أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 27 ) : العكوك














المزيد.....

ظرف الشعراء ( 27 ) : العكوك


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 07:19
المحور: الادب والفن
    


هو علي بن جبلة ، يكنى ابو الحسن ، ويلقب بالعكوك ، شاعر ضرير ، نشأ وعاش في بغداد ، وتوفى فيها سنة 213 هـ ، ولقب بالعكوك لقصره وسمنه ، ويرد البعض أصله الى الأبناء ، وهو اسم كان يطلق على الأبناء الذين توالدوا من الجند الذين كان كسرى أنوشروان قد أرسلهم إلى اليمين لطرد الأحباش منها 0
مدح علي بن جبلة الوزير ، وأحد قواد الخليفة المأمون ، ابا دلف ، القاسم بن عيس العجلي فقال :

إنما الدنيا ابو دلف
بين باديه ومحتضره
فإذا ولى ابو دلف
ولت الدنيا على أثره

فبينما كان ابو دلف يسير مع أخيه معقل إذ مرّ بامرأتين تتماشيان ، فقالت أحداهما لصاحبتها : هذا ابو دلف ! فقالت الاخرى : ومن أبو دلف ؟ قالت الذي يقول فيه الشاعر :

إنما الدنيا ابو دلف
بين باديه الى محتضره

فاستعبر ابو دلف ثم بكى ، فقال له معقل ، اخوه : ما لك تبكي ؟ قال : لأني لم أقض حق علي بن جبلة ، قال : أ لم تعطه مئة الف درهم على قصيدته هذه ؟ قال : ما في قلبي حسرة تقارب حسرتي على أني لم أعطه مئة الف دينار ، ولو كنت قد فعلت ذلك لما كنت قاضيا حقه!
خرج علي بن جبلة الى القائد عبد الله بن طاهر ، وكان واليا على خراسان ، وقد كان العكوك قد امتدحه من قبل ، فلما وصل اليه ، قال له عبد الله بن طاهر : أ لست القائل : إنما الدنيا ابو دلف ( البيتان ) ، قال : بلى 0 قال : فما الذي جاء بك الينا ، وعدل بك عن الدنيا التي زعمت ، عد من حيث أتيت !
هجا العكوك أناسا نزل عندهم ضيفا ، فلم يحسنوا ضيافته ، فقال :

أقاموا الديدبان على يفاع
وقالوا لا تنم للديدبان 1
فإن آنست شخصا من بعيد
فصفق بالبنان على البنان
تراهم خشية الاضياف خرسا
ويأتون الصلاة بلا آذان

تغزل العكوك بأميرة نجدية آلت على نفسها أن لا تتزوج إلا شاعرا يعجبها شعره ، فقال :
لهفي على دعد وما خُلقت
إلا لطول تلهفي دعدُ
فالوجه مثل الصبح مبيض
والشعر مثل الليل مسودُ
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضدُ
فكأنها وسنى إذا نظرت
أو مدنف لما يفق بعدُ 2
بفتور عين ما بها رمد
وبها تُداوى الاعين الرمدُ
===============
1- الديدبان : الحارس 0 اليفع : ما ارتفع من الارض0
2- المدنف : المريض 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاوض والقتل !
- الترويع !
- عين على الارهاب وعين على السلطة !
- فاجرة يتعشقها الجميع !
- ظرف الشعراء ( 26 ) : أبو العلاء المعري
- شعب العراق الأول !
- العراقيون ينهضون ضد الارهاب !
- الارهابيون يتدحرجون الى الهاوية !
- جمهورية الارهاب والكباب !
- ظرف الشعراء ( 25 ) : جميل بثينة
- مقايضة الارهابيين !
- حلال عليهم حرام علينا !
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ( 27 ) : العكوك