أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة














المزيد.....

اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 18:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    




سواء توصلت اللجنة المالية في مجلس النواب لاتفاق مع الحكومة بسحب الموازنة, ام لا فالموازنة بحاجة الى اعادة صياغة, لم يكن الحديث عن سحب الموازنة مفاجئا, سبق وطالبنا برد الموازنة في منتدى دعم السياسات الاقتصادية, من خلال دراسة علمية تقدمت بها لجنة السياسات المالية والنقدية, وتبناها المنتدى. جاءت ملاحظات المنتدى على مرحلتين الاولى رسالة موجهة لرئيس الوزراء تتضمن رؤية المنتدى حول صياغة الموازنة " الخطوط التوجيهية المقترح اعتمادها في مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2012" خشية تنامي عجز الموازنة, وما يترتب على ذلك من تحديات كبيرة, من استمرار النهج في السياسات المالية والاقتصادية مؤشرين الى ابرز المخاطر التي تواجه البلاد, مقدمين اقتراحات محددة حول اصدار الموازنة, وقد وجهت هذه الرسالة مبكرا وقبل صدور مشروع الموازنة, وجاء رد رئيس الوزراء برسالة جوابية مقدما الشكر على البادرة, من دون الاخذ بمضامينها, لم يقدم هذا الجهد للحصول على الشكر.. اما الرسالة الثانية تضمنت رؤية نقدية لمشروع قانون الموازنة والمطالبة برد المشروع.

وقدمت الجبهة الوطنية للاصلاح دراسة متكاملة حول الموازنة تضمنت العناصر الرئيسية حول الايرادات والنفقات وابرز المخاطر الناجمة عن تفاقم عجز الموازنة, وتجاوز المديونية الحدود الامنة واختراقها لقانون الدين العام, وطالبت باعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة, وصياغتها على اسس جديدة بما يحقق زيادة نصيب قطاعات الصحة والتعليم والعمل, وخفض النفقات العسكرية, ووضع معايير ثابتة للانفاق لمختلف قطاعات الدولة استنادا للاعراف والمعايير الدولية.

اعتقد ان هناك شبه اجماع بين مختلف الاتجاهات السياسية والاكاديمية والمهنية بضرورة الاقلاع عن السياسات المالية والاقتصادية التي اوصلت البلاد الى ازمة خطيرة, تجلت مظاهرها بالاعتماد الكامل على المساعدات الخارجية والقروض وبشكل كبير, فقد قدرت المساعدات المتوقعة والقروض في مشروعي قانون الموازنة العامة وقانون موازنات الوحدات الحكومية للسنة الحالية حوالي 33% من الموازنة الكلية للدولة. هذا يقودنا الى الاستنتاج التالي ان قرارنا السياسي سيبقى مرهونا لجهات غير اردنية فالمساعدات الخارجية ليست بريئة هذا اولا, اما ثانيا فالمديونية مرشحة للزيادة بشكل خطير, علما ان المديونية قفزت خلال الاعوام الاربعة الاخيرة بحوالي (5) مليار دينار اضافة الى اعلان الحكومة بشراء بعض ديون دول نادي باريس من اموال التخاصية بقيمة (2.25) مليار دولار, اي ان زيادة المديونية بلغت اكثر من (6.5) مليار دينار خلال السنوات الاربع الاخيرة.

اما الايرادات المحلية التي قدرت بحوالي 12.6% مقارنة مع موازنة 2011 اعادة تقدير, النسبة المتوقعة مبالغ بها قياسا لما تحقق في عام ,2011 فالنمو الاقتصادي في حالة تراجع, ومن المعروف انه تم تخفيض تصنيف الاقتصاد الاردني الى سلبي من قبل ابرز وكالات التصنيف العالمية " ستاندرد آند بورز" لم تفصح الحكومة كيف ستحقق هذه الايرادات. علما انها لم تحقق سوى 3% خلال العام الماضي .2011

وبالتدقيق في مشروع قانون الموازنة نلاحظ المبالغة بالمساعدات الخارجية في موازنة الحكومة المركزية, ففي الوقت الذي تعلن عن مساعدات قدرها 870 مليون دينار لم تفصح الحكومة عن مصادرها سوى عن المنحة الامريكية بقيمة 116 مليون دينار والسوق الاوروبية 54 مليون دينار, و700 مليون دينار مساعدات اخرى, كان يعتقد ان دول مجلس التعاون الخليجي ستقدم المساعدات الاخرى, اما بعد الاعلان الرسمي لدول مجلس التعاون... كيف يمكن تغطية المساعدات.

عودتنا الحكومات المتعاقبة المبالغة بنسبة الايرادات سواء المحلية او المساعدات الخارجية, لتخفيض نسبة عجز الموازنة المعلن, لتمرير اقرارها من قبل مجلس النواب, ومن ثم يجري اصدار ملاحق للموازنة لتغطية العجز, وهذا ما تم في السنوات الماضية, غالبا يبدأ عجز الموازنة بحوالي مليار دينار... يرتفع هذا العجز الى حوالي مليار ونصف المليار دينار...

في ضوء ذلك لا بد من اجراء مراجعة شاملة للموازنة واعادة صياغتها من جديد, بضبط الانفاق بما يتناسب مع الايرادات, وزيادة الايرادات المحلية بالغاء التعديلات التي صدرت على قانون ضريبة الدخل بتخفيض مساهمة البنوك, وتوزيع النفقات وفق الاولوية وبشكل خاص الصحة والتعليم والعمل, وتخفيض نفقات الجهاز العسكري التي تجاوزت (2) مليار دينار 42% من الايرادات المحلية... وربط المنح والمساعدات الخارجية في حال تحققها في النفقات الراسمالية التي يفترض ان تتجه نحو المشاريع الاستثمارية. وحصر القروض بالمشاريع التنموية الاقتصادية الاستراتيجية المولدة للدخل, والقادرة على تغطية خدماتها من القيمة المضافة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصعيد الامريكي ضد ايران
- مستقبل غامض للرأسمالية
- خطاب الموازنة
- لإنقاذ سورية ... مطلوب مبادرة شعبية عربية
- البيان الوزاري لحكومة الخصاونه
- لا جديد في السياسات المالية والاقتصادية
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (3-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (2-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (1-3)
- الأزمة الأوروبية.. إلى أين؟
- يوم التضامن العالمي مع ضحايا الأزمة
- الأزمات السياسية والاقتصادية تتفاقم
- لليبرالية المستبدة ..!
- هل يستجيب النظام العربي لاستحقاقات المرحلة...؟
- الايرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة الاردنية
- حلول متوحشة للازمة الاقتصادية
- إيصال الدعم لمستحقيه
- تراجع الدولار وتآكل الاستثمارات العربية
- ملفات الإصلاح أمام مجلس النواب
- افتقار النظام الرأسمالي لأدوات الحل


المزيد.....




- النفط يرتفع بعد هبوط مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية
- كوريا الشمالية ترسل وفدا اقتصاديا إلى إيران
- النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية ...
- “حتتوظف انهاردة” وظائف شاغرة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ل ...
- أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى
- اضطرابات الطيران في إسرائيل تؤجّل التعافي وتؤثر على خطط -عيد ...
- أغذية الإماراتية توافق على توزيع أرباح نقدية.. بهذه القيمة
- النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز لبيانات اقتصادية ...
- بنك UBS السويسري يحصل على موافقة لتأسيس فرع له في السعودية
- بعد 200 يوم من العدوان على غزة الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة