أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - تحرّرتْ فلسطين














المزيد.....

تحرّرتْ فلسطين


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 15:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل أن يسقط بعض الأنظمة الشمولية العربية، كانت القضية الفلسطينية المسرح الذي يستعرض عليه الكثير من أحزاب المعارضة العربية، المسموحة والممسوحة، عضلاته لدرجة جعلت المرء يخال أن الهمّ الأوحد لتلك الأحزاب لم يكن إلا فلسطين.

من ضمن الشعارات التي شبعنا منها، حد التخمة، هي تلك التي كانت "تلعلع" عندما تحدث مجزرة إسرائيلية ضد الفلسطينيين، أو يكون اجتياح أو قصف. كانت الشعارات تقول "افتحوا لنا الحدود سنجاهد، علماً أن "المجاهد" لن يكون في حاجة إلى فتح حدود أو تأشيرة دخول، لكن يبدو أنّ ثمة أشخاصاً يجرؤون على طلب أمر يدركون عدم حصوله، كمن يقول أعطني مقاتلة إف 16 وغداً سأقاتل. ومن يعود بالشريط ليس بعيداً إلى الوراء، يتذكر كيف كانت تنتهي صلوات الجمعة في الكثير من مساجد المدن العربية، حيث يتجمهر المصلون متظاهرين ومحتجين من أجل فلسطين.

الآن، بعض تلك الأحزاب، أو الجماعات، ظفرت بالسلطة أو بنصيب وافر منها، خصوصاً الإسلامية منها، وستكون، إذنْ، على المحك كي تبرهن ماذا كانت تعني فلسطين لهم إبان عهدهم المقموع، وماذا تعني لهم الآن في ظل زمنهم المُظفّر.

حتى لا يُفهم الكلام على غير مقصده، فليست هنا مطالبة لكي يُؤْثر العرب قضية فلسطين على همومهم وقضاياهم، خصوصاً أن العرب من بعد سقوط بعض الأنظمة في وضع لا يُحسدون عليه من حيث الحاجة إلى خلق حياة كريمة ولو بنصف حياة الأمم الأخرى، بعد ان افتقدوها على مدى عقود من الظلم والاستبداد.

وليست هنا مناشدة لكي يتظاهر المواطن العربي من أجل فلسطين، فأولى له أن يتظاهر من أجل رغيف الخبز وفرصة عمل وتعليم وتطبيب مجاني في بلده، والبحث عن مستقبل أولاده. وليس هنا نداء كي يلغي المواطن العربي كل الفضائيات الترفيهية العربية، التي يحتاجها ليخفف عن نفسه عبء العيش، ويبقي فقط على أخبار فلسطين وما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بصمت أو في العلن.

المسألة فقط هي ذوبان الثلج عن مرج تلك الجماعات التي بدا جليا أن قضية فلسطين لم تكن لها سوى جسر العبور نحو السلطة، فأولوياتها، بحسب تصريحات عدد من مسؤوليهم، تغطية أوجه تماثيل الفراعنة، وإلغاء مادة اللغة الانجليزية من المدارس باعتبارها مؤامرة، وتحطيم المسارح ومهاجمة الفنانين، وربما إلغاء أكاديميات الفنون الجميلة...... وأيضاً عمليات تجميل الأنوف.

فهل من يُصدّق، بعد اليوم، أكذوبة خطابات الحرص على فلسطين، في وقت لم يعد الفلسطيني، أصلاً، يصدق خطابات قيادات بني جلدته!!



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -خبيث- استراتيجي
- الربيع الفنيّ
- البرأمانات العربية
- واشنطن تتجاوز الإشارة الحمراء الروسية
- العرب.. شعوب الله المختارة
- كتابُ مَنْ لا كتابَ له
- القذافي .. إعدام خارج قفص الاتهام
- طرقتُ البابَ حتى كَلَّ مَتْني
- -نائم- في البرلمان
- -يا خوفي- جوبز -ماسوني- !!
- الثأرُ من الفنّ
- سوريا.. حتى في الكُفرِ جهلٌ
- صبرا وشاتيلا.. الذكرى المنسيّة
- نِصْفُ حُرّية أفْضَلُ مِنْ عَدمِها
- العرب والغرب .. نقطة جعلَتْنا نكتة
- الشباب يرسمون مرحلة جديدة
- محمود درويش غائبٌ في حَضْرتِه
- فرصتان أمام المسلمين
- أين استنكار المسلمين لمجزرة النرويج!!
- سيّارة -إسلامية-


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن تنفيذ -حد الحرابة- بحق مصري الجنسية ...
- زلزال قوي قبالة كامتشاتكا وتحذيرات من تسونامي
- إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع -الترويكا الأوروبي ...
- اليابان تختتم مهرجان -هاكاتا جيون ياماكاسا- بسباق عوامات يزن ...
- الإعصار -ويفا- يضرب هونغ كونغ ورياح عاتية تؤثر على أجزاء من ...
- ما القصور الوريدي المزمن الذي شخص به ترامب؟
- مراسل الجزيرة يرصد سفنا متضامنة مع السفينة -حنظلة- لكسر حصار ...
- عاجل | حماس: ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القت ...
- الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يقترب من مرحلة -الموت الجماعي- ...
- معاريف: لسنا قريبين من النصر وحان الوقت لإنهاء الحرب


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - تحرّرتْ فلسطين