أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - حين رضي الله عن المرشح














المزيد.....

حين رضي الله عن المرشح


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الماراثون الانتخابي نحو سُدة الحكم مسألة جديدة على المواطن العربي بمفهومها العملاني لا المجازي أو الشكلي، حيث عرفنا الماراثون رياضياً قبل أن نعرفه سياسياً ورئاسياً. إلا أننا عرفنا آليته من خلال متابعاتنا للدول التي يحكمها الرئيس انتخاباً لا انقلاباً. وصارت لدينا معرفة لما وراء البحار بأن المرشح الرئاسي يقدم للجمهور برنامجاً شاملاً لشكل حُكمه إذا انتُخب حاكماً.

وفقاً لذلك، يقدم المرشح منظومة متكاملة تحمل وعوداً بإنجازات سياسية، وازدهار اقتصادي ومعيشي، ووضع أمني مستقر، وتعليم وطب متطورين، واهتمامات بمناح ٍ حياتية آخرى. فما أحوج المواطن العربي إلى أن تغازل أذنيه مثلُ هذه الخطابات على ألسن المرشحين، وما أسعده لو طُبّق بعضها.

إلا أن غياب البرنامج السياسي لدى بعض من تفتحت شهياتهم على الحكم، والافتقار إلى أدوات موضوعية وواقعية لخطب ود الناخب الحائر جعلاهم يلجأون إلى "السريالية الروحانية" التي من اليسير أن تتسلل إلى وجدان المسلم والعربي نظراً لتكوينه العاطفي والديني. وهذا ما حصل بالضبط مع المرشح السلفي حازم أبو اسماعيل الذي تبنى شيخٌ أزهري، ولو تطوعاً، جزءاً من حملته الانتخابية.

يقول هذا الشيخ الأزهري إن صديقاً له خلال تأديته العمرة، رأى الرسول، عليه الصلاة والسلام في منامه، وسأله عن المرشح "أبواسماعيل"، وطلب من صاحب الرؤيا أن يبلغه أن الله راض عنه. ليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل إن شيخاً آخر أطلق فتوى ماهيتها "أن التصويت للمرشح أبو اسماعيل جهاد في سبيل الله، ومن "يُستشهَد" اثناء مشاركته في حملة الشيخ الانتخابية فله الجنة".

إن اتباع هذا النهج في الحملات الانتخابية دليل على الافتقار إلى البرنامج السياسي والاقتصادي، لكنه في الوقت نفسه هو برنامج انتخابي بحد ذاته يعلن مروجوه أنه ليس ثمة ما يَعِدون الناسَ به سوى أن "الله راض عن مرشحهم"، وأن "الجنة لمن انتخبه, مسكين أيها الإنسان العربي تستجير من الرمضاء بالنار.

المواطن العربي في حاجة ماسة إلى دولة ديمقراطية فاعلة سياسياً، ومستقرة أمنياً، ومزدهرة اقتصادياً، يمارس فيها حريته الفردية المعقولة، وإلى حاكم واقعي وعملي يهتم فعلاً بهموم شعبه، لا إلى دول "سريالية روحانية"، أو إلى مرشح يصوره البعض على أنه حاز "توكيلاً من الله" في الرؤيا، وأن انتخابه جهاد يؤهل المنتخِب لنيل الشهادة.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرّرتْ فلسطين
- -خبيث- استراتيجي
- الربيع الفنيّ
- البرأمانات العربية
- واشنطن تتجاوز الإشارة الحمراء الروسية
- العرب.. شعوب الله المختارة
- كتابُ مَنْ لا كتابَ له
- القذافي .. إعدام خارج قفص الاتهام
- طرقتُ البابَ حتى كَلَّ مَتْني
- -نائم- في البرلمان
- -يا خوفي- جوبز -ماسوني- !!
- الثأرُ من الفنّ
- سوريا.. حتى في الكُفرِ جهلٌ
- صبرا وشاتيلا.. الذكرى المنسيّة
- نِصْفُ حُرّية أفْضَلُ مِنْ عَدمِها
- العرب والغرب .. نقطة جعلَتْنا نكتة
- الشباب يرسمون مرحلة جديدة
- محمود درويش غائبٌ في حَضْرتِه
- فرصتان أمام المسلمين
- أين استنكار المسلمين لمجزرة النرويج!!


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - حين رضي الله عن المرشح