أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - مقايضة الارهابيين !














المزيد.....

مقايضة الارهابيين !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لن ينسى العراقيون ابدا ما انزله بهم مجرمون غرباء ، وفلول مهزمون من دمار وموت ، وبعد أن اتخذوا لهم ملاذات آمنة في عدد نزر من مدن عراقية يشايع بعض من اهلها ارهابي هذا الزمان ، ويعيش بينهم فلول من جيش صدام المهزوم بدبابتين لا غير ، وبهذا فقد احتمى هؤلاء الغرباء ، المجرمون ، القادمون من خارج العراق بمجرمين مثلهم ، هوايتهم القتل وحب الجريمة ، وعلى مدار سنة ونصف كانت طاحونة الموت الاعمى ، والسيارات المفخخة تحصد من العراقيين أرواحا بريئة لا ذنب لها ، بعد أن اطلق هؤلاء الغرباء لانفسهم العنان في قتل الاطفال والنساء والرجال على حد سواء ، متخذين من بدع طرق الدروشة وسيلة يغرون بها شبانا صغارا في السن ، وذلك بوعد يقول : إن المنتحر منهم سيتزوج مثنى وثلاث من حور العين في الجنة ، وأنه سيتناول وجبة عشاء اليوم الذي يقتل به نفسه مع النبي الكريم 0
وحين اشتدت عليهم اليد العراقية في قوات الشرطة والحرس الوطني ، وانزلت فيهم هزميتين منكرتين ، واحدة في شارع حيفا ، والاخرى في مدينة سامراء ، تيقنوا أن اليد العراقية المشتدة هذه ستلاحقهم في مدن عراقية أخرى ، ساعتها رفعوا مصاحف معاوية ، وطلبوا التفاوض مع الحكومة العراقية ، ولكن بشروط ، فالاخبار الواردة من العراق تقول : إن هؤلاء المجرمين يريدون أن يقايضوا الحكومة العراقية مقايضة لا يقبلها منطق ولا عقل سليم ، وليس من المعقول أن الحكومة العراقية ستسمح لنفسها أن تلدغ من جحرها مرتين ، فقد فاوض حكام العراق الجدد هؤلاء في مرة سابقة ، وفي مدينة الفلوجة من قبل ، وقد تمخضت تلك المفاوضات عن نتيجة هزيلة ، وظفها هؤلاء المجرمون لصالحهم ، وذلك حين سُمح لهم بتشكيل لواء من فلول صدام الذين هزموا في الحرب، ولاذوا بين اهالي الفلوجة دون رغبة الكثيرين منهم ، وكانت مهمة ذلك اللواء المفترضة هي حفظ الأمن داخل المدينة ، وبالتعاون مع الشرطة العراقية التي دخلت المدينة بناء على ذلك الاتفاق ، ولكن اركان الحكم في العراق والقوات الحليقة قد اكتشفا أن ذلك الاتفاق شكل زادا يغذي الارهاب ليس في المدينة المذكورة فحسب ، وانما في مدن عراقية أخرى ، إذ شكل ذلك اللواء ، وافراد الشرطة قوية تعاون وحماية للارهابيين ، وليس لحفظ الامن في المدينة ، والطرق العراقية التي تمر بها 0
لقد نقل احد المخطوفين من لبنانيين انه خلال نقله من قبل هؤلاء الارهابيين بسياراتهم من منطقة الى اخرى كان يشاهد اعتراض افراد في قوة الشرطة تلك لهم ، وحين يسألونهم عن هوياتهم ، يكون جوابهم دائما : مجاهدون ! فيرد عليهم افراد الشرطة : الله ينصركم ! يعني بالعراقي الفصيح : حاميها حراميها 0 وبناء على ذلك فقد سرحت القوات الامريكية هؤلاء ، لواءِ وشرطة ، من عملهم ، وطردتهم من وظائفهم ، وحرمتهم من رواتبهم الشهرية بعد أن تبين لها تعاونهم مع الارهابيين 0
والآن يقول دجالهم الأول ، ورئيس مجلس مجاهديهم ، عبد الله الجنابي : إنه يريد المشاركة في الانتخابات ما دامت تلك الانتخابات ستؤدي الى رحيل المحتل ، وقد نسى هذا الدجال ، شأنه في هذا شأن دجال آخر هو مقتدى الصدر ، وذلك حين اعتبر مقتدى الصدر الحكومة العراقية المؤقتة حكومة كافرة ، نصبها المحتل ، ولهذا لا يجوز له هو ومن يتبعه المشاركة في الانتخابات التي ستجريها تلك الحكومة الكافرة !
أما عبد الله الجنابي فقد مضى الى ابعد من ذلك حين طالب في احدى خطب الجمعة ، وبصوت عال ، ومن جامع الحضرة المحمدية في الفلوجة المقدسة ! بقطع رقبة رئيس الوزراء ، الدكتور أياد علاوي ، وعلى الطريقة الاسلامية – الزرقاوية !
ولكنهم في هذه الساعة يطرحون شروطا على الدولة العراقية ، مع علمهم أن خاسر الحرب لا شروط له ، وعليه أن يوقع وثيقة استسلامه دون قيد أو شرط ، مثلما فعل ابو الارهابيين الاول ، ومثلهم الاعلى ، صدام الساقط في خيمة صفوان الشهيرة ، ومع علمهم هذا بذلك ، فهم يريدون ممرا آمنا للارهابيين الغرباء يساعدهم في الخروج من الفلوجة ، لكن الى أين ؟ يقول واحد من الذين يفاوض باسمهم : كل ينجو بنفسه ، الى مدن عراقية أخرى، أو الى الدول المجاورة للعراق !
أنا لا أدري فيما إذا كان هذا الرجل المفاوض يؤمن بما يقول حقا ، وهو يعلم علم اليقين أن هؤلاء مجرمون ، وفي رقابهم دماء اطفال العراق ، فكيف يسمح لهم بالنجاة دون محاكمة عادلة تقتص منهم ؟
ومن شروطهم الاخرى هو أن يحتفظوا باسلحتهم ، ولا يسمح الا لقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية بدخول المدينة ، وهم في هذا الشرط يعيدون لذهن المراقب لعبتهم الاولى التي انطلت على القوات الحليفة ، وعلى رجال الحكم في العراق ، وعليه بات على اهل الفلوجة الذين ارهقهم قصف طيران الاحتلال ، وشردهم من ديارهم بسبب من هؤلاء المجرمين الذين سمحوا لهم بدخول مدينتهم ومنازلهم ، عليهم أن يهبوا بوجوه القتلة هؤلاء ، وأن يعتمدوا في هبتهم هذه على اخوانهم وابنائهم من العراقيين في الحرس الوطني والشرطة العراقية ، كي يتحرروا من ربقتهم وظلمهم ، مثلما فعل قبلهم اخوة لهم في النجف وسامراء ، وعلى الحكومة العراقية أن تعي جيدا أن الشعب العراقي ، الذي سفك هؤلاء المجرمون دم ابنائه دون وجه حق ، لا يرضى بغير هزيمة الارهاب والارهابيين تماما ، حتى يتسنى له العيش في وطنه آمنا ، مستقرا ، بعيدا عن الخوف مثل كل الشعوب المتقدمة في هذه الارض 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلال عليهم حرام علينا !
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - مقايضة الارهابيين !