|
إبن فضلان سفير العراق المقيم في أوربا
سهر العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:17
المحور:
الادب والفن
لم يعرف الرحالة العراقي أحمد بن فضلان في أدب الرحلات عند العرب ، مثلما عرف الرحالة المغربي ابن بطوطة عندهم مثلا ، لكنه اشتهر في اوربا أكثر من أي رحالة عربي آخر ، فرسالته المعروفه باسم : رسالة ابن فضلان قد ترجمت ترجمات كثيرة الى لغات أوربية عديدة ، مثل الانجليزية , والمانية ، والروسية ، والسويدية وغيرها ، وربما ترجمت في اللغة الواحدة أكثر من ترجمة ، كما تناولها في البحث والتقصي أكثر من باحث في أكثر من بلد من البلدان الاوربية ، ودارت الدراسة حولها عبر المحيط الأطلسي ، وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية 0 لقد اكتسبت رسالة ابن فضلان شهرتها في أوربا من موضوعها الذي تحدث فيه عن احوال شعوبها في فترة من أحلك فترات الظلام التي كانت تعيشها تلك الشعوب ، وأعني بها مطلع القرن العاشر الميلادي الذي كان واحدا من القرون الوسطى المثقلة بالتخلف والانحطاط ، والذي لم يكن لهم ما يؤرخ لتلك الفترة غير كتابات الجغرافيين ، والرحالة العرب والمسلمين ، ويأتي ابن فضلان في الريادة من هؤلاء 0 لقد كانت رسالة ابن فضلان تندرج فيما يسميه العرب بأدب الرحلات ، والتسمية هذه لا تجانب الحقيقة ، فالكتابة في هذا اللون من ألوان الأدب تقترب من كتابة القصص بمفهومها القديم عندهم ، ذلك المفهوم الذي يقترب من المفهوم العمل الروائي الذي عرفه الكتّاب العرب في الزمن القريب ، متأثرين بغيرهم من كتّاب القصة والرواية في أوربا الحديثة ، رغم أن رسائل ، كرسالة ابن فضلان وما يشاكلها ، قد عرفها تاريخ الأدب العربي منذ أزمنة بعيدة ، وتأتي رسالة الغفران التي كتبها الشاعر ابو العلاء المعري ، ورسالة حي بن يقضان لابن طفيل في مقدمة هذه الرسائل ، يضاف الى هذه الرسائل لون آخر من ألوان الأدب القصصي هو أدب المقامة الذي عرف عند بديع الزمان الهمذاني ، وعند الحريري كذلك ، وما ترجمه عبد الله بن المقفع منه الى العربية من حكايات في كتاب : كليلة ودمنة ، وما أبدع منها العراقيون زمن ابن فضلان في كتاب : ألف ليلة وليلة 0 ولكن رسالة ابن فضلان تتميز عن كل ذلك بانها تحدثت عن واقع عاشه كاتبه عن كثب ، وكتب من خلاله عن اقوام ، وحواضر ، وطرق عيش متباينة ، وعلاقات اجتماعية مختلفة ، وأساليب حكم متخلفة 00الخ ، وهذا ما يجعل الرسالة في موضوعها تقترب مما يسمى في زمننا الحالي بالدراسات السكانية ، ( Anthropology ) ، ولكن ابن فضلان حرص على كتابة دراسته تلك باسلوب قصصي ، وعلى اختصار كبير ، واصفا ما رآه ، وما صادفه ، وهو في طريقه الى ملك البلغار ، رسولا من قبل الخليفة المقتدر بالله الذي بويع بالخلافة في بغداد سنة 295 هـ 0 كما أنه واصل وصفه القصصي هذا كذلك للعثار الكثيرة التي اعترضت طريقه غير ما مرة ، والتي كادت أن تُردي به ، وبمن معه في هلاك أكيد ، فالريح كانت باردة ، زمهريرا ، وكان الجو قارصا يتجمد الماء فيه على لحيته ، مثلما كان الغرق يتهدد الدواب الكثير الذي يحمل هدايا الخليفة المقتدر بالله الى ملك البلغار ، المش بن يلطوار ، ذلك الدواب الذي كان يخوض في ثلوج ، ومياه الانهار العديدة ، والذي زاد عدده على ثلاثة آلاف دابة ، يرافقه خمسة آلاف رجل من رجال بعثة الخليفة في بغداد ، كان بعضهم غير مأمون الجانب ، يضاف لكل ذلك مشقة الطريق ووعورته ، وقطاع الطرق وغدرهم ، هذا مع استغراق هذه الرحلة مدة طويلة بلغت في الذهاب أحد عشر شهرا ، إذ انها قد بدأت التحرك من بغداد في يوم الخميس ، المصادف 21 من شهر حزيران سنة 921 م ، وانتهت عند مملكة ملك البلغار ، قريبا من ضفاف نهر الفولغا في يوم الاحد المصادف 11 أيار سنة 922 م 0 لقد ظلت رسالة ابن فضلان ، بعد ذلك ، مجهولة للناس في البلدان العربية في زمننا القريب هذا ، رغم أن بعض الجغرافيين ، والرحالة العرب ممن جاءوا بعد ابن فضلان قد نقلوا عنه صفحات كثيرة منها ، مثلما فعل ياقوت الحموي ذلك في مؤلفه الشهير ، معجم البلدان ، لكن المستشرقيين الغربيين هم أول من اهتم بها في العصر الحديث اهتماما ملفتا وكبيرا ، وكان ذلك في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ، ومع هذا لم يعثر على مخطوطة الرسالة الوحيدة للساعة ، والموجودة في خزانة المخطوطات بمدينة مشهد الايرانية إلا في سنة 1924 م 0 في رسالته تلك كتب ابن فضلان عن مجموعة من الاقوام الذين مرّ عليهم في رحلته الطويلة ، وقد كان العجم و الاتراك ( التركمان ) أول من كتب عنهم ، مفردا لهم عنوانا خاصا بهم في رسالته ، مثلما فعل مع غيرهم كالصقالبة الذين خصهم الخليفة المقتدر بالله بمعونته تلك ، والذين يعتقد أنهم هم البلغار أنفسهم ، أو مثلما فعل ذلك مع الروسية ، والخزر 0 وإذا لم يكن قد وقع لبس كبير في تحديد هوية اغلب هؤلاء البشر الذين كتب عنهم ابن فضلان فإن لبسا كهذا قد وقع في تحديد هوية ( الروسية ) الذين أفرد هو لهم فصلا خاصا بهم ، مثلما أسلفت ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنهم من الأقوام المعروفه في زمنه ، والذين يشغلون حيزا مهما من تلك الأرض البعيدة التي وطأتها أقدامه 0 فهل كان ابن فضلان يعني بالروسية الروس الذين ينحدرون من القومية السلافية أم أنهم قوم آخرون غيرهم لحقتهم هذه التسمية ؟ وجوابا على هذا السؤال أقول : لقد ظن البعض ممن كتب عن تلك الرسالة أن ابن فضلان كان يعني بهم الروس السلافيين ، سكان ما هو معروف اليوم بروسيا ( الاتحادية ) ، ولكن كل الدلائل تشير الى أن ابن فضلان كان يعي تماما أنه كان يكتب عن قوم آخرين هم سكان الشمال ، أي سكان ما يعرف اليوم بالدول الاسكندنافية ، وعلى وجه الخصوص سكان السويد ، وتحديدا هم أولئك البشر من السويديين الذين ينحدرون من بين اهم القبائل السويدية العريقة ، والمعروفه بـ ( Svearerna ) ، والتي استوطنت الاقليم الأوسط – الشرقي من السويد ، المعروف بـ (Svealand ) ، وهي ذات القبيلة التي منحت اسمها للدولة السويد القائمة اليوم ، حيث تسمى السويد باللغة أهلها بـ ( Sverige ) ، ويبدو أن قرب مواطن هؤلاء القوم من الضفة الشرقية الأخرى لبحر البلطيق هو الذي سهل عليهم الانتقال اليها في العصور الوسطى ، وعلى زمن ما يعرف في تاريخهم بزمن القراصنة ( Vikingarna ) ، حيث أستولوا هناك على مدن أستخدمت ، فيما بعد ، كمحطات للسلب ، والتبادل التجاري ما بين سكان دول الشمال الاسكندنافية من جهة ، وبين بغداد واستنبول من جهة ثانية 0 لقد عرفت واحدة من هذه المدن باسم هو : ( Gårdarike ) التي يعتقد أنها هي مدينة :Novgorod الحالية في روسيا الاتحادية ، والتي تقع على بعد مئة وخمسين كيلو متر الى الجنوب الشرقي من مدينة سانت بطرسبورغ الروسية المعاصرة ، ولفظها يعني : مملكة البيع في معنى من معانيه في اللغة السويدية ، ويعتقد كذلك أن الناس في روسيا هم الذين أطلقوا على القراصنة من التجار ، أو من قطاع الممرات المائية ، القادمين من الدول الاسكندنافية ، وبخاصة من السويد ، لفظ ( Rus ) وتجمع في اللغة السويدية على صيغة ( Ruserna ) ، وقد تتبعت أنا الأصل الذي جاءت منه هذه الكلمة ، فعثرت عليه في كتاب : familjebok Nordisk ، وهو كتاب بين القاموس ، وبين الانسكلوبيديا ، ووفقا لما هو مدون فيه يكون البناء الأول لتلك الكلمة يُرد الى كلمة ( Rhos ) التي اطلقها اليونانيون على تشكيل عسكري من خمسمئة رجل من سكان دول الاسكندنافية الذين كانوا يسمونهم بالفرنجة كذلك ، وذلك حين ضمهم القيصر الى فرقة عسكرية قام بتشكيلها لحمايته 0 ومنذ بداية القرن التاسع عشر الميلادي ظلت الكلمتان تطلقان سوية على الاسكندنافيين ، كما أن كلمة ( Rhos ) تُرد الى أصلين هما : الكلمة السويدية ( rodd ) التي تعني التجذيف ، احدى وسائل القراصنة في الابحار ، أو للكلمة الفلندية ( Ruotsi ) التي تعني السويديين بعامة0 ويصف المصدر المذكور سلاح الواحد من هؤلاء القراصنة بذات الوصف الذي وصفه به ابن فضلان في رسالته ، وهو الفأس ، والسيف ، والسكين ، كما أن صلابة بناء أجسادهم ، وطول قاماتهم التي وصفها ابن فضلان بطول النخيل تدل على أنهم احترفوا القتال , خاضوا غمار الحروب الى جانب التجارة التي كانت تدر عليهم ربحا وفيرا ، دفعهم الى المغامرة بركوب البحار ، ومن ثم السير على اليابسة ، فالانهار الطويلة ذات المنحدرات المائية الخطرة ، مثلما هي الحال مع تيارات المياه في نهر الدنيبر المنحدر نحو البحر الاسود جنوبا ، مستخدمين في رحلاتهم التجارية تلك السفن المصنوعة من خشب الأيك الصلب ، والخفيف في آن واحد واسطة لتنقلهم هذا ، والملاحظ أن كلمة الأيك ( Ek ) العربية هذه لا زالت تعيش بلفظها في اللغة السويدية ، وتطلق على ذات الشجر الذي يأتي منه أجود ، واخف أنواع الخشب الذي يعتبر مصدرا مهما، وثرا من مصادر الدخل القومي في السويد ، وما شركة بيع الاثاث المنزلية السويدية المعروفة بـ ( Ikea ) التي غزت اسواقها بلدانا كثيرة ، بما فيها بعض الأسواق العربية ، إلا دليل على أهمية صناعة الخشب كاحد مصادر ذلك الدخل 0 كانت سفينة القراصنة ، الذين التقاهم ابن فضلان في مدينة أتل عاصمة ملك البلغار الواقعة على مقربة من ضفاف نهر أتل ( الفولغا ) ، في إلتواء قرب مدينة قازان ، وهو ينحدر جنوبا نحو بحر قزوين ، تشبه الى حد بعيد بتصميمها وشراعها سفينة الاهوار في جنوب العراق المسماة بالمهيلة ، والتي أخذت هندسة بنائها من تصاميم عراقية تُرد الى العصر السومري ، إلا انها تختلف عنها بكثرة المجاذيف على جانبيها ، والتي يعمل عليها أكثر من أربعين الى خمسين ملاحا ، وسبب خلو سفيتة الأهوار من المجاذيف عنها في سفينة القراصنة يرد الى ضحالة مياه الهور التي تتطلب مرديا وليس مجذافا ، وعلى عكس مياه البحر العميقة التي تتطلب المجداف ، ولا تتطلب المردي ، ويبدو أن القراصنة كانوا يطلون سفنهم بزيت سمك الحوت ، مثلما كان يفعل العراقيون القدماء ذلك مع سفنهم منذ عهود بعيدة خلت ، وتعمد شركات البناء في السويد اليوم الى طلاء الأسيجة الخشبية لحدائق البيوت التي تبنيها بذات المادة ، وتعيد طلاءها ثانية بها بعد مرور عشر سنوات على زمن الطلاء الأول 0 لقد قام نشاط الروسية التجاري الذي شاهده ابن فضلان على تجارة الرقيق الأبيض ، وخاصة النساء ، وعلى الفراء الجيد الذي تعرف به حيوانات المناطق الباردة ، وكانت سفنهم تأتي محملة بهذه البضاعة على ظهور البحار ، وحين يقتربون من اليابسة يحملون تلك السفن على ظهوره من خلال أعمدة تخترق السفينة من مواضع المجاذيف في عطفيها ، ثم تستقر هذه الاعمدة من طرفيها على ظهور رجال أشداء على جانبي السفين الواحد ، يساعدهم في ذلك خفة خشب الأيك ، وبهذه الطريق تنتقل السفينة من البحر الى أحد الانهار التي تصل بتجارتهم الى بغداد واستنبول ، واشهرهذه الأنهار هو الدانوب من بولونيا ، ونهرا الفولغا والدنيبر من روسيا ، واهم ما كان يطمحون في الحصول عليه من اسواق بغداد هو سبائك الذهب ، والفضة الغير مصنعة ، والعملة العراقية الفضية المزينة بالخط الكوفي ، والتي لازالت الارض السويد تضم كنوزا منها ، ولازال منقبو الاثار فيها يكتشفون مقادير مهمة منها بين الحين والآخر 0 لقد مرت على رحلة ابن فضلان مايزيد على ألف سنة ، ولكن صاحبها مازال محط اعجاب الاجيال الكثيرة على مرّ العصور ، وذلك بعد أن تخطى هو حدود القومية الى أفق الانسانية الرحب ، فحفظ لشعوب عدة ذخيرة فريدة من ماض ما كان له حضور بينهم ، لولا تلك السطور الخالدة التي دونها في عاصمة السلام ، بغداد ، بعد عودته من رحلته الشاقة تلك ، محملا بكنز من حقائق عاشها بين اقوام بعيدة ، خلده على امتداد الزمان 0
#سهر_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ظرف الشعراء ( 30 ) : أبو الهندي
-
ظرف الشعراء ( 29 ) : العتابي
-
بين البصرة وبهرز الحجة اطلاعات يصول !
-
كلهم على طريق ?لاوي !
-
دالت دولة الارهاب !
-
الى الشيخ حارث الضاري وآخرين لا تعلمونهم !
-
الفلوجة كانت ستكون عاصمة الدولة الطائفية !
-
حججكم واهية يا ذيول صدام !
-
بوش الى الأبيض ثانية !!
-
العراق بين كيري وبوش !
-
ظرف الشعراء ( 28 ) : قيس بن الملوح العامري
-
المصالحة الوطنية مصالحة بعث لبعث !
-
معهم في الكويت ضدهم في العراق !
-
الجنوب المذبوح أبدا !
-
ظرف الشعراء ( 27 ) : العكوك
-
التفاوض والقتل !
-
الترويع !
-
عين على الارهاب وعين على السلطة !
-
فاجرة يتعشقها الجميع !
-
ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري
المزيد.....
-
الجديد كله “هنــــــــــــا” .. عبر تردد قناة بيروت أفلام ال
...
-
الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم
-
-الهبة العليا- لباولو كويلو تنطق بالروسية
-
إصابات برذاذ الفلفل في حفل مغني الراب الأميركي -جيبيغ مافيا-
...
-
طور جديد من الرواية الفلسطينية.. اسطنبول تستضيف منتدى -تواصل
...
-
ثلاثة أفلام روسية تفوز بجوائز في مهرجان دكا السينمائي
-
-من النهر إلى البحر- لسامر أبو هواش: رحلة في قلب الألم الفلس
...
-
عبد الجبار الرفاعي في اتحاد الأدباء: القراءة رحلة اكتشاف مرت
...
-
الناصرية تلتحق ببغداد والبصرة والموصل باعادة افتتاح شارع الث
...
-
-من الصفر إلى القمة-.. جمال بنون يقدم دليلاً عمليًا لتحقيق ا
...
المزيد.....
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
المزيد.....
|