أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !















المزيد.....

الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يظل النظام السياسي ، الديمقراطي في شكله الحديث وليد الطبقة الرأسمالية في صراعها مع العمال في انجلترا القديمة ، وذلك بعد قيام الثورة الصناعية للمرة الاولى فيها ، تلك الثورة التي خلقت تلك الطبقة ، وحطمت في الوقت نفسه طبقة الاقطاعيين من نبلاء ، وملاك أرض ، وحدّت الى حد بعيد من صلاحيات الملك ، والملكية ، والتي لم يتبقَ منها سواء المنصب الشرفي في وقتنا الحالي ، وذلك حرصا من المجتمع الانجليزي على ابقاء هرمية الطبقة الاقطاعية ( الملكية ) تعيش كقطعة أثرية في متحف الزمن 0
لقد رأى رجال المال الذين تحول بعضهم من اقطاعيين الى راسماليين ، وبعد أن قاموا بتحول مساحات شاسعة من اقطاعياتهم الزراعية الى مراعي تربى فيها قطعان كثيرة من الاغنام ، وذلك عندما اصبح الصوف هو المادة الخام التي سيحولها النول الصناعي ، إبن الثورة الصناعية ، الى قماش سيدر على مالكي تلك الأنوال ثروات تزيد مقاديرها على ما كان يحصولون عليه من غلة اقطاعياتهم الزراعية تلك ، وإذا كان النبلاء ، والاقطاعيون قد تحولوا الى رأسماليين كطبقة متجانسة ، مستغلة ( بكسر الغين ) بفعل الثورة الصناعية ، فإن أعدادا كبيرة من الفلاحين ، سكان الارياف ، قد تحولوا الى عمال ، وكطبقة متجانسة كذلك ، ولكنها مستغلة ( بفتح الغين ) ، وحين هجر أولئك ، وهؤلاء حرفتهم القديمة ( الزراعة ) ، وتجمعوا حول مراكز الأنوال المذكورة التي تحولت هي بدورها الى مصانع ، ومعامل ، اشرقت ساعتها تباشير المدن الصناعية الكبيرة ، تلك المدن التي سادت فيها علاقة انتاج جديدة أدت الى ظهور علاقة اجتماعية غير عادلة ما بين اصحاب المعامل ، والثروة الطائلة ، والقصور من جهة ، وبين العمال ، باعي قوة العمل ، وساكني بيوت الصفيح ، مما أدى الى حالة من الاضطراب الاجتماعي المستمر ، كان فيها العمال يطالبون انصافهم باجر أعلى ، وبظروف عمل أحسن ، وبيوم عمل أقل في ساعاته ، وفي نفس الوقت طالبوا باشراك ممثليهم في حكم البلاد التي يهيمن عليه الراسماليون وحدهم ، وحين ضم البرلمان الانجليزي من يمثلهم ، جلسوا على يسار قاعته ، بينما جلس ممثلو أرباب المال على يمينها ، ومن هنا حملت الاحزاب ، والحركات التي تمثل الجماهير الفقيرة ، والمعدمة صفة اليسار ، بينما حمل اصحاب الثروة والمال صفة اليمين 0
لقد صار البرلمان هو المكان الملائم لنزع فتيل الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها اوربا ، وامريكا في مرحلة متقدمة من عمر النظام الرأسمالي الديمقرطي فيهما ، وصار صندوق الاقتراع هو الذي يقرر مدى تأثير أفكار هذا الحزب ، أو ذاك في حياة الناس ، وقد شهدت قاعة البرلمان تلك مساومات كثيرة ، قدم فيها الطرفان ، ولازالا يقدمان تنازلات مهمة بعضهم للبعض الاخر ، فانكسرت سورة الجشع عند الطبقة الراسمالية ، وتقدمت الطبقة العاملة في تحقيق المكسب تلو المكسب ، والى الحد الذي صار فيه حزب يمثل الطبقة الراسمالية السويدية ، مثل حزب المحافظين السويدي ( Moderat) يحتفل ، كالاحزاب الاشتراكية ، بعيد العمال في الأول من أيار من كل سنة ، ولم تكن هذه التنازلات لتقدم للعمال لولا سلاح الفكر الاشتراكي الذي شهرته الطبقة العاملة في معركة صراعها بوجوه أصحاب الرساميل ، ومنذ أن بشر كارل ماركس في بيانه الشيوعي بهذا الفكر 0
وجنبا الى جنب النهوض الفكري هذا لعب العلم دورا مهما في الرقي الصناعي ، والاجتماعي في أوربا ، فقد سادت النظرة العلمية فيها على حساب النظرة الغيبة ، وانزاح تأثير الكنيسة كثيرا عن الحياة السياسة ، ذلك التأثير الذي مثلت محاكم التفتيش افضع صوره ، حيث كان صاحب الاختراع ، أوالاكتشاف العلميين مجرما ، يستحق الموت ، وكافرا ، خارجا على الدين بعرف الكنيسة ورجالها ، تماما مثلما تصدى رجال الدين المسلمون في أيام الدولة العباسية لقتل العلم ورجاله ، وملاحقتهم بالموت ، والسجن أينما كانوا ، وبحجة الكفر ، والمروق من الدين ، ومن الطريف أن أذكر هنا أن اول عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في العالم قام باجرائها الفيلسوف ، والطبيب المسلم ، ابن سينا ، لخدينه الفيلسوف البيروني ، وهما يرزحان بالعذاب في سجن واحد !
ولكن مع حكم الموت الذي اصدرته محاكم التفتيش ضد غاليلو غاليلي القائل بكروية الارض خطت النهضة الصناعية ، العظيمة في المخترعات ، والمكتشفات الكثيرة في اوربا خطوات كبيرة الى الأمام ، يشد من أزرها مدرسة أوربية حديثة، كانت على صلة بالمدرسة العربية - الاسلامية في بلاد الأندلس ، تلك المدرسة التي كانت تستقبل البعثات الطلابية المتوافدة إليها من مختلف الاقطار الاوربية ، ورسالة الملك جورج الثاني الى الخليفة ، هشام الثالث ، دليل تاريخي ، واضح على ذلك ، حيث جاء فيها : ( من جورج الثاني ملك إنجلترا ، والغال ، والسويد ، والنرويج * إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة ، هشام الثالث الجليل المقام , وبعد التعظيم ، والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم ، والصناعات في بلادكم العامرة ، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان , ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم ، وحماية الحاشية الكريمة ، وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن0 ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص ) من خادمكم المطيع ، جورج 0م 0أ 0
يضاف الى هذا أن كتب الفلاسفة ، والعلماء المسلمين ظلت تدرس في الجامعات الاوربية الى قرون قريبة ، ويأتي في مقدمة تلك الكتب كتاب : تهافت التهافت لابن رشيد الفيلسوف الاندلسي ، والذي ردّ فيه على كتاب : تهافت الفلاسفة لأبي حامد الغزالي المتحول من الشك الى التصوف ، والمهاجم في كتابه المذكور الفلسفة والفلاسفة ، معتبرا كل ما جاءت به ، وكل ما خطوا بها ضلالا مبينا ، وقد تجلى هذا واضحا في كتابه الاخر : المنقذ من الضلال الذي تلقفه ، كحجة في التخلف ، كل من عادى العلم ، والمعرفة ، ويأتي في طليعة هؤلاء ابن تيمية ، ثم مريده بعد قرون محمد بن عبد الوهاب ، صاحب الفرقة التي يعيش اتباعها بيننا اليوم ، والتي ثأرت من غاليلو بعد قرون ، منكرة عليه نظريته في كروية الأرض ، وعلى لسان عبد العزيز بن باز ، مفتي الديار السعودية ، لسنوات قريبة خلت ، مثلما استنكر اتباعها في العاصمة الصومالية ، مقاديشو ، هبوط رائد الفضاء الأمريكي ، آرمسترونغ على سطح القمر ، وذلك في مظاهرة حاشدة توجهت بصيحات الاحتجاج الى السفارة الامريكية ، معتبرين ذلك الهبوط كفرا ما بعده كفر ، ولازال دعاة الفكر الرجعي هذا يحثون اتباعهم على عدم التصديق بهذه الكذبة الأمريكية ! مع أن القرآن نفسه مجّد العلم ، واصحابه ، وطرح امكانية النفاذ من اقطار السماء بسلطان 0
واليوم ينكر أسامة بن لادن ، أحد زعماء جيش التخلف هذا ، اجراء الانتخابات في العراق ، معتبرا اياها رجسا من عمل الشيطان ، وجب على المسلمين فيه اجتنابه، وعدم خوض غماره ، وحين أعيتهم الحجة في أحقية الشعب العراقي في اجراء الانتخابات تلك ، عمدوا ، كما هي عادة المتخلفين دوما ، الى السلاح ، فراحوا يحرقون أجساد المغرر بهم من الشباب من خلال السيارات المفخخة ، ويقتلون بها الأبرياء من الناس ، ومع علمهم الأكيد أنهم يخوضون معركة خاسرة ، وأن النبي الكريم لن يستقبل على مائدة عشائه رجلا منهم قتل نفسا حرم الله قتلها 0
لقد أدرك دعاة الدين هؤلاء ، والذين انضوا في حلف مشبوه تحت راية القتلة من بعثيي العراق ، أن الانتخابات ستسقط حجج حلفائهم من بقايا فلول صدام المهزوم في أن الرئيس الشرعي للعراق هو صدام حسين ، ذلك الصنم المنتخب بنسبة المئة في المئة التي يمتاز بها الحكام العرب عمّن سواهم من الحكام على سطح المعمورة هذه ، وبحسب مايردد هؤلاء في بياناتهم السرية بين آونة , أوخرى ، والسبب في ذلك يعود الى أن صدام يشير الى حقبة من الحكم الطائفي الأسود الذي حكم العراق بالنار والحديد ، وبمئات من المقابر الجماعية ، ذلك الحكم الذي رسخه الاستعمار البريطاني منذ عشرينيات القرن المنصرم ، ثم الامريكان حين حملوا صداما الى القصر الجمهوري رئيسا للعراق ، والعراقيين ، وقد صار هذا الحكم البغيض بعرف هؤلاء المتخلفين قدر محتوم ، لا يمكن للعراقيين الخلاص من سعيره 0 وعلى أساس من هذا الوهم صعّد هؤلاء المجرمون من وتيرة الحرب الارهابية في العراق ، وبهدف منع العراقيين من المشاركة في الانتخابات القادمة التي سيُنتخب فيها برلمان ، يفضي الى قيام حكومة ، واصدار دستور دائم ، وبطريقة تختلف عن طريقة المئة بالمئة المعروفة لدى العرب ، فالوصول الى الحكم عبر وسيلة الانتخابات الحضارية هو ما يمنح رجال الحكم الجدد في العراق ثقة الناس فيهم ، ذلك لان هؤلاء الحكام سيتربعون على كراسي الحكم فيه باصوات ناخبيهم ، وهذا ما يشيع الطمأنية في قلوبهم الى حد ما ، مثلما يشيع الأمن والهدوء في شوارعهم 0 وستكون الانتخابات القادمة ، ومع كل ما يرافقها من نواقص ، واعمال عنف ، هي التي ستسدل الستار على حقبة بغيضة من حكم جائر استبد بالناس في العراق ، وهي التي ستضع علامة منيرة لفجر الديمقراطية فيه ، ولكنها لا تمنع بشكل حاسم الاعمال الارهابية الخسيسة التي تمولها منظمات ، ودول مختلفة ، ويتناغم معها رجال في الاجهزة الادراية العراقية من الحالمين بعودة ايام صدام الخوالي التي لا تعود ابدا ، فتجربة انتخابية ، ديمقراطية ، يُراد لها أن تكون شكلا لنظام سياسي، تجعل من رئيس حكومته أن يسير في شارع دونما هرج من غوغاء ، واعصاب مشدوة من حرس ، مثلما هو الحال في دول الديمقراطيات العرقية ، لن ترضي منظمات ارهابية مثل حزب البعث في العراق ، أو منظمة ارهابية ، متجولة مثل القاعدة ، هؤلاء القتلة الذين لبسوا الدين ، وراحوا يذبحوا باسم الله كل من يقف بوجه تحقيق طموحاتهم السياسية في حكم يقوم على القمع والتسلط 0 كما ان تلك التجربة الديمقراطية لا تنسجم مع انظمة حكم مستبدة ، يعرفها الشرق منذ قرون خلت ، وستكون ، والحال هذه ، مصدر خطر يهدد تلك الحكومات بقوة مثلها ، وليس بقوة السلاح ، والعنتريات التي مازال يُسمع عند العرب صهيل خيولها0 والمؤكد هو أن الانتخابات ، مع مساهمتها في بناء حكم مستقر في العراق ، ستكون عامل وحدة تشد العراقيين بوشائج من العدل ، والانصاف في الحكم ، وذلك حين يشعر كل واحد منهم أنه يعيش في العراق وفق معاير حضارية ، جديدة في الحكم ، ساهم هو في قيامها من خلال صوته ، واصوات الآخرين من حوله ، بعيدا عن أزيز الرصاص ، وهدير دبابات الانقلابات التي حملت على ظهورها الموت ، والجوع للعراقيين كل العراقيين إلا أولئك النفر من القتلة على شاكلة صدام ، وزمرته من الذين عاثوا في العراق فسادا ، ما بعده فساد ، وأحلوا به من الظلم ما أحله قبلهم فيه سلطان ، يساندهم في ظلمهم هذا عرب غرقوا في بحر من رشاه ، أو عرب غاصت ركبهم في وحل الاحباط ، والهزائم ، فعلقوا آمالهم على عميل نصّبه الامريكان ، وأزاله الامريكان ، فراحوا بعد هزيمته المنكرة يشنون حربا مسعورة على الشعب العراقي ، حين جاءت كلابهم ناهشة لا تفرق بين طفل ، وشيخ ، ولا بين رجل ، وأمرأة ، فسقط الكثير من العراقيين ضحايا لهذا الحقد الأعمى القادم من اعماق التاريخ الاسود الذي كان فيه العربي يرد الخير والشر للحاكم دون غيره ، فإذا ما ضُربت العملية العربية ، وعُربت الدواويين ، وخُربت البلاد قال لنا تاريخنا بحروف من زيف ، قرأناها ، ونحن صغار على مقاعدنا الدراسية ، إنها اعمال الخليفة عبد الملك ! مع أن الخليفة عبد الملك بن مروان كان على ما فيه من الكسل لا يقوى على غسل فمه ، فظل نتنا يتعشقه الذباب 0 هؤلاء النفر ، من ممجدي السلطة ، والسلطان من العرب ، هم الذين يُرجّفون هذه الايام مرددين : إن الحرب الطائفية لقائمة بالعراق لا محالة بقيام الانتخابات فيه ! مع أنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد هناك حماس في الشارع العراقي لهذه الحرب القذرة ، لا عند الشيعة ولا عند السنة ، باستثناء فلول صدام ، وابن لادن ، والذين ما انفكوا يسعون لاشعال نار تلك الحرب ، لكن دون جدوى ، فقد تحطمت كل دعواتهم الشريرة ، واعمالهم الارهابية باتجاه هذا الهدف على حصافة وعي الناس في العراق ، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن اجراء الانتخابات لا يمكن له أن يضع الشعب العراقي في أتون تلك الحرب التي يبشر بها أيتام صدام ، ومناصروه من العراقيين ومن العرب على حد سواء ، يضاف الى هؤلاء نفر آخر من العراقيين الذين يرون أن الانتخابات ليس في صالحهم ، وأنها لم تحمل أيّا منهم الى مراكز مهمة في حكم العراق الجديد ، وبعد أن تيقنوا أنها ستحطم قسمة الضيزى الموروثة من عهد المسس بل ، المندوبة البريطانية غبّ الاحتلال البريطاني للعراق في العقد الثاني من القرن الذاهب ، وبسبب من هذا كثر حديث هؤلاء عن ضرورة تأجيل الانتخابات ، وخطورة اجرائها ، وبذرائعة متباينة ، منذرين بالحالة الأمنية في العراق ، والتي ساهموا هم في إذكاء نيرانها ، من خلال تصريحاتهم الغير مسؤولة ، وخطبهم النارية في أيام الجمع ، وعويلهم الكثير في حضرة الانظمة العربية التي لا تملك لنفسها نفعا ، ولا ضرا أزاء أمريكا وسطوتها ، ومهددين في الوقت نفسه بالانقسام الاجتماعي الذي سيصيب المجتمع العراقي ، وبالحرب الطائفية ، ومن دون أن يملك ذاك ، وهذه اسبابا حقيقية لحدوثهما ، مع وجود قوات الاحتلال التي ستبادر حتما ، ودون تردد لقمع أي تحرك طائفي يصدر من أية جهة كانت ، تلك القوات التي أكد قائدها الأعلى ، الرئيس الأمريكي ، جورج بوش ، في أكثر من مناسبة على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، مثلما أكد على تعهد حكومته في حماية صناديق الاقتراع ، وبالتعاون مع القوات العراقية ، وعلى ألآخرين من الواقفين مع اجراء الانتخابات من العراقيين وغيرهم ، أو الواقفين ضدها من العراقيين وغيرهم كذلك ، أن يتأكدوا من الحقيقة التي تقول : إنهم لا يستطيعون أن يقدموا للعملية الانتخابية من فعل مهم بقدر أهمية ما يقدمه الامريكان لها ، وفي جميع فصولها ، خاصة الفصول الأمنية منها ، وهم ، أي الامريكان ، من سيعمد الى توطيد اركان الحكم في العراق بعد أن تضع المعركة الانتخابية تلك أوزارها ، وحين يـصبح كل شيء على مايرام فيه من وجهة نظرهم هم سترحل قواتهم عنه ، مخلفة بعض القواعد العسكرية فيه ، ومذكرة بأن العراق حجر زاوية في مشروع أمريكي ، معد للمنطقة ، لا يبعد في تفاصيله كثيرا عن مشروع دول النمر الآسيوي ، لكنه سيكون أكثر نفعا للامريكان ، واكثر ضرا لانظمة الحكم في الشرق الأوسط ، وأفضل لشعوب المنطقة من أنظمة ، وحكومات دكتاتورية ، متخلفة ، مستبدة 0
------------------------
* كانت هذه الدول تحت السيطرة البريطانية وقت كتابة الرسالة تلك 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الجبهة الوطنية وائتلاف المرجعية !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : عُلية بنت المهدي
- نظرية المال عند صدام !
- الحاكم والناس والدين في العراق !
- الطائفية مرض الماضي يعيش في الحاضر !
- ظرف الشعراء (32 ) : ربيعة الرقي
- قيض من فيض التخريب الايراني في العراق !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : أبو الشمقمق
- الحزب الشيوعي العراقي : العمل الجماهيري والانتخابات !
- إبن فضلان سفير العراق المقيم في أوربا
- ظرف الشعراء ( 30 ) : أبو الهندي
- ظرف الشعراء ( 29 ) : العتابي
- بين البصرة وبهرز الحجة اطلاعات يصول !
- كلهم على طريق ?لاوي !
- دالت دولة الارهاب !
- الى الشيخ حارث الضاري وآخرين لا تعلمونهم !
- الفلوجة كانت ستكون عاصمة الدولة الطائفية !
- حججكم واهية يا ذيول صدام !
- بوش الى الأبيض ثانية !!
- العراق بين كيري وبوش !


المزيد.....




- شيرين تختتم مهرجان -موازين- بعد غياب طويل والمايسترو يشارك ص ...
- أول صحفي غربي يدخل إيران منذ بدء الصراع مع إسرائيل.. إليك مش ...
- -قد يتسبب بكارثة مشابهة لتشيرنوبل-.. تحذيرات روسية من استهدا ...
- كاميرا CNN ترصد حجم الدمار داخل مقر التلفزيون الإيراني بعد غ ...
- تهديد إسرائيلي مباشر.. هل حسمت تل أبيب أمرها باغتيال خامنئي؟ ...
- مجلس أوروبا ينتقد ألمانيا بشأن -قمع التظاهرات المؤيدة لغزة- ...
- استهلاك كبير للطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل نواجه أزمة بي ...
- قاعدة 50+1 -درع- الأندية الألمانية ضد سيطرة المستثمرين!
- إسرائيل: دمرنا ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية
- عواقب صحية خطيرة لإدمان المواد الإباحية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !