عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 21:44
المحور:
الادب والفن
كانت إطلاقاتي فاسدة ، لكنني واصلتُ حصار القلعة . لبثتُ أحفرٌ الخندق ، وأتقدم نحوها غير عابيء بما قد يحصل لي لو وقعتُ بقبضة النساء داخل القلعة ، لأنني كنتُ يائسا أكثر من خندقي الذي كلما حفرتُ لأتقدم خطوة ابتعدتْ القلعة خطوتين عنه . كنَّ كثيرات كامرأة واحدة ، وكنتُ أعرفُ أنهن امرأة واحدة وكثيرات في نفس الوقت ، لكنها لعبتي : ملهاتي التي أتحصن خلفها جائعا إلى امرأة تطلق عنان جمالها داخل القلعة ، موجها نحوها فوّهة بندقيتي الفارغة إلا من اطلاقات فاسدة . وتقدمتُ .
لليأس فوائده التي لا ترحم ، لأنني تقدمتُ لأظفرَ بالقشة التي تكسرُ ظهر نجاتي من ملل أن أكون الخائب أبدا ، ثم وصلتُ .
لا أحد في القلعة ، لكنني تنفستُ الصعداء فقد التقيتُ بهذا العظيم المتواري ، الهش والمدهش ، الذي يسمونه اللاشيء وعانقته :
ساعتها قابلتُ نفسي الحقيقية، بعد غياب طويل .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟