أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بوجمع خرج - هل الدبلوماسيتين المغربية والتركية برسالة الجنرال بيتراوس















المزيد.....

هل الدبلوماسيتين المغربية والتركية برسالة الجنرال بيتراوس


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 22:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل الزيارة التي قام بها السيد العثماني للولايات المتحدة كانت فقط لتدشين مقر السفارة هنالك أم في الجعبة ما يحمله الدبلوماسي المغربي لتركيا برسالة من الجنرال بيتراوس؟
الأكيد هو أن الحدود السورية تعرف وصول عساكر بالمآت من الجهة الأردنية واللبنانية ولعل ما ياخذ بالإهتمام هو اشراف التركيين على هذه العملية المحاطة بسرية كبيرة والتي تستجمع القوات قتالية متعددة الجنسيات تحت اسم الجيش السوري الحر. إنها قوات تتشكل أيضا من عدد من الجماعة المسماة بالتكفيرية يتجاوز الثلاثة آلاف منه ما يقارب 800 في الحدود السورية الأردنية علما أن مآت المقاتلين الأجانب لا زالوا في الأراضي السورية رغم سقوط ما سمي بإمارة بابا عمر الإسلامية. ولقد ذكر انه من بين هاؤلاء هناك احد مراسلي جريدة الصانداي تايمز السيد كونروي أحد المخابرات لبريطانية M16 والذي تربطه علاقة وطيدة مع عبد الحكيم بلحاج المسؤول عن رجال تنظيم القاعدة الذي يتولى القيادة العسكرية الليبية وكذلك المهدي الحارثي أحد القواد في نفس التنظيم. وعن هذا الأخير فإنه حسب المتخصصين كان قد اختلط بالباخرة الانسانية التركية "مرمرة الحرية" بمساعدة المخابرات لبريطانية M16 والتي هوجمت من طرف الإسرائيليين في توجهها إلى غزة بما أفضى إلى تجميد العلاقات بين تركيا واسرائيل
وعموما وبعيدا عن تصريح ملك العربية السعودية القائل بحق الجيش السوري الحر في التسلح وبعيدا عن الزيارة التي قام بها ملك الأردن إلى السعودية فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو من أين ومتى ستشتعل شرارة حرب لا اعتقد أنها أحيطت في كل أبعادها بما يمكن الفاعلين والمعنيين من خريطة المصير في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
فإذا نظرنا ماكروسكوبيا إلى عسكرة المجال السوري فإننا نقرا:
1- أن خريطة عسكرت المحيط السوري ترسم اتجهات تنطلق من الجهة المغاربية ومن بريطانيا
2- القيادة والإستراتيجيات تتوجه من تركيا
3- الدعم اللوجيستيكي من الجزيرة العربية
وفي نفس السياق الماكرو جيواستراتيجي إذا سلمنا سذاجة أن الولايات المتحدة لا تريذ من اسرائيل أن تضرب إيران فحينما نعلم أنها ترسل حاليا بارجات حربية في الخليج حسب تصريح الأميرال دجوناتن غريينر الذي واعد بمضاعفة طائرات الهيلكوبتر والغواصات المتحكم فيها عن بعد وأن عدد البارجات الحربية سيصل إلى ثلاثين فإن هذا لا يمكنه أن يكون إجراء روتينيا,,, ولعله الشيئ نفسه هو الذي طبع تحركات الحكومة المصغرة الإسرائيلية التي أعطت الضوء الأخضر لضرب إيران
ومنه فإن الملاحظات التي تستحق التحجيم هي:
1- الغياب الفرنسي او التغييب الفرنسي و المغربي
2- عودة الكولونيل رياض موسى الأسعد للقيادة في خرق لما اتفق في شأنه بين سوريا وتركيا يوم في شأن إقامته الجبرية علما أنه انسحب من القوات الجوية إبان اندلاع ما سمي بالثورة السورية
3- منهجية السرية والتكتم خلافا للإستعراضية السابقة في العراق وأفغانستان
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه في شأن الملاحظة الأولى هو أليس لقتل الجنود المغاربة في "مونتوبان" علاقة بهذا الغياب أوالتغييب إن لم يكن سرية التواجد وتبادل الأدوار بين بريطانيا وفرنسا بحيث هذه الأخيرة كانت هي الواجهة في الجهة المغاربية ؟؟
وعلاقة بهذا كان السيد تيري ميسان قد كشف عن اعتقال أكثر من 18 عامل فرنسي في سوريا بما يعني الحضور القوي الفرنسي وطبعا ثمة ما يعني بتمديد بقاء القنصل الفرنسي "إيريك شوفاليي"مدة ممددة.
فأما عن السرية التي اصبحت تعم المقاربة الجديدة في الشرق الأوسط فإنها تحيل إلى الجنرال الأمريكي بيتراوس وهو بحق كبير الخبرة ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في كل المحيط الهادي نظرا لتجربته الطويلة والتي بها سيتميز كوطني أمريكي من مستوى الأوائل المؤسسين للولايات المتحدة
وفي هذا فإن الجنرال كان التحق بقيادة الأنتلجنسيا الأمريكية CIA مباشرة بعد أفغانستان علما أنه توقف في ليبيا ليدشن حربا ابتدئت في ليبيا لتمتد إلى ما وراء الشرق الأوسط خاصة وأن حضوره في سياق تحركات الحلف الأطلسي في ليبيا لم يكن أكثر من بريستيج ذلك أن فلسفته هي التي تبناها الحلف الأطلسي وهي التي تلعب فيها الأنتلجنسيا الأمريكية الدورالأساس
وعلاقة بهذا فإن هذه السرية تشمل الكل اللوجيستيكي بما فيه الأسلحة الجد متطورة بما يصنفها بالمستقبلية والتي ستوظف في هذه الحرب.
وللتذكير غن هذه الأسلحة المتظورة هي التي كانت وراء الإتفاق الامريكي والروسي في تجاوز الأسلحة الغير الإستراتيجية النووية والتي كانت لها غزة مسرح التجربة. وعن هذه الأسلحة المتطورة فبالتأكيد هي التي ساهمت في سبر أغوار الجبال الأفغانية بما أخرج طالبان وبنلادن إلى الحدود الباكستيانية استعمل فيها الروبوت والطائرات المتحكم فيه عن بعد... وفي هذا الصدد كانت السيدة مادلين أولبرايت قالت مرة على انه" يجب أن يكون الحلف الأطلسي متعدد الأوجه وخفي subtile في زمن الشكوك وعدم اليقينية الذي يطبع القرن الواحد والعشرين" علما أنها هي التي ترأست إعداد التقرير الأطلسي الذي سيناقش في ليشبونة 19 و 20 نونبر 2010.
وعلى ذكر الأسلحة النووية الغير الإستراتيجية وإزالتها كان الخيار وسطيا حسب التقرير العسكري الأمريكي المتعلق بجمع هذه الأسلحة في أصغر رقعة جغرافية ممكنة. وحسب عدد هام من الخبراء تبقى "إنسيرليك" بتركيا هي الموقع الأنسب ومنه كان التواصل المكتف للسيد " باراك اوباما" مع الرئيس التركي حينها عرفت السفينة مرمرة الهجمة الإسرائيل بما يعني أهمية شريك في الحلف.
ومنه يتبين السياق الذي تأتي فيه الزيارة التي يقوم بها حاليا السيد سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي إلى تركيا بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون إلى الجهة المغاربية وهو الذي يمكن إجماله في ما يربط باصدقاء الشعب السوري الذين اجتمعوا يوم 2 فبراير المنصرم.
وفي هذا الصدد وعلاقة بالجهة المغاربية وما سيقع في الشرق الأوسط فإن الحلف الأطلسي كان يستحسن العمل مع جهات فرعية ولكن للأسف أن الجهة المغاربية بقيت مفككة لذلك كانت المبادرات الثنائية والفردية إلا أن الجزائر رفضت الانخراط في البرنامج التعاوني الانفرادي بل زاده إحراجا عدم استجابة الجزائر لوحدها لهذه المنهجية كما كان يفترضه الحلف من طرف الدول السبعة من الضفة الجنوبية للبحر المتوسط .
ومن خلال هذا يمكن التأكيد على أن ما يجري حول سوريا يدخل في سياق الحرب الشاملة التي اعتمدت قولة "ماتيو" القائلة "بالولادة العسيرة " التي هي المتجهة الأساس لفريق الرئيس الأمريكي السابق السيد والكر بوش منذ 11 شتنبر ... وهو خيار انخرط فيه الإسلاميون على اختلاف ألوانهم.
فهل إذن هذه المهمة كانت في أصل صعود الإسلاميين إلى الحكم؟ فإذا الأمر كذلك فإن بوادر الإحراج بدئت تظهر في أول تظاهرة قوية للجماهير التركية التي تكدست أمام السفارة التركية بألمانيا في ما يتجاوز 25000 كما أننا نلاحظ في المملكة المغربية عودة الريف إلى الواجهة بعد الصحراء الغربية في كديم إزيك وسيدي إفني ...
و في هذا السياق فاليوم الجزائر تؤكد على لسان وزير خارجيتها السيد مراد مدالسي عبر قناة "روسيا اليوم" أنها تضم موقفها إلى الموقف الروسي ووزير الخارجية الفرنسي السيد ألان جوبي أكد في آخر حوار له أجرته معه جريدة "لوموند" على أنه في حال توسع الحرب فإن فرنسا ستكون إلى جنب إسرائيل.
وطبعا فإن المغرب ينهج نفس التوجه الفرنسي والأمريكي ومن ثم الإسرائيلي.
لربما هذا يستدعي لأن نحذر من مصير هذه الدبلوماسية وما قد تجنيه من عواصف للمملكة بما يفقد كلمات السيد لوليشكي في مجلس الأمن كل قيم المملكة والتي قال فيها: إن أكبر وأخطر تحد لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط يتمثل في سياسة الاحتلال والاستيطان التي تتمادى إسرائيل في تطبيقها ضدا على الشرعية الدولية وخرقا للاتفاقات المبرمة وتجاهلا للمبادئ التي أسست لعملية السلام.

ولمزيد من التحاليل للكاتب في نفس السياق:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=235947



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم بالمملكة المغربية في أزمة معرفة الكينونة والمعايير
- إلى السيد عصيد: نعم لجبهة لمقاومة النكوص ...وتلويث الأمازيغي ...
- أزمة شمال إفريقيا والمتوسط في الصحراء - الفقرة الأولى... الح ...
- أزمة شمال إفريقيا والمتوسط في الصحراء - الفقرة الأولى
- لأجل تصحيح المسار اليساري- الحلقة الأولى
- إلى سعد الدين العثماني: للحسن الثاني أمانة عربية عليكم
- قيادة الحكومة المغربية بين الكوني والمحلي
- معالي الوزير:للملكة المغربية حل واحد
- إلى السيد رئيس الجمهورية التونسية البوعزيزية: إن ملك المغرب ...
- بعد 11 شتنبر - بعد الربيع العربي
- هل نطبع أبنائنا تراجيديا ببيداغوجيا الإدماج؟
- أتسألني عن مواطن (ة) ثورة العالم الإسلامي
- هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -2-
- هل كلمة معلم أم قيمة النظام المغربي أوالمجتمع هي المنحطة
- هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -1-
- إلى السيد وزير التربية الوطنية ... : كما لو أن المغاربة يقرؤ ...
- ربيع الإستعمار المتجدد: مسرحية الحقيقة الإفتراضية
- باسم الصحراء أؤكد على أنها ليست للخبثاء
- إلى السيد عصيد عبر الأمازيغية : لا تخطئ معك المجتمع
- سؤال للضمير الإنساني الدولي في شأن الصحراء والجهة المغاربية ...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بوجمع خرج - هل الدبلوماسيتين المغربية والتركية برسالة الجنرال بيتراوس