عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يرقب الاحداث التي تجري على الساحة السورية ، لابد ان يواجه جملة من اسئلة
وتساؤلات لايجد لها اجوبة لان معالم الثورة لم تتضح بعد ، وانما يدعها للايام القادمة ، والثورة نفسها لاتني وهي ترسم تلك التساؤلات على وجه المواطن العربي
وبالتالي هي لم تجيئ اعتباطا ، وانما هي نتاج لاحداث ثورات في فصول خريف سابقة حين الغت عنها اطلالات ربيعها، وبالتالي لم تكن الا خيبة واسقاطات لاحلام
لطالما تمناها الثوار، وباعتقادي ان كل مواطن شريف وغيور تهمه مصلحة هذا الوطن لا يكف عن الصلاة في اعماقه من اجل نجاح الثورة واسقاط النظام ،
ومن اجل تحقيق اهداف الثوار في الحرية والديمقراطية ، وان يظل سلاح قادتها
الفكر التقدمي والديقراطي للحفاظ على وحدة كل الفصائل الثورية التي شاركت
بالثورة ، ثمة خوف وتوجس عندما نسمع ان انقسامات واختلافات في الآراء حدثت
داخل المجلس الوطني لقيادات الثورة ، وتلك طامة كبرى لانها ستنعكس سلبا على
الداخل السوري ، وهنا لابد للمجلس ان يبادر فورا باتخاذ القرار العاجل لاعادة هيكلة
المجلس والاصطفاف لكافة القوى والفصائل الثورية للخروج بموقف موحد وان يضعوا اهداف الثورة نصب اعينهم من اجل سوريا الجديدة وان لايتركوا فراغا
لتلك الانفاس الطائفية والسلفية ان تندس فيما بينهم لخلخلة وحدة الصف والموقف ،
نتمنى لكل القوى الثورية والتقدمية بكل فصائلها واحزابها ان تحقق اهداف الثورةفي الحرية والعدالة والديمقراطية ومن اجل تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لكافة المواطنين السوريين بعيدا عن العرق واللون والطائفة ..... وان
لاتخيبوا آمالنا ايها الثوارالشرفاء ، دعاء وصلاة من الاعماق ان تحققوا اهدافكم النبيلة وان تعودوا سالمين...
لاتخيبوا آمالنا ثانية فنحن بانتظار اخبار النصر ..........
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟