الاحتجاج بأمعاء خاوية

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 00:10
المحور: الادب والفن
    

إلى نورسة الحرية هناء شلبي
بقلم كواكب الساعدي
1
في زمن القص واللزق
ونفخ الشفاه
في زمن
الأمة التي لطالما تفرقت
لكنها
توحّدت
برفع راية النصر
للطرب
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
هنيئا لنا
2
كزهرة من نار
من ارض جنين
التي
لا تقبل المساومة
تزهرين كلوزها
تتلونين كرمانها
تتجملين
بتراب أحراشها
تتعطرين
بعطر سيسبانها
تمتد بك الحياة لتعرفي
تحتجين
تثورين
تعادلين
ألف من الرجال في المعتقل
الرجال
الذين هم محض
هياكل منخورة
أو
خُشب مسنّدة
3
تتحدين سجانك
بأدلته السرية المُدّعاة
وقوانينه الزائفة
السجن الإداري
أو
الموت استنزاف
4
بقميصك المخضب بالطوى
تصنعين سيمفونية المقاومة
بأمعائك الخاوية
بمئزرك المؤطّر بالشرف
تصنعين أسطورة
يقف عندها الزمان
تطلقين جسداً خاوياً
من أغلاله
لتصرخي
إني هنا
عربية
من فلسطين
لا أنكسر
ليخسأ الجوع
سأظل أشدو
للحلم المشروع بوطن
أصنع من زنزانة ترشح بالغضب
حياة
من داخل المعتقل
وعالماً
للإنسان فيه حق
عالماً للحرية والكمال
وللمغتصب
ليس له به أي حق
لوطن
الشهداء والمحاصرين
والأسرى
لوطن
هدى
وسامر الشهيد الذي تعرفين
5
كأني من هنا
أراك
تجزّين لحماً بالمقص
وتدرزيه
ببقايا سياط جلادك
كيّ من النار
مطرزاً بجسداً يسمو إلى السماء
وهو الدعي
يزجرك
يتوعدك
مندهشاً بسره
من روحك المسكونة بالصمود
خائفاً يترقب
نظراتك الثاقبة
7
كفي عن الصيام
هناء
فسيولد من رحم إحدى الأمهات طارقاً
وندخل الأندلس
فاتحين
من جديد
أليس للتاريخ دورة ؟
أليس للباطل صوله؟
سنحرر القدس
ونصلي بها
"سنرجع يوماً خبّرني العندليب"
سنصل للصين بعد عناء
ونعود نزهو بأمجادنا
8
44 يوما هناء
وأنت قارورة العطر
لا ترضخين
لا ترتضين المساومة
أي روح مسكونة بالإباء
أي أسطورة يقف منحنياً أمامها الزمان
سيغسل النهر ذنوبه ذات يوم
سيرعوي الذي اقتحم أحلامك
ولو بعد حين
ستتزوجين
وتنجبين
وتعوّضين
“الصاعدين إلى حتفهم باسمين"
ولتسحقي
المساومين
والمتواطئين
تحت خف نعليك
للأبد

دبي ‏الثلاثاء‏، 03‏ نيسان‏، 2012

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل