أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ازمة حكومة ... ام ازمة نهج














المزيد.....

ازمة حكومة ... ام ازمة نهج


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه البلاد أزمات مركبة سياسية واقتصادية واجتماعية، والمشهد العام رمادي، لا حلول واضحة بالأفق لمختلف القضايا، ورغم التفاؤل الحذر الذي رافق تكليف القاضي عون الخصاونة بتشكيل الحكومة، إلا أن التصريحات الأولية للرئيس وطريقة اختياره للفريق الوزاري بدد جزءا مهما من هذا التفاؤل، فقد جاء الرئيس بأفكار مسبقة ضد نتائج الحوارات التي جرت العام الماضي من قبل لجنة الحوار التي تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي، وبشكل خاص ضد مبدأ القائمة النسبية، معتبرا حولها شبهات دستورية، وسرعان ما اختفت هذه الشبهات الدستورية، وتبدل الموقف من رفض القائمة النسبية من حيث المبدأ إلى تقزيمها. ورغم مرور أكثر من عام على الحراك السياسي والشعبي إلا أن إصلاحات جوهرية لم تبدأ بعد. دخلت حكومة الخصاونة بحوارات جديدة مع الأحزاب السياسية والجبهة الوطنية التي تمثل طيفا واسعا من التيارات السياسية والفكرية أحزابا ومستقلين، إلا إنها خرجت بنتائج ليس لها علاقة بالحوارات، وكأنها تحاور نفسها، ولسان حالها يقول: قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نشاء.
التسريبات التي أعلن عنها حول مشروع قانون الانتخاب مخيبة للآمال ولا تبشر بتطوير الحياة السياسية، وتعيد البلاد إلى مربع الأزمات السياسية، رياح الديمقراطية التي هبت على المنطقة إحدى السمات الرئيسة للمرحلة الحالية، وقانون الانتخاب هو المحور الرئيس لمدى الاستجابة لمتطلبات المرحلة، إضافة إلى تعديلات دستورية ضرورية توفر آلية جديدة لتشكيل حكومات برلمانية، لإعطاء الحكومة فرصة تطبيق برنامجها، عمر الحكومات الأردنية لا يتجاوز العام الواحد، العديد من الحكومات تدير سياساتها الاقتصادية على موازنات لم تضعها ولا تتحمل مسؤولية تبعاتها، والأزمات يجرى ترحيلها. ورغم أن قضايا الإصلاح احتلت اهتماما خاصا في برنامج الحكومة.ومع ذلك لم تشهد البلاد خطوات تعزز هذا التوجه، صحيح ان الحكومة أعلنت على لسان رئيسها أكثر من مرة إنها ليست حكومة إنقاذ، لكن هذا لا يعفيها من التصدي لمسؤولياتها، اقلها انجاز برنامج الإصلاح السياسي وتطوير الحياة السياسية للبلاد والقيام بواجباتها الاقتصادية والاجتماعية.

والمقلق حقا تصعيد التعامل الأمني مع قضايا الحراك الشبابي، بالاعتقال والتعذيب والاهانات واستخدام وسائل غير إنسانية ومخالفة للدستور، فالحراك السلمي حق كفله الدستور. علينا ان ندرك تماما حجم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين والتحدي الكبير، باتساع مساحة الفقر والبطالة، في ظل توارد المعلومات عن اتساع قضايا الفساد من الوزن الثقيل، لم يجر التصدي لها، ولم تحول للقضاء، هذه القضايا تشكل اساسا موضوعيا للحراك السياسي، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، وغياب اي مبادرة اقتصادية من الحكومة وفريقها الاقتصادي لتحفيز الاقتصاد الوطني.

حيث تعاني البلاد من أزمة مالية واقتصادية حادة، تجلت مظاهرها بتباطؤ النمو الاقتصادي، حيث بلغت نسبتها 2.4% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام ،2011 وعجزا في الحساب الجاري قدره 1323.3 مليون دينار، وسجل الميزان التجاري عجزا قدره 7340 مليون دينار، كما تراجعت احتياطات البلاد 17.1% خلال عام، اضافة الى التوزيع غير العادل للثروة، وانتشار جرائم الفساد، والغريب ان تخرج علينا دائرة الاحصاءات العامة بالاعلان عن تراجع معدلات البطالة، كيف تم ذلك ومعدلات نمو السكان في البلاد اعلى من معدلات النمو الاقتصادي..! ?

لقد أصبح الوضع الاقتصادي مقلقا جدا وهناك حاجة لمراجعة هذه السياسات فالنفقات تنمو بنسب مرتفعة، في حين تتراجع الإيرادات المحلية ولا تغطي سوى 86% من النفقات الجارية وتواجه الخزينة عجزا غير مسبوق انعكس تأثيره على المديونية التي تجاوزت 13.5 مليار دينار. وبلغت نسبة الدين العام اكثر من 68% من الناتج المحلي، علما ان قانون الدين العام لا يسمح بتجاوزه عن 60% من الناتج المحلي .
لقد حان الوقت للاقلاع عن النهج السابق، وتبني نهج جديد سياسي، يتمثل بانتخابات نزيهة ديمقراطية تعكس ارادة الشعب، بعد اقرار قانون انتخاب مختلط مناصفة بين القائمة النسبية المغلقة على مستوى الوطن، والاكثرية العادية للدوائر الانتخابية في المحافظات. ليسهم في تطوير الحياة السياسية في البلاد، وحكومة برلمانية تتولى وضع برنامج تنموي اقتصادي، يسهم في معالجة قضايا الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية وفرض سياسة ضريبية تصاعدية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستحقاقات الاقتصادية أمام القمم العربية
- الاقتصاد الفلسطيني بين النهوض والتبعية
- الدور التنموي للدولة في البلدان النامية
- الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا
- لا يا معالي الوزير
- موافقة اللجنة المالية والاقتصادية على الموازنة .. !
- الثورات العربية الى اين ؟
- اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة
- التصعيد الامريكي ضد ايران
- مستقبل غامض للرأسمالية
- خطاب الموازنة
- لإنقاذ سورية ... مطلوب مبادرة شعبية عربية
- البيان الوزاري لحكومة الخصاونه
- لا جديد في السياسات المالية والاقتصادية
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (3-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (2-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (1-3)
- الأزمة الأوروبية.. إلى أين؟
- يوم التضامن العالمي مع ضحايا الأزمة
- الأزمات السياسية والاقتصادية تتفاقم


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ازمة حكومة ... ام ازمة نهج