أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا














المزيد.....

الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت الجبهة الوطنية للاصلاح خلال الشهور المعدودة من عمرها باثبات وجودها الميداني ضمن الحراك الشعبي. والجبهة اطار وطني واسع يضم مختلف الوان الطيف السياسي من احزاب سياسية قومية ويسارية واسلامية، وشخصيات سياسية ونقابية واجتماعية.
وعلى الرغم انها في طور استكمال البنى التنظيمية. الا انها ماضية نحو تحقيق اهدافها الوطنية. ومن المعروف ان برنامج الجبهة الوطنية يشكل قواسم مشتركة بين مختلف اطرافها، ولا يعيبها وجود خلافات او تباينات سياسية تجاه بعض القضايا، اذ ليس مطلوبا من حركات سياسية بهذا التنوع الفكري والسياسي التطابق في مختلف المواقف، كما ان للجبهة خصوما من المتضررين المعادين للاصلاح يجاهرون بعدائهم لها، فهي مستهدفة كأطار وطني جامع، فالجبهة وعاء سياسي لتحقيق اهداف محددة تعكس المطالب الرئيسة للشعب، وللجبهات الوطنية والشعبية تراث عالمي زاخر، مكن العديد من شعوب العالم من اجتياز ظروف صعبة.
ونجحت الجبهة بصياغة برنامج وطني ديمقراطي تضمن موقفها من قضايا الاصلاح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فقد طرحت رؤيتها حول الاصلاحات الدستورية والسياسية، وقدمت مشروع قانون للهيئة المستقلة للانتخابات، ورؤية واضحة حول قانون الاحزاب، كما بلورت موقفا وطنيا حول قانون الانتخاب، ليس هذا فحسب فقد اصدرت دراسة حول السياسات المالية والاقتصادية، تتضمن افكارا محددة للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد.
وقد عبر رئيس الجبهة الاستاذ احمد عبيدات في خطابه امام الجماهير الحاشدة في ساحة النخيل بعد انتهاء المسيرة الجماهيرية التي نظمتها الجبهة يوم الجمعة 24 /2/2011 عن ضرورة وضع استراتيجية وطنية مُحْكمة لمكافحة الفساد، تضع حداً للانتقائية وتشتت المرجعيات، وتؤكد سيادة القانون على الجميع دون استثناء. كما اكد ان الجبهة الوطنية تعتبر الاصلاحات الدستورية التي تمت قاصرة. وشدد على ضرورة الالتزام بالدستور وتطبيق الضريبة التصاعدية تحقيقاً للعدالة في توزيع الدخول، واستخدام السياسات الضريبية كأداة لتحفيز القطاعات الاستثمارية الانتاجية، وإزالة التشوهات التي طرأت على النظام الضريبي وأدت الى تخلي الخزينة عن جزء هام من ايراداتها لصالح رأس المال ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، وإعادة التوازن في انفاق الموارد العامة للخزينة، بما يحقق العدالة في توزيعها على القطاعات الاساسية في المجتمع الاردني، بزيادة نصيب قطاعات الصحة والتعليم، واعادة النظر في الانفاق العسكري.
ان التحديات التي تواجه الاردن هي جزء من التحديات العامة للوطن العربي، وهناك قواسم مشتركة بين الحركات الشعبية في مختلف الاقطار العربية، والتي يمكن تلخيصها بمواجهة الفساد والاستبداد وتحقيق اصلاحات سياسية ودستورية وتحديات التنمية لمعالجة قضايا الفقر والبطالة. فقد عانت الشعوب العربية من تبعية اقتصاداتها للمركز الرأسمالي، التي نهبت خيراتها بتواطؤ مع الحكومات المستبدة وفي ظل العولمة الرأسمالية ونهج الليبرالية الجديدة تم الاستيلاء على مؤسسات الوطن العربي الاستثمارية باسم التخاصية والشريك الاستراتجي، وبفضل املاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، مستفيدين من ثورة المعلومات والعولمة الرأسمالية لاغراق الوطن العربي بالثقافة الاستهلاكية، كي تحافظ الاحتكارات الرأسمالية على تفوقها، وهيمنتها الاقتصادية والحفاظ على تقسيم العالم، بين دول غنية ودول فقيرة، دول منتجة ودول مستهلكة ومصدرة للخامات والثروات الطبيعية. والبلدان العربية هي ضمن المجموعة الثانية فالاقتصاد العربي ريعي يعتمد على العائد من الموارد الطبيعية وبيعها - الغاز والبترول والفوسفات - دون الاستفادة من عوائد هذه الثروات والفوائض المالية بانشاء اقتصاد انتاجي.
وفي هذا السياق من المفيد الاشارة الى تقرير تحديات التنمية في الدول العربية لعام 2011 برعاية الامم المتحدة حول اسباب الثورات الشعبية. " ان انعدام المساءلة العامة للدولة والتركز المتزايد للسلطة السياسية والاقتصادية بأيدي قلة... وفشل المنطقة العربية في تحويل ثروتها النفطية الهائلة لتحسين مستوى رفاهية الانسان من الاسباب الرئيسة وراء الثورات العربية. وطالب التقرير بضرورة التحول من نموذج الدولة الريعية، الى نموذج الدولة التنموية التي تعطي اولوية لقضايا الحوكمة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
اهمية التقرير انه صادر عن منظمة اممية، وليس عن حزب معارض، او كاتب ملتزم بقضايا وطنه وامته. فقد سبق ونشر العديد من التحليلات الرصينة من كتاب ومفكرين عرب حول الاسباب الحقيقية للثورات الشعبية، او محذرين قبل اندلاعها من نتائج سياسات النظام العربي، عدا عن وجود عشرات البرامج الصادرة عن احزاب حذرت من هذه الاسباب، عرض اصحابها للاضطهاد والتنكيل ودفعوا ثمنا غاليا لمواقفهم الملتزمة تجاه شعوبهم.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا معالي الوزير
- موافقة اللجنة المالية والاقتصادية على الموازنة .. !
- الثورات العربية الى اين ؟
- اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة
- التصعيد الامريكي ضد ايران
- مستقبل غامض للرأسمالية
- خطاب الموازنة
- لإنقاذ سورية ... مطلوب مبادرة شعبية عربية
- البيان الوزاري لحكومة الخصاونه
- لا جديد في السياسات المالية والاقتصادية
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (3-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (2-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (1-3)
- الأزمة الأوروبية.. إلى أين؟
- يوم التضامن العالمي مع ضحايا الأزمة
- الأزمات السياسية والاقتصادية تتفاقم
- لليبرالية المستبدة ..!
- هل يستجيب النظام العربي لاستحقاقات المرحلة...؟
- الايرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة الاردنية
- حلول متوحشة للازمة الاقتصادية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا