أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !















المزيد.....

الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يظل النظام السياسي ، الديمقراطي في شكله الحديث وليد الطبقة الرأسمالية في صراعها مع العمال في انجلترا القديمة ، وذلك بعد قيام الثورة الصناعية للمرة الاولى فيها ، تلك الثورة التي خلقت تلك الطبقة ، وحطمت في الوقت نفسه طبقة الاقطاعيين من نبلاء ، وملاك أرض ، وحدّت الى حد بعيد من صلاحيات الملك ، والملكية ، والتي لم يتبقَ منها سواء المنصب الشرفي في وقتنا الحالي ، وذلك حرصا من المجتمع الانجليزي على ابقاء هرمية الطبقة الاقطاعية ( الملكية ) تعيش كقطعة أثرية في متحف الزمن 0
لقد رأى رجال المال الذين تحول بعضهم من اقطاعيين الى راسماليين ، وبعد أن قاموا بتحول مساحات شاسعة من اقطاعياتهم الزراعية الى مراعي تربى فيها قطعان كثيرة من الاغنام ، وذلك عندما اصبح الصوف هو المادة الخام التي سيحولها النول الصناعي ، إبن الثورة الصناعية ، الى قماش سيدر على مالكي تلك الأنوال ثروات تزيد مقاديرها على ما كان يحصولون عليه من غلة اقطاعياتهم الزراعية تلك ، وإذا كان النبلاء ، والاقطاعيون قد تحولوا الى رأسماليين كطبقة متجانسة ، مستغلة ( بكسر الغين ) بفعل الثورة الصناعية ، فإن أعدادا كبيرة من الفلاحين ، سكان الارياف ، قد تحولوا الى عمال ، وكطبقة متجانسة كذلك ، ولكنها مستغلة ( بفتح الغين ) ، وحين هجر أولئك ، وهؤلاء حرفتهم القديمة ( الزراعة ) ، وتجمعوا حول مراكز الأنوال المذكورة التي تحولت هي بدورها الى مصانع ، ومعامل ، اشرقت ساعتها تباشير المدن الصناعية الكبيرة ، تلك المدن التي سادت فيها علاقة انتاج جديدة أدت الى ظهور علاقة اجتماعية غير عادلة ما بين اصحاب المعامل ، والثروة الطائلة ، والقصور من جهة ، وبين العمال ، باعي قوة العمل ، وساكني بيوت الصفيح ، مما أدى الى حالة من الاضطراب الاجتماعي المستمر ، كان فيها العمال يطالبون انصافهم باجر أعلى ، وبظروف عمل أحسن ، وبيوم عمل أقل في ساعاته ، وفي نفس الوقت طالبوا باشراك ممثليهم في حكم البلاد التي يهيمن عليه الراسماليون وحدهم ، وحين ضم البرلمان الانجليزي من يمثلهم ، جلسوا على يسار قاعته ، بينما جلس ممثلو أرباب المال على يمينها ، ومن هنا حملت الاحزاب ، والحركات التي تمثل الجماهير الفقيرة ، والمعدمة صفة اليسار ، بينما حمل اصحاب الثروة والمال صفة اليمين 0
لقد صار البرلمان هو المكان الملائم لنزع فتيل الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها اوربا ، وامريكا في مرحلة متقدمة من عمر النظام الرأسمالي الديمقرطي فيهما ، وصار صندوق الاقتراع هو الذي يقرر مدى تأثير أفكار هذا الحزب ، أو ذاك في حياة الناس ، وقد شهدت قاعة البرلمان تلك مساومات كثيرة ، قدم فيها الطرفان ، ولازالا يقدمان تنازلات مهمة بعضهم للبعض الاخر ، فانكسرت سورة الجشع عند الطبقة الراسمالية ، وتقدمت الطبقة العاملة في تحقيق المكسب تلو المكسب ، والى الحد الذي صار فيه حزب يمثل الطبقة الراسمالية السويدية ، مثل حزب المحافظين السويدي ( Moderat) يحتفل ، كالاحزاب الاشتراكية ، بعيد العمال في الأول من أيار من كل سنة ، ولم تكن هذه التنازلات لتقدم للعمال لولا سلاح الفكر الاشتراكي الذي شهرته الطبقة العاملة في معركة صراعها بوجوه أصحاب الرساميل ، ومنذ أن بشر كارل ماركس في بيانه الشيوعي بهذا الفكر 0
وجنبا الى جنب النهوض الفكري هذا لعب العلم دورا مهما في الرقي الصناعي ، والاجتماعي في أوربا ، فقد سادت النظرة العلمية فيها على حساب النظرة الغيبة ، وانزاح تأثير الكنيسة كثيرا عن الحياة السياسة ، ذلك التأثير الذي مثلت محاكم التفتيش افضع صوره ، حيث كان صاحب الاختراع ، أوالاكتشاف العلميين مجرما ، يستحق الموت ، وكافرا ، خارجا على الدين بعرف الكنيسة ورجالها ، تماما مثلما تصدى رجال الدين المسلمون في أيام الدولة العباسية لقتل العلم ورجاله ، وملاحقتهم بالموت ، والسجن أينما كانوا ، وبحجة الكفر ، والمروق من الدين ، ومن الطريف أن أذكر هنا أن اول عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في العالم قام باجرائها الفيلسوف ، والطبيب المسلم ، ابن سينا ، لخدينه الفيلسوف البيروني ، وهما يرزحان بالعذاب في سجن واحد !
ولكن مع حكم الموت الذي اصدرته محاكم التفتيش ضد غاليلو غاليلي القائل بكروية الارض خطت النهضة الصناعية ، العظيمة في المخترعات ، والمكتشفات الكثيرة في اوربا خطوات كبيرة الى الأمام ، يشد من أزرها مدرسة أوربية حديثة، كانت على صلة بالمدرسة العربية - الاسلامية في بلاد الأندلس ، تلك المدرسة التي كانت تستقبل البعثات الطلابية المتوافدة إليها من مختلف الاقطار الاوربية ، ورسالة الملك جورج الثاني الى الخليفة ، هشام الثالث ، دليل تاريخي ، واضح على ذلك ، حيث جاء فيها : ( من جورج الثاني ملك إنجلترا ، والغال ، والسويد ، والنرويج * إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة ، هشام الثالث الجليل المقام , وبعد التعظيم ، والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم ، والصناعات في بلادكم العامرة ، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان , ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم ، وحماية الحاشية الكريمة ، وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن0 ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص ) من خادمكم المطيع ، جورج 0م 0أ 0
يضاف الى هذا أن كتب الفلاسفة ، والعلماء المسلمين ظلت تدرس في الجامعات الاوربية الى قرون قريبة ، ويأتي في مقدمة تلك الكتب كتاب : تهافت التهافت لابن رشيد الفيلسوف الاندلسي ، والذي ردّ فيه على كتاب : تهافت الفلاسفة لأبي حامد الغزالي المتحول من الشك الى التصوف ، والمهاجم في كتابه المذكور الفلسفة والفلاسفة ، معتبرا كل ما جاءت به ، وكل ما خطوا بها ضلالا مبينا ، وقد تجلى هذا واضحا في كتابه الاخر : المنقذ من الضلال الذي تلقفه ، كحجة في التخلف ، كل من عادى العلم ، والمعرفة ، ويأتي في طليعة هؤلاء ابن تيمية ، ثم مريده بعد قرون محمد بن عبد الوهاب ، صاحب الفرقة التي يعيش اتباعها بيننا اليوم ، والتي ثأرت من غاليلو بعد قرون ، منكرة عليه نظريته في كروية الأرض ، وعلى لسان عبد العزيز بن باز ، مفتي الديار السعودية ، لسنوات قريبة خلت ، مثلما استنكر اتباعها في العاصمة الصومالية ، مقاديشو ، هبوط رائد الفضاء الأمريكي ، آرمسترونغ على سطح القمر ، وذلك في مظاهرة حاشدة توجهت بصيحات الاحتجاج الى السفارة الامريكية ، معتبرين ذلك الهبوط كفرا ما بعده كفر ، ولازال دعاة الفكر الرجعي هذا يحثون اتباعهم على عدم التصديق بهذه الكذبة الأمريكية ! مع أن القرآن نفسه مجّد العلم ، واصحابه ، وطرح امكانية النفاذ من اقطار السماء بسلطان 0
واليوم ينكر أسامة بن لادن ، أحد زعماء جيش التخلف هذا ، اجراء الانتخابات في العراق ، معتبرا اياها رجسا من عمل الشيطان ، وجب على المسلمين فيه اجتنابه، وعدم خوض غماره ، وحين أعيتهم الحجة في أحقية الشعب العراقي في اجراء الانتخابات تلك ، عمدوا ، كما هي عادة المتخلفين دوما ، الى السلاح ، فراحوا يحرقون أجساد المغرر بهم من الشباب من خلال السيارات المفخخة ، ويقتلون بها الأبرياء من الناس ، ومع علمهم الأكيد أنهم يخوضون معركة خاسرة ، وأن النبي الكريم لن يستقبل على مائدة عشائه رجلا منهم قتل نفسا حرم الله قتلها 0
لقد أدرك دعاة الدين هؤلاء ، والذين انضوا في حلف مشبوه تحت راية القتلة من بعثيي العراق ، أن الانتخابات ستسقط حجج حلفائهم من بقايا فلول صدام المهزوم في أن الرئيس الشرعي للعراق هو صدام حسين ، ذلك الصنم المنتخب بنسبة المئة في المئة التي يمتاز بها الحكام العرب عمّن سواهم من الحكام على سطح المعمورة هذه ، وبحسب مايردد هؤلاء في بياناتهم السرية بين آونة , أوخرى ، والسبب في ذلك يعود الى أن صدام يشير الى حقبة من الحكم الطائفي الأسود الذي حكم العراق بالنار والحديد ، وبمئات من المقابر الجماعية ، ذلك الحكم الذي رسخه الاستعمار البريطاني منذ عشرينيات القرن المنصرم ، ثم الامريكان حين حملوا صداما الى القصر الجمهوري رئيسا للعراق ، والعراقيين ، وقد صار هذا الحكم البغيض بعرف هؤلاء المتخلفين قدر محتوم ، لا يمكن للعراقيين الخلاص من سعيره 0 وعلى أساس من هذا الوهم صعّد هؤلاء المجرمون من وتيرة الحرب الارهابية في العراق ، وبهدف منع العراقيين من المشاركة في الانتخابات القادمة التي سيُنتخب فيها برلمان ، يفضي الى قيام حكومة ، واصدار دستور دائم ، وبطريقة تختلف عن طريقة المئة بالمئة المعروفة لدى العرب ، فالوصول الى الحكم عبر وسيلة الانتخابات الحضارية هو ما يمنح رجال الحكم الجدد في العراق ثقة الناس فيهم ، ذلك لان هؤلاء الحكام سيتربعون على كراسي الحكم فيه باصوات ناخبيهم ، وهذا ما يشيع الطمأنية في قلوبهم الى حد ما ، مثلما يشيع الأمن والهدوء في شوارعهم 0 وستكون الانتخابات القادمة ، ومع كل ما يرافقها من نواقص ، واعمال عنف ، هي التي ستسدل الستار على حقبة بغيضة من حكم جائر استبد بالناس في العراق ، وهي التي ستضع علامة منيرة لفجر الديمقراطية فيه ، ولكنها لا تمنع بشكل حاسم الاعمال الارهابية الخسيسة التي تمولها منظمات ، ودول مختلفة ، ويتناغم معها رجال في الاجهزة الادراية العراقية من الحالمين بعودة ايام صدام الخوالي التي لا تعود ابدا ، فتجربة انتخابية ، ديمقراطية ، يُراد لها أن تكون شكلا لنظام سياسي، تجعل من رئيس حكومته أن يسير في شارع دونما هرج من غوغاء ، واعصاب مشدوة من حرس ، مثلما هو الحال في دول الديمقراطيات العرقية ، لن ترضي منظمات ارهابية مثل حزب البعث في العراق ، أو منظمة ارهابية ، متجولة مثل القاعدة ، هؤلاء القتلة الذين لبسوا الدين ، وراحوا يذبحوا باسم الله كل من يقف بوجه تحقيق طموحاتهم السياسية في حكم يقوم على القمع والتسلط 0 كما ان تلك التجربة الديمقراطية لا تنسجم مع انظمة حكم مستبدة ، يعرفها الشرق منذ قرون خلت ، وستكون ، والحال هذه ، مصدر خطر يهدد تلك الحكومات بقوة مثلها ، وليس بقوة السلاح ، والعنتريات التي مازال يُسمع عند العرب صهيل خيولها0 والمؤكد هو أن الانتخابات ، مع مساهمتها في بناء حكم مستقر في العراق ، ستكون عامل وحدة تشد العراقيين بوشائج من العدل ، والانصاف في الحكم ، وذلك حين يشعر كل واحد منهم أنه يعيش في العراق وفق معاير حضارية ، جديدة في الحكم ، ساهم هو في قيامها من خلال صوته ، واصوات الآخرين من حوله ، بعيدا عن أزيز الرصاص ، وهدير دبابات الانقلابات التي حملت على ظهورها الموت ، والجوع للعراقيين كل العراقيين إلا أولئك النفر من القتلة على شاكلة صدام ، وزمرته من الذين عاثوا في العراق فسادا ، ما بعده فساد ، وأحلوا به من الظلم ما أحله قبلهم فيه سلطان ، يساندهم في ظلمهم هذا عرب غرقوا في بحر من رشاه ، أو عرب غاصت ركبهم في وحل الاحباط ، والهزائم ، فعلقوا آمالهم على عميل نصّبه الامريكان ، وأزاله الامريكان ، فراحوا بعد هزيمته المنكرة يشنون حربا مسعورة على الشعب العراقي ، حين جاءت كلابهم ناهشة لا تفرق بين طفل ، وشيخ ، ولا بين رجل ، وأمرأة ، فسقط الكثير من العراقيين ضحايا لهذا الحقد الأعمى القادم من اعماق التاريخ الاسود الذي كان فيه العربي يرد الخير والشر للحاكم دون غيره ، فإذا ما ضُربت العملية العربية ، وعُربت الدواويين ، وخُربت البلاد قال لنا تاريخنا بحروف من زيف ، قرأناها ، ونحن صغار على مقاعدنا الدراسية ، إنها اعمال الخليفة عبد الملك ! مع أن الخليفة عبد الملك بن مروان كان على ما فيه من الكسل لا يقوى على غسل فمه ، فظل نتنا يتعشقه الذباب 0 هؤلاء النفر ، من ممجدي السلطة ، والسلطان من العرب ، هم الذين يُرجّفون هذه الايام مرددين : إن الحرب الطائفية لقائمة بالعراق لا محالة بقيام الانتخابات فيه ! مع أنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد هناك حماس في الشارع العراقي لهذه الحرب القذرة ، لا عند الشيعة ولا عند السنة ، باستثناء فلول صدام ، وابن لادن ، والذين ما انفكوا يسعون لاشعال نار تلك الحرب ، لكن دون جدوى ، فقد تحطمت كل دعواتهم الشريرة ، واعمالهم الارهابية باتجاه هذا الهدف على حصافة وعي الناس في العراق ، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن اجراء الانتخابات لا يمكن له أن يضع الشعب العراقي في أتون تلك الحرب التي يبشر بها أيتام صدام ، ومناصروه من العراقيين ومن العرب على حد سواء ، يضاف الى هؤلاء نفر آخر من العراقيين الذين يرون أن الانتخابات ليس في صالحهم ، وأنها لم تحمل أيّا منهم الى مراكز مهمة في حكم العراق الجديد ، وبعد أن تيقنوا أنها ستحطم قسمة الضيزى الموروثة من عهد المسس بل ، المندوبة البريطانية غبّ الاحتلال البريطاني للعراق في العقد الثاني من القرن الذاهب ، وبسبب من هذا كثر حديث هؤلاء عن ضرورة تأجيل الانتخابات ، وخطورة اجرائها ، وبذرائعة متباينة ، منذرين بالحالة الأمنية في العراق ، والتي ساهموا هم في إذكاء نيرانها ، من خلال تصريحاتهم الغير مسؤولة ، وخطبهم النارية في أيام الجمع ، وعويلهم الكثير في حضرة الانظمة العربية التي لا تملك لنفسها نفعا ، ولا ضرا أزاء أمريكا وسطوتها ، ومهددين في الوقت نفسه بالانقسام الاجتماعي الذي سيصيب المجتمع العراقي ، وبالحرب الطائفية ، ومن دون أن يملك ذاك ، وهذه اسبابا حقيقية لحدوثهما ، مع وجود قوات الاحتلال التي ستبادر حتما ، ودون تردد لقمع أي تحرك طائفي يصدر من أية جهة كانت ، تلك القوات التي أكد قائدها الأعلى ، الرئيس الأمريكي ، جورج بوش ، في أكثر من مناسبة على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، مثلما أكد على تعهد حكومته في حماية صناديق الاقتراع ، وبالتعاون مع القوات العراقية ، وعلى ألآخرين من الواقفين مع اجراء الانتخابات من العراقيين وغيرهم ، أو الواقفين ضدها من العراقيين وغيرهم كذلك ، أن يتأكدوا من الحقيقة التي تقول : إنهم لا يستطيعون أن يقدموا للعملية الانتخابية من فعل مهم بقدر أهمية ما يقدمه الامريكان لها ، وفي جميع فصولها ، خاصة الفصول الأمنية منها ، وهم ، أي الامريكان ، من سيعمد الى توطيد اركان الحكم في العراق بعد أن تضع المعركة الانتخابية تلك أوزارها ، وحين يـصبح كل شيء على مايرام فيه من وجهة نظرهم هم سترحل قواتهم عنه ، مخلفة بعض القواعد العسكرية فيه ، ومذكرة بأن العراق حجر زاوية في مشروع أمريكي ، معد للمنطقة ، لا يبعد في تفاصيله كثيرا عن مشروع دول النمر الآسيوي ، لكنه سيكون أكثر نفعا للامريكان ، واكثر ضرا لانظمة الحكم في الشرق الأوسط ، وأفضل لشعوب المنطقة من أنظمة ، وحكومات دكتاتورية ، متخلفة ، مستبدة 0
------------------------
* كانت هذه الدول تحت السيطرة البريطانية وقت كتابة الرسالة تلك 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الجبهة الوطنية وائتلاف المرجعية !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : عُلية بنت المهدي
- نظرية المال عند صدام !
- الحاكم والناس والدين في العراق !
- الطائفية مرض الماضي يعيش في الحاضر !
- ظرف الشعراء (32 ) : ربيعة الرقي
- قيض من فيض التخريب الايراني في العراق !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : أبو الشمقمق
- الحزب الشيوعي العراقي : العمل الجماهيري والانتخابات !
- إبن فضلان سفير العراق المقيم في أوربا
- ظرف الشعراء ( 30 ) : أبو الهندي
- ظرف الشعراء ( 29 ) : العتابي
- بين البصرة وبهرز الحجة اطلاعات يصول !
- كلهم على طريق ?لاوي !
- دالت دولة الارهاب !
- الى الشيخ حارث الضاري وآخرين لا تعلمونهم !
- الفلوجة كانت ستكون عاصمة الدولة الطائفية !
- حججكم واهية يا ذيول صدام !
- بوش الى الأبيض ثانية !!
- العراق بين كيري وبوش !


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !