xالقمم العربية ..... وقمة بغداد

عبد الستار العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

القمم العربية...... وقمة بغداد عبد الستار العاني
ماذا صنعت القمم التي انعقدت مرارا وتكرارا قبل قمة بغداد ......؟؟؟؟؟
وماذا صنع اولائك الذين تسلقوا القمم ...؟ وهم لا يجرؤن ان ينظروا الى شعوبهم
المقهورة التي ينهشها الفقر والفاقة والحرمان ، شعوب في نظرهم لا تستحق حريتها
وليس من حقها ان تحلم بحياة كريمة لتظل تقتات على الحلم والوهم ، في كل مرة يتوافدون ببدلاتهم الانيقة ليرسموا الابتسامات امام الكاميرات وشاشات التلفزة قرارات واحاديث وثرثرات في رحاب القاعات الفارهة المعطرة والمزينة بالزهور
لا تلبث ان تتحول الى خطوط من دخان تدور وتتلوى بعدها تنداح ثم تختفي لكنها
تظل في اذهان الزعماء والقادة مثل ذكريات عودة من رحلة جميلة، وحين يعلو غبار النسيان تلك الذكريات ترتفع الاصوات من جديد وهي تدعو لقمة جديدة ،أي مثلبة
في ذلك ما دام المواطن يكرع كؤوس الوعود والخدر حد الثمالة ولن يصحو الا
على مؤتمر قمة جديد .
ماذا ستصنع قمة بغداد ....؟ وماذا سيتمخض عنها من قرارات ...؟ وما هي الحلول
التي سوف تتخذ لعراق منهك مقطع الاوصال ، دماء هدرت واعراض انتهكت ،
وعوائل شردت وثروات نهبت ،آلاف من الشهداء قتلوا وذبحوا كالنعاج على الهوية،
طائفية مقيتة وقذرة قطعت اوصال الشعب والغت وحدته الوطنية ، تفجيرات في
كل في كل مدن العراق وفي كل يوم ، بلد مستباح وحدود مفتوحة لمن هدب ودب
والاخطرمن كل هذا الصراع والتناحر على المصالح والكراسي بين القادة السياسيين
فقد الغوا مفردة الوفاق من قاموسهم ، الغريب في الامر كأن القائمين على رأس السلطة
ليسوا عراقيين وقد فضلوا مصالحهم الخاصة والغوا انتمائاتهم للبلد ذاته ، ولاندري
الى متى سيستمر هذا الصراع بين الاحزاب والكتل السياسية المتناحرة وبالتالي
سيظل الوطن والمواطن يدفعان الثمن ليظل الخراب والدمارغطاء للنهب والسلب
لثروات هذا البلد الذي دفع الكثير وعانى اكثر وبعد كل هذا هل ستخرج علينا قمة
بغداد بقرارات وحلول سحرية لتنقذ البلد وتضع حدا لكل هذه الانتهاكات والتجاوزات
وتعيد العراق لمكانته الطبيعية كي يمارس دوره الطليعي مع اجوانه ومع الدول العربية ، لنصلي جميعا من اجل نجاح القمة ومن اجل ان يعود العراق سليما معافى
وهو يرفل بالعز والشموخ والكبرياء

#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل