبان دورهما فى البحث فى طبيعة التناقضات الموضوعية التى تظهر من أجل معالجتها ، و فى تطبيق المناهج السليمة للتوصل إلى ذلك . و فى نفس الوقت، بالعمل على هذا النحو تتقلص نتائج التأثير البرجوازي و تتراجع و يمنع تطوّر هذه التناقضات إلى مستوى خطير للغاية . إذن الإعتراف بأن جزءا أو مجموعة من المظاهر البرجوازية تظهر داخل الحزب ليس سوى مقاربة مادية جدلية للحزب كسيرورة وحدة أضداد . و يتم الإعتراف بوجود التناقضات و البحث فيها بالضبط من أجل النضال ضد المظاهر الغريبة عن الماركسية و التى تظهر داخل الحزب و ليس لنشرها و القبول بها على أنها حتمية . جرى ذلك لمعارضة جانب التناقض الممثّل فى تأثيرات البرجوازية من جانب الخط الثوري . وإنكار تطور الحزب البروليتاري كوحدة أضداد ( كأية سيرورة ) يضع حاجزا دون تربية عناصر الحزب على النضال ضد العراقيل و الحواجز التى تقيمها البرجوازية ضده ، و يسمح للبرجوازية باخذ المبادرة و إلغاء وعي العناصر دون ردّ ملموس على الحجج و المؤامرات التى تستعملها للصراع ضد الخط الماركسي .

فى جميع أعماله و ممارساته لم يفعل ماو تسى تونغ سوى الإقرار بهذا التطوّر كوحدة أضداد للحزب البروليتاري و إعداد عناصره و كوادره لمعالجة التناقضات التى تنشأ داخله بطريقة سليمة . و لم يساند البتة وجود التأثيرات البرجوازية داخله - و أقل من ذلك الكتل البرجوازية - كشيئ إيجابي و لم يدافع عن أنه يجب الإبقاء عليهم و تشجيعهم . و على الصعيد العالمي ، عارض دون خطإ المصالحة مع الخط البرجوازي لخروتشاف و أتباعه و إتخذ نضالا مبدئيا ضدهم . و لعلّ رفض الإعتراف بأن الحركة الشيوعية العالمية تتطوّر هي أيضا كوحدة أضداد و عبر الصراع ضد التأثير البرجوازي الذى يظهر داخلها ، سيساعد على التقدّم و على تطويرها ؟ بالعكس ، فإن واحدة من العوامل الحيوية فى تركيز الخط التحريفي فى غالبية أحزاب الحركة الشيوعية العالمية القديمة ، كان المفهوم المعادي للجدلية فى فهم تطورها و نقص تجربة العناصر فى خوض الصراعات الخطية و نقص فى النقد و روح النقد الذاتي و الديمقراطية فى صفوف هذه الأحزاب و الإعتقاد الأعمى لعديد العناصر فى أولئك الذين كانوا يرسمون خط تلك الأحزاب .

فى فهم كيفية إدارة صراع الخطين فى صفوف الحزب ، أعار ماو تسى تونغ الإنتباه إلى الإختلاف بين من هم بالأساس نزهاء و يسقطون فى مواقف خاطئة و بين التسلل و إنتاج مجموعات تكتلية داخل الحزب و الذى يلتقى علنيا أو سريا مع الخط المعادي للبروليتاريا . بسط الحاجة إلى رسم خط تمايز بين الذين يسقطون فى أخطاء و إنحرافات تحت تأثير الرؤى البرجوازية و بين المدافعين بوعي عن مصالح البرجوازية الذين تسربوا إلى الحزب . يجب النضال ضد الأوائل و نقدهم حتى يتجاوزوا أخطاءهم و فى نفس الوقت ، نتحد معهم بإعتبار أنهم عناصر نزيهة مخطئة لإعادة تربيتها و مساعدتها على تجاوز أخطائها . أما مع الآخرين فنفضحهم عبر النضال الإيديولوجي و نطردهم من الحزب و نعاقبهم حسب جرائمهم ضد الثورة . عمليا ، مشكلة التفريق بين الإثنين معقدة . وهي كذلك لأن النزهاء الذين سقطوا فى أخطاء يعتقدون ، إلى حدّ أن يبرز لهم النقد و التربية أنهم جانبوا الحقيقة ، أنهم على حق و عادة ما يفصحون عن وجهات نظرهم بشكل عنيف . و من جهة أخرى يخفى التكتليون الواعون عملهم المعادي للثورة و مراميهم و غالبا ما ينشطون فى الخفاء و بالتالى نواجه خطر معاملة الأعداء مثل المخطئين و معاملة النزهاء مثل الأعداء و المخطئين لفائدة أولئك الأعداء . و هذا التفريق شديد الصعوبة خاصة مع أعداء متخفين يحتلون مراكزا عليا فى صفوف الحزب و يستغلون السلطة التى يسمح لهم بها منصبهم لإخفاء أنفسهم و جر العناصر إلى مواقع خاطئة . فقط حزب تمرّس على الصراع الخطّي ، بطريقة صحيحة فى معالجة التناقضات داخل الحزب ، بين كل من الأعداء و المخطئين ، قادر على معالجة هذا المشكل المعقد بصيغة سليمة . لهذا أولى ماو تسى تونغ أهمية قصوى إلى تمرّس الحزب على حل تلك التناقضات بدراسة مبادئ الماركسية –اللينينية من جهة ، و من جهة أخرى ، بتربية كل العناصر ذاتها عبر الممارسة النشطة للصراع ضد المظاهر المختلفة للخط البرجوازي و القيام بالنقد و النقد الذاتي و حين يتعلق الأمر بالدفاع عن المبادئ يتجرؤون على " السير ضد التيار " لذلك السبب عارض القرار البيروقراطي فى مثل هذا المشكل حول من هو مخطئ و من هو العدو من خلال إملاءات ميكانيكية من أعلى ، دون نقاش عريض بفضله تتمكن العناصر الموجهة من أولئك الذين يمسكون بالخط الصحيح ، من التفريق بين الأعداء و الرفاق المخطئين فقط و يؤكد من جديد المواقف الثورية و تحريرهم إذا كانوا متأثرين بأفكار مخطئة . فى كل صراع ، ما يكتسى أهمية أكبر هو أن تتعلم العناصر نفسها كيف تفرق بين ما هو صحيح و ما هو خاطئ و بين الرفاق و الأعداء المندسين و ليس أن يثقوا ثقة عمياء فى عصمة قادتهم حول الخطإ فى تجاوز هذا النوع من المشاكل و تحديد من هو الماركسي و من هو المعادي للماركسية .

المشكلة الملموسة هي مدى قدرة ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني عامة على إكتشافهم فعليا للأعداء المندسين بينهم و قوتهم و رسم تمييز واضح بين الذين كانوا مخطئين و الأعداء عن وعي . و مهما كانت الأخطاء التى إرتكبوها فى ذلك الصدد ، فى وجه التحريفية الحالية القوية التى فرضت ذاتها على كل الحركة الشيوعية تقريبا بعد الحرب العالمية الثانية ( أخطاء قام بها قادة ثوريون عظام ) ، فهي لا تقلص بأية حال من الأحوال من صلوحية أطروحات ماو تسى تونغ حول كيفية معالجة هذا النوع من التناقضات و لا من التجارب العظيمة الأهمية فى النضال الذى خاضه لحلها .

على طول تاريخ الحزب الشيوعي الصيني و الثورة الصينية ، طبّق ماو تسى تونغ و الماركسيون- اللينينيون الصينيون خطّا واضحا من أجل التعرف على التناقضات فى صفو ف الحزب و النضال ضد جميع مظاهر الخط البرجوازي و بذل قصارى الجهود لنقد و إعادة تربية العناصر أو القادة المخطئين و تنقية الحزب من العناصر التكتلية المعادية للحزب . يبرز الحديث عن العشر صراعات خطية بعينه أنه تمت محاربة هذه الخطوط لإبعادها من الحزب و لم يتم القبول بها . منذ مقاله سنة 1928 " النضال فى جبال جينغهانغ " ، لاحظ ماو :
" إن عددا كبيرا من الوصوليين قد تسللوا إلى الحزب منتهزين فرصة قبول عضوية جديدة للحزب بصورة علنية أثناء المد الثوري ( فى يونيو - حزيران ) ، فكانت نتيجة ذلك أن عدد أعضاء الحزب فى منطقة الحدود قد إرتفع فى فترة وجيزة و بلغ أكثر من عشرة آلاف. و لما كانت غالبية المسؤولين عن الفروع و لجان المراكز من الأعضاء الجدد ، لم يكن من المستطاع إيجاد تثقيف جيد فى داخل الحزب . فلما حل الإرهاب الأبيض إرتد أولئك الوصوليون و أرشدوا الرجعيين لإلقاء القبض على رفاقنا ، الأمر الذى أدى إلى إنهيار معظم المنظمات الحزبية فى المناطق البيضاء . و بعد سبتمبر ( أيلول) أجرى الحزب حملة تطهير مشددة فى صفوفه ، و حدد مؤهلات طبقية دقيقة يجب أن تتوفر لدى أعضاء الحزب . " ( مجلد 1 ، صفحة 135).

و فى 1938 ، فى مؤلفه " دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ، كتب الرفيق ماو :
" أما خط قوه تاو التنظيمي ، فقد خالف تماما جميع مبادئ الحزب الشيوعي ، و خرق النظام الحزبي ، و تطور من نشاطات تكتلية إلى نشاطات ضد الحزب و اللجنة المركزية و الأممية الشيوعية. و لقد بذلت اللجنة المركزية كل جهد ممكن من أجل التغلب على أخطاء الخط الإجرامي التى إرتكبها تشانغ قوه تاو و على نشاطاته المعادية للحزب ، كما سعت إلى إنقاذ تشانغ قوه تاو نفسه . لكن لما أصر تشانغ قوه تاو على رفض تصحيح أخطائه و لجأ إلى أسلوب النفاق بل خان الحزب بالفعل فيما بعد إرتمى فى أحضان الكومنتنغ ، فإنه لم يعد فى وسع الحزب إلا أن يطرده بحزم من صفوفه ..."
ثم أضاف :
" و يجب أن نخصص إهتماما جديا ، فى الصراع ضد الإنحرافات ، لمكافحة أسلوب النفاق ، و ذلك لأن الخطر الأكبر فى أسلوب النفاق يكمن فى إحتمال تطوره إلى نشاطات تكتلية ، كما بيّن ذلك تاريخ حياة تشانغ قوه تاو ." ( مجلد 2، صفحة 288-289) .

بعد ذلك فى 1939 ، أشار فى" لنضم إلى صفوفنا المثقفين بأعداد كبيرة " :
" يجب علينا دون أدنى شك ، حين نطبق سياسة ضم الأعداد الكبيرة من المثقفين إلى صفوفنا ، أن نكون على يقظة تامة للحيلولة دون تسلل تلك العناصر التى يرسلها العدو و الأحزاب السياسية البرجوازية و أن نرفض تلك العناصر غير المخلصة . و ينبغى لنا أن نتخذ موقفا صارما فى هذا الصدد . أما الذين قد تسللوا من تلك العناصر إلى حزبنا و جيشنا و أجهزة حكومتنا ، فيجب أن نطهرها منهم بحزم مع التمييز فى المعاملة و ذلك بالإستناد إلى الأدلة الدامغة . " ( مجلد 2 ، صفحة 418) .

و فى مقاله فى معارضة الكتابة المتبعة للقوالب الجامدة فى الحزب أشار ماو إلى :
" و هنالك عبارتان كثر إستعمالهما فيما مضى فى مقالات و خطب كثير من الرفاق : إحداهما تسمى ب"النضال القاسى" و الأخرى تسمى ب "الضرب بلا رحمة " . إن مثل هذه الطريقة ضرورية و لازمة تماما ضد العدو أو ضد الإيديولوجية المعادية و لكنه من الخطإ إستخدامها على رفاقنا . و كثيرا ما يحدث أن يتسرب العدو و الإيديولوجيا المعادية إلى صفوف الحزب ، كما جاء فى البند الرابع من الخاتمة فى " كورس موجز لتاريخ الحزب الشيوعي السوفياتي ( البلشفيك ) " . و مما لا ريب فيه أنه يجب علينا أن نتخذ طريقة النضال القاسي و الضرب بلا رحمة ضد هؤلاء الناس ، إذ أن هؤلاء الأشرار يستخدمون الآن هذه الطريقة ضد الحزب ، و إذا تسامحنا مع هؤلاء الأشرار وقعنا فى الشرك الذى نصبوه لنا . بيد أنه لا يجوز إستخدام نفس الطريقة ضد الرفاق الذين إرتكبوا الأخطاء عرضا ، بل يجب أن تطبق على أمثال هؤلاء الرفاق طريقة النقد و النقد الذاتي ، ألا وهي الطريقة المبينة فى البند الخامس من الخاتمة فى " كورس موجز لتاريخ الحزب الشيوعي السوفياتي ( البلشفيك)" . " ( مجلد 3، صفحة 74-75).

و فى أفريل من سنة 1944 ، خط ّ فى عمله " دراستنا و الوضع الراهن" :
" يجب الإشارة إلى أن التكتلات التى كانت موجودة و لعبت دورا سيئا فى تاريخ حزبنا ، لم يعد لها وجود اليوم ، بعد التبدلات العديدة منذ إجتماع تسونيى . إنه لمن الضروري تماما الإشارة ، فى هذه الدراسة للخطين القائمين داخل الحزب ، إلى أن مثل هذه التكتلات كانت موجودة و لعبت دورا سيئا فى التاريخ . و لكن من الخطإ أن يعتقد المرء أن تلك التكتلات ذات نفس البرامج السياسية الخاطئة و الأشكال التنظيمية الخاطئة السابقة لا تزال قائمة ، بعد التبدلات التى حدثت من جراء العديد و العديد من الصراعات داخل الحزب - إجتماع تسونيى المنعقد فى يناير 1935 ، و الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية السادسة فى أكتوبر 1938 ، و الإجتماع الموسع للمكتب السياسي للجنة المركزية فى سبتمبر 1941، و حركة التقويم التى كانت تجرى على نطاق الحزب كله عام 1942 و الدراسة التى بدأت من شتاء عام 1943 حول الصراعات بين الخطين فى تاريخ الحزب . إن التكتلات التى كانت موجودة فى الماضى قد زالت الآن . و ما يبقى فى الوقت الحاضر هي بقايا إيديولوجية الجمود العقائدي و التجريبية و سوف نتمكن من التغلب عليها ، ما دمنا نواصل و نعمق حركة التقويم . "
هنا يشير ماو تسى تونغ بالطبع إلى صراع الخطين السادس ، قبل إنتصار الثورة و الذى إنتهى بهزيمة هذه المجموعات التكتلية .

فى 1953 ، واصل ماو النضال لتطهير الحزب من العناصر السامة . و فى مقاله " قاتلوا البيروقراطية " الموجه للحزب يؤكد :
" فى حزبنا و حكومتنا ، تمثّل البيروقراطية و التسلط مشكلة كبرى لا فقط فى الوقت الحاضر و إنما لزمن طويل لاحق . من زاوية الجذور الإجتماعية ، تعكس بقايا الطريقة الرجعية فى العمل داخل حزبنا و حكومتنا ( طريقة عمل معادية للشعب ، طريقة عمل الكومنتنغ ) و الطريقة الرجعية لطبقات الحاكمة فى تعاملها مع الشعب ...إذا عززنا دورها الطليعي و طرقنا فى القيادة ، فإن البيروقراطية و التسلط المضرّين للشعب ستتقلص تدريجيا و العديد من منظمات حزبنا و حكومتنا ستكون قادرة على الإبتعاد فى أقرب وقت عن طريقة عمل الكومنتنغ هذه . و كذلك فى أقرب وقت ، سنسرع فى طرد عديد العناصر المندسة فى منظمات الحزب و الحكومة و سنضع حدا لعديد الأعمال السيئة التى لا تزال إلى اليوم بديهية " .
ثم إسترسل قائلا :
" يجب أن نعرض عرضا واسعا فى الصحافة الأمثلة النموذجية فى هذا المجال ويجب أن نعاقب التجاوزات الخطيرة حسب القانون و لئن تعلق امر بشيوعي يتدخل أيضا الإنضباط الحزبي . و على لجان الحزب فى كل المستويات أن تقوم بجهود خاصة صارمة لعقاب المتجاوزين للقانون الذين تمقتهم الجماهير أيما مقت و لطردهم من الحزب و الحكومة و أسوأهم ينبغى أن يعدموا حتى نخفف من غضب الجماهير و نساعد على تربية الكوادر و الجماهير " . ( المجلد 5 ، صفحة 88-89 ، الطبعة الفرنسية ).

بعد ذلك فى سنة 1955 ، جدّ صراع خطين بعد إنتصار الثورة ضد الكتلة التى أوجدها قواه كانغ . فى خطابه الإفتتاحي أمام الندوة الوطنية للحزب الشيوعي الصيني قال ماو فى هذا الصدد :
" أيها الرفاق ، مثلما تعلمون جميعا ، فإن ظهور تحالف قواه كانغ و جواو تشو تشى المعادي للحزب الشيوعي لم يكن بالمرّة عرضيا بل كان مظهرا حادا للصراع الطبقي المكثّف فى بلدنا فى المرحلة الراهنة . إن الهدف الإجرامي لهذا التحالف المعادي للحزب كان شقّ حزبنا و إفتكاك السلطة العليا فى الحزب و الدولة بطرق تآمرية و بالتالى تعبد الطريق لتراجع معاد للثورة . بالقيادة الموحدة للجنة المركزية سحق حزبنا التحالف المعادي للحزب و صار أكثر وحدة و أقوى و هذا إنتصار هام فى نضالنا من أجل القضية الإشتراكية " .
ثم أضاف : " لغاية بناء مجتمع إشتراكي ، ترى اللجنة المركزية أنه من الضروري فى هذا الظرف أن تكوّن لجنة مركزية للمراقبة فى إنسجام مع القانون الأساسي للحزب لتعويض لجنة مراقبة الإنضباط القديمة ، و يكون هدفها تعزيز الإنضباط الحزبي فى هذه المرحلة الجديدة من الصراع الطبقي المكثف و إقامة صراع ضد كل أنواع تجاوزات القانون و الإنضباط و بالخصوص المراقبة للحيلولة دون تكرر حالات مماثلة لتحالف قواه - جواو المعادى للحزب و الذى يخرب جديا مصالح الحزب ".

و فى ذات السنة ، مبرزا تعقد مشكلة كيفية منع تسلل الرجعيين المقنعين إلى داخل الحزب الذى كان عريضا جدا و فى مجتمع كان فيه الوزن الخاص للبروليتاريا صغيرا جدا ، أشار الرفيق ماو فى هذا الصدد إلى :
" إن جماهير الشعب فى حاجة فعلا إلى هذه المادة [ النص ضد مجموعة هوفانغ المنشور ب " يومية الشعب " ] كيف يمارس المعادون للثورة تكتيكاتهم فى سلوك مزدوج ؟ كيف ينجحون فى مغالطتهم بمظاهرهم الخداعة فى حين أنهم يقومون خفية بالأشياء الأقل توقعا ؟ كل هذا قناع لآلاف و آلاف أمام الناس الصافييى النيّة . فى هذا الصدد ، فتح العديد من المعادين للثورة طريقهم إلى صفوفنا . عيون أناسنا ليست مفتوحة ، ليست فطنة للتمييز بين الناس الطيبين و السيئين . و عندما يعمل الناس فى ظروف عادية نعرف أن نميز بين الغض و السمين و لكننا لسنا فطنين فى الرؤية من خلال الذين يعملون فى ظروف غير عادية . إن عناصر هو فانغ معادية للثورة وضعت قناعا لتخفى وجوهها الحقيقية و لتعطي إنطباعا خاطئا " و يضيف : " عديد عناصر مجموعة هو فانغ قادرين على مغالطتنا لأن منظمات حزبنا ، منظمات الدولة و منظمات الجماهير و المؤسسات الثقافية و التربوية أو المؤسسات أخفقت فى القيام بمعالجة صارمة للإرشادات قبل قبولهم . كان ذلك كذلك أيضا لأننا كنا فى مرحلة عاصفة من الثورة فى الماضى القريب و حاول أناس من جميع الأنواع أن يقتربوا منا بما أننا حققنا الإنتصارات ، و بالتالى كانت المياه حتميا عكرة و صار الجيد مختلطا بالسيئ و لم نستطع بعدُ أن نحاصرهم و نغربلهم غربلة تامة . و فضلا عن ذلك ، فإن تحديد العناصر الضارة و توضيحها مشروط بالتوفيق بين القيادة الصحيحة من طرف الأجهزة القيادية و بين درجة عالية من الوعي السياسي من جانب الجماهير و لكن فى هذا المجال لم يكن عملنا فى الماضى دون نواقص. و هذه جميعها دروس بالنسبة لنا . "

و أخيرا نعرض كذلك - و لن ندخل فى معالجة هذه المسألة الآن بما أننا سنتناولها بالبحث لاحقا - الظروف التى حفت بصراع ماو تسى تونغ و الماركسيون - اللينينيون الصينيون ضد التحريفية المعاصرة بقيادة ليوتشاو تشى و لين بياو و أتباعهما الذين صدرت عنهم مواقفا خاطئة دون أن يظهروا محتواها المعادي للثورة . عندئذ فجّر ماو الصراع ضدهم بداية عن طريق النقد . و لما بان جليا أنها ما كانت مجرد مسألة إنحرافات بل بالأحرى مسألة توجه أهدافه رجعية ، فضحهم ماو نفسه بوضوح و خاض ضدهم صراع حياة أو موت و إلتجأ ردا على تأثيراتهم إلى إستنهاض الجماهير العريضة .

و هذا يشير بالفعل إلى أن هؤلاء الممثلين للبرجوازية الذين تسللوا إلى الحزب و إلى الحكومة و الجيش و لعديد مجالات الثقافة ، هم جماعة من التحريفيين المعادين للثورة . و عندما تتوفر الظروف سوف يفتكون السلطة السياسية و سيحولون دكتاتورية البروليتاريا إلى دكتاتورية البرجوازية ...هم عملاء أوفياء للبرجوازية و الإمبرياليين . إلى جانب البرجوازية و الإمبرياليين يتمسكون بالإيديولوجيا البرجوازية المضطهدة و المستغِلة للبروليتاريا و يتمسكون بالنظام الرأسمالي و يعارضون الإيديولوجيا الماركسية - اللينينية و النظام الإشتراكي و صراعهم ضدنا هو مسألة حياة أو موت و ليست مسألة مساواة . و بالتالى فإن صراعنا ضدهم أيضا لا يمكن أن يكون إلا صراع حياة أو موت و علاقتنا معهم لا يمكن أن تكون بالمرة علاقة مساواة . "

من هنا نعتقد أنه من خلال أعمال ماو تسى تونغ و صراعه الملموس بلا هوادة ضد الإنتهازيين فى صفوف الحزب و خارجه يتجلى خطا صحيحا كاملا و تعاليما عظيمة للحركة الثورية وجب التمسك بها. لم يكن ماو شجع وجود التناقضات و ظهور الإنحرافات أو الكتل المعادية للحزب ، بل بالعكس خاض نضالا متواصلا ضدهما إلى أيامه الأخيرة على قيد الحياة، مطهرا الحزب فى كل مرة عندما كان قادرا على رؤية أن المعارضة ليست مجرد مسألة أخطاء إيديولوجية. إن حجم الحزب الشيوعي و المجتمع الصينيين حددا تعقد و مدى هذه المشاكل و جعلا من غير الممكن لماو تسى تونغ قيادة الماركسيين - اللينينيين لحلها خلال حياته وهو أمر بإعتبار هذه العوامل تحديدا ، يجعل المعركة التى خاضها تبدو حتى أكثر حدة .

فى الإتحاد السوفياتي أيضا ، كان الصراع بين الخطين فى صفوف الحزب البلشفي معقدا إلى أقصى حدّ ، و كانت النتيجة سلبية هنالك أيضا بما أن التحريفيين بلغوا مؤقتا السلطة . إذا إعتمدنا على ما ورد فى " تاريخ الحزب الشيوعي للإتحاد السوفياتي ( البلشفي )" حتى فى علاقة بما حدث فى ذلك الحزب إثر إفتكالك السلطة ، نعثر على التالى :
" فى 1918 ، حصل مجموعة " الشيوعيين اليساريين " على أغلبية مكتب موسكو . و فى تلك السنة صرح لينين فى المؤتمر السابع للحزب الشيوعي السوفياتي " إن الأزمة الحادة التى يمر بها حزبنا بفعل تشكل معارضة يسارية فى صلبه هي أحد أخطر الأزمات التى عرفتها الثورة الروسية " ( ص 240-241 من "تاريخ ..." ،طبعة بالفرنسية ، إعادة نشر "أونلوت" الكيباك ،1979).

و فى 1919 ، فى المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي السوفياتي ، قدّم بوخارين و بياتاكوف برنامج معارضة خطه معارض للخط الماركسي - اللينيني بصدد المسألة القومية و المسألة الزراعية إلخ . و حينها بالضبط برزت جماعة تسمى " المعارضة العسكرية " التى و إن عارضت تروتسكي فيما يتصل بهذه المسائل عبرت عن أفكار إنتهازية . و من جهتهما قاد سابرونوف و أوسنسكى كتلة أخرى أنكرت الدور القيادي للبروليتاريا فى السوفياتات.( مصدر سابق ، ص 257/260).

و يروى " تاريخ ..." أن المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي السوفياتي إنعقد و ما كان لكافة عناصر الحزب نفس تفكير اللجنة المركزية فقد تململت و ترددت المجموعات الصغيرة المعارضة - التروتسكيين " المعارضة العمالية " ، و
" الشيوعيون اليساريون " و الوسطيون الديمقراطيون " إلخ - أمام الصعوبات التى واجهها الإنتقال إلى بناء إقتصاد سلمي . و وجد فى الحزب عدد لا بأس به من العناصر المناشفة سابقا و من الإشتراكيين الثوريين و من حزبي البوند و البروتستيين و جميع أنصاف القوميين من المناطق المجاورة لروسيا تحالفت غالبيتهم مع هذه المجموعة أو تلك من المعارضة . ( مصدر سابق ، ص 279) .

و فى المؤتمر العاشر ، قدمت كافة هذه المجموعات رؤى معادية للماركسية و أصدر المؤتمر أمرا بالحل الفوري لجميع التكتلات ...و توعد من لا يستجيب لقرار المؤتمر بالطرد لا مشروط و فوري من الحزب" .( م س ، ص281) .

و فى 1921 ، تم التصدى الفعلي الأولى للمخادعين البيروقراطيين و الشيوعيين غير الشرفاء و المتذبذبين و المناشفة الذين أعادوا طلاء أوجههم و ظلت قلوبهم واقعيا مناشفة . و حسب " تاريخ ..." جرى طرد 170 ألف عضو بما يعنى 25 بالمائة من مجموع الأعضاء و مع ذلك كما سنرى بقيت أهم المجموعات الإنتهازية تنشط داخل الحزب . ( مصدر سابق ، ص 286).

و فى نهاية 1923 ، يقول " تاريخ ..." خلال المؤتمر الثاني عشرة للحزب الشيوعي السوفياتي، جمع تروتسكي حوله كافة العناصر المناهضة للينينية داخل الحزب و صاغ أرضية معارضة للحزب و قيادته و سياساته .( م س ، ص 294) .
و فى جانفي 1924، فى الندوة 13 للحزب الشيوعي السوفياتي، صارع ستالين رؤى المعارضة و مع ذلك يشير"تاريخ ..." إلى أن التروتسكين لم يكفوا عن نشاطهم الإنقلابي . و فى ماي من السنة عينها ، تم التنديد بهم مجددا فى المؤتمر 13 غير أنه لم يتم القضاء عليهم بعدُ." ( م س ، ص 295) .

و فى أفريل 1925، إبان الندوة 14 للحزب الشيوعي السوفياتي، تقدم التروتسكيون بنظريتهم فى "الثورة الدائمة ". و روّج بوخارين من جهته لخط يميني صريح. و فى ديسمبر من تلك السنة، إنعقد المؤتمر 14 للحزب ووفق "تاريخ ..." كان الوضع داخل الحزب محتدا و متصلبا. و لم يشهد أبدا فى تاريخه وضعا تحضر فيه مفوضية كاملة من مركز هام للحزب مثل ليننغراد لتظهر معارضة للجنته المركزية. ثم يشير إلى أنه بالرغم من هزيمتهم فى المؤتمر، لم ينضبط الزينوفيافيون للحزب بل شرعوا فى صراع ضد قرارات المؤتمر 14 . ( م س ، ص 307).

و يستمر " تاريخ ..." قائلا : " فى صائفة 1926، إتحد التروتسكيون و الزينوفيافيون ليشكلوا الكتلة المعادية للحزب التى جعلوا منها نقطة إلتقاء بقايا كافة المجموعات المعارضة المهزومة وأسسوا حزبهم السري المعادي للينينية ..." .( م س، ص 314) و حاولوا فرض مناقشة عناصر الحزب لأرضيتهم و مع ذلك فهذا لم يمنع أهم التكتليين من أن يقدموا للجنة المركزية قرارا ضد النشاط التكتلي بغاية المغالطة . لكن يشير " تاريخ ..." إلى أن الكتلة لم تكف عن الوجود و واصل مكونوها نشاطهم السرّي ضد الحزب . فإستمروا فى العمل من أجل تجميع حزب معاد للينينية و شرعوا فى إصدار صحافة غير قانونية و جمعوا مساهمات الأعضاء و عملوا على نشر أرضيتهم نشرا واسعا ".( م س ، ص 314).

و فى نوفمبر 1926 ، فى الندوة 15 للحزب ، مرة أخرى ، ندّدت بهم الأغلبية بيد أنهم فى 1927 ظهروا بأرضية إنتهازية مسمات " أرضية ال 83 " تم نقاشها و لحقت بها الهزيمة فى أكتوبر 1927 ، ثم سعوا إلى تنظيم مظاهرات إحتجاج عامة فى موسكو و لينينغراد يوم 7 نوفمبر ، ذكرى الثورة لا أقل . لذلك وقع طرد كلّ من تروتسكي و زينوفياف من الحزب فى 14 نوفمبر 1927 . و فى ديسمبر من السنة ذاتها ، صادق مؤتمر الحزب الشيوعي السوفياتي على ذلك الطرد." ( م س ، ص 320) .

و يذكر " تاريخ ..." أنه بعد المؤتمر 15 بقليل " قبلت غالبية المطرودين شروط إعادة الإدماج و صرحوا فى الصحافة بذلك. راجين التسامح معهم و لأجل إعطائهم فرصة للعودة لعضوية الحزب و الطبقة العاملة ، أعاد الحزب قبولهم فى صفوفه بيد أن الزمن بيّن دون إستثناءات أن تراجع قيادات كتلة تروتسكي و زينوفياف كان تراجعا مهادنا و منافقا على طول الخط .
حينها إلى جانب التسلل إلي الحزب ، ظهرت مجموعة يمينية أخرى بقيادة بوخارين و ريكوف و فى إجتماع اللجنة المركزية تقدموا بأرضية جديدة معادية للحزب .

و فى 1934، تم قتل ريكوف ، القائد الأعلى للحزب الشيوعي السوفياتي فبدأت المسيرات لتستمر إلى حدود1937 . و حسب " تاريخ ..." أظهرت المسيرات أن حثالة البشرية هؤلاء [ بوخارين ، راداك إلخ ] بالإرتباط بأعداء الشعب و تروتسكي و زينوفياف و كاميناف ، كانوا يتآمرون على لينين و الحزب و الدولة السوفياتية منذ الأيام الأولى من ثورة أكتوبر الإشتراكية و جرت محاكمتهم لأنهم باعوا أنفسهم إلى مخابرات ألمانيا الفاشية. و يسجل "تاريخ ..." أن المحكمة السوفياتية حكمت على الشياطين البوخارينيين و التروتسكيين برميهم بالرصاص.( م س ، ص 360) .

مذاك فصاعدا ، لم تسجل أية مظاهر صراع ضد المجموعات التكتلية داخل الحزب الشيوعي السوفياتي . و بدا و كأن دكتاتورية البروليتاريا و البناء الإشتراكي فى الإتحاد السوفياتي تطورت دون حواجز هامة فى صفوف الحزب الشيوعي السوفياتي . بيد أنه بعد أكثر بقليل من سنتين من موت ستالين ، نكتشف مع المؤتمر العشرين أن الحزب الشيوعي السوفياتي سقط بايدى التحريفيين الذين كانوا يحتلون بعدُ مواقعا عليا داخله و أن هؤلاء التحريفيين ، إثر التشنيع بستالين ، رفعوا أرضية معادية للماركسية وعملوا لفرضها على الحركة الشيوعية العالمية و سارعوا بإعادة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي و حولوه إلى قوة إمبريالية عظمى و أن جميع الدول التى تسمى بالديمقراطية الشعبية ، بإستثناء ألبانيا ، ساندت الخط التحريفي و ركزت الرأسمالية و أن كافة أحزاب الحركة الشيوعية العالمية وغالبية القادة و المناضلين خضعوا للخط التحريفي لخروتشاف و أتباعه . و الآن مرت أكثر من عشرين سنة على تلك الأحداث وما هنالك من كلمة عن نضال هام يقيمه ماركسيون - لينينيون ضد التحريفية فى الحكم و ضد رأسمالية الدولة سواء فى الإتحاد السوفياتي أو فى البلدان المرتبطة بحلف فرصوفيا .

مثلما سنرى البرجوازية التى تعيد تركيز الرأسمالية فى البلدان التى إفتكت فيها البروليتاريا سلطة الدولة ، ليست البرجوازية القديمة و ليست كذلك برجوازية جديدة ولدها الإنتاج الصغير بل هي بالأحرى برجوازية من نوع جديد نشأت فى أو تسللت إلى قيادة الأحزاب الشيوعية ذاتها و لها قاعدتها الإقتصادية فى إدارة إقتصاد الدولة مفرزة نظام رأسمالية الدولة . و من الأكيد أن هذه مسألة توجه رجعي نشأ فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية ذاتها ، توجه لم يتعرف على تطوره و أهدافه لا لينين و لا ستالين. و لم يستطع الماركسيون- اللينينيون داخل الأحزاب الشيوعية عبر العالم الرأسمالي أيضا منع هيمنتها عليها جميعا تقريبا . و فى هذا الإطار بالذات يترتب علينا تحليل الصراعات التى خاضها ماو تسى تونغ و الماركسيون- اللينينيون الصينيون ضد هذا التياردون التخلى عن هدف البحث العميق عن العوامل التى أفرزت هذا التيار.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية ...
- دحض أنور خوجا بقلم ن.ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي ...
- بصدد ماو تسى تونغ - الحزب الشيوعي التركي/ الماركسي اللينيني ...
- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي بسيلان – جويلية 197 ...
- قضية تحرير المرأة قضية البروليتاريا بإمتياز فليقم الشيوعيون ...
- أنور خوجا يقلب الحقائق التاريخية رأسا على عقب ويقود هجوما دغ ...
- لا أصولية دينية و لا شوفيتية قومية ؛ وحدها الشيوعية قادرة عل ...
- الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات والمستعمرات الجديدة ...
- الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي : -دور الديمقراطية و موقعها ...
- المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – ...
- الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.- (الحزب الشيوعي ا ...
- لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا. ( مقتطف من - الماوية : نظر ...
- - النموذج - التركي و تناقضاته.
- الباب الثالث من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الرابع من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الأوّل من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الثاني من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقت ...
- بصدد إستراتيجيا الثورة - بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايا ...
- قراءة في شريط – العدو على الأبواب - ستالينغراد (Enemy at th ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979