أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بوجمع خرج - هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -2-














المزيد.....

هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -2-


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 16:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عنوان هذه الحلقة: بيداغوجيا الإدماج بين عجز الأنظمة الاستبدادية و الليبيرالية المنحرفة

لا جدال أن بيداغوجيا الإدماج منصفة ومحررة للطاقات الكامنة لدى كل فرد بما يليق وانخراطه في الحياة في كل زمان ومكان بل واستقلاليته كينونة .لكن هل الأنظمة العربية والإسلامية مستعدة للإنخراط فيها من منطلق ثقافاتها المؤسساتية؟
كل الإشكالية تكمن في هذه.
أكيد أن كل نظام مهما كان يبقى قابلا لتفعيل هذه البيداغوجيا فقط سيتم هذا وفق القيم التي تحكمه لذلك لا يمكنه تصريفها كلية ومنه كانت انزالات متعددة ومتنوعة بحكم أنها في ذاتها تحمل عدلا واحتراما للإنسان قد يستعصي إنزاله لدى الأنظمة الفاسدة أو الأنظمة الليبيرالية الغير مؤطرة بما يليق ومبررات التنظيم الذي به تمأسس الكيان البشري في تكتلات توحد وعيها حول قيم لا يمكنها إلا أن تكون كونية أو ترتبط بهذا المفهوم في قيمه المطلقة والنسبية.
لا أريد انتقادا لنظام ما ولكن لعل فقط نقف عند محدودية الأنظمة الغير ديمقراطية بمعناها النظيف الذي لا يمكنه الا أن يكون نقطة استدارة طرق الأنظمة التي تعتبر العنصر البشري من داخل القدسية الحقوقية والإنسانية والعادلة وطبعا التي تدمج المواطن في المجتمع بما يستحقه من اعتبار وفق المبدء التعاقدي.
وللتذكير إن الإدماج مفهوم شامل متكامل في خطاطاته المفاهيمية intégral dans sa schématique conceptualisant. وهو بذلك هندسة دهنية لربط الموارد بالنسبة للتعلمات كما أنه حالة دهنية مؤسساتية في ما يعنيه ككيان تعاقدي منظم والذي هو الأمة أو الدولة أو البرلمان أو المجالس...الخ
إن الإدماجية هكذا مرادفة للحركية الدائمة الإنسياب الطاقي - كالمعرفة مثلا - في ما ينصهر من خلال وضعيات تفاعلية سواء تعلمية أو انتاجية. وفي هذا السياق إن الكون في حقيقته الكوسمولوجية والمجرات وكل ما هو طبيعة تحكمه دينامية منسجمة حتى في ضل الإنفجارات التي يعرفها يويما بحيث أنها نغمات أكثر من ما هي ضوضاء ذلك أن المصدر هو ذاته في تحول مسستمر بين الإنصهار والحركية الدائمة في ادماجية تفاعلية أزلية لأجل التوازن الكلي الذي يفرض ذلك كلما وقع انحراف معين كالذي يهدد الإنسان من خلال الثلوت
أكيد أن الوعي الكوني الذي يقود العولمة الحالية في ما هي فيه واقعيا وليس كما يمكنه أن يكون –أو يجب - علاقة بما تعلنه... وقف عند حقيقة الإنسجامية والتنغامية التي بدونها لا يمكن للتنمية المستدامة أن تنجح في ظل الليبرالية الغير مطابقة لذاتها ولا لأي نظام يفقد هذه المسلمة
ومنه فان الانظمة المحتالة على القيم سيحرجها الإنزال السليم لبيداغوجيا الإدماج. واعتقد جادا على أن الإدماج في مفهومه الجوهري قد يساعد على التخلص من كل أشكال الرجعية وسيساعد الأنظمة التي تعمل على انصاف مجتمعاتها في ما توحدت عليه مؤسساتيا من خلال رزمانة الإصلاحات المنتهجة, كالمملكة المغربية على مستوى "النية" وليس على مستوى المضمون الإصلاحي سواء في ما يعني التنظيمي التعاقدي كالدستور أوالجهوية المزعومة أو على المستوى التربوي والتعليمي التعلمي في ما هو معلن من رغبة في الإصلاح... إلا أن هذا يستدعي العودة إلى المنطلقات بالأمانة العلمية وليس بالإنحيازات المتواطئة.
وعموما أعتقد أن المملكة المغربية كغيرها من الدول التي حتى من منطلق حسن النية لا زالت تعاني على مستوى إنزال القيم الكونية كالديمقراطية والحقوقية فإن صعوبة انزال بيداغوجيا الإدماج يمكن ملامستها من خلال اشكالية التنمية المستدامة بشرية كانت ...التي بدورها لم تجد انزالا حقيقيا بحكم أنها هي ذاتها ادماجية الخطاطة البنائية.
ومن باب الأمانة الثقافية والعلمية إن الدول التي تزعم أنها تقود الليبيرالية هي نفسها وقعت في منزلقات وانحرفات في التنمية المستدامة بما يعكس خللا في تفعيلها الليبير وهو ما يبرر نعته بالمتوحش والمحتال. بل يمكن القول على أن رفض بعض منها لبيداغوجيا الإدماج فيه شيئ من هذا وإن صحيح اعتمدت بريطانيا المنهاج المعياري الذي يربط بالشغل لكن على حساب حرية الفرد في ما ينمط به من طرف النظام ,
وفي هذا السياق أذكر على أن انجاح الإدماج يتطلب أولا تشكيل ملمح روبوتي تركيبي يعتمد ما يمكن تسميته استعارة بالشوكة الرنانة في الموسيقى وتصور مجتمع التنمية باعتماد ما يمكن تسميته استعارة بالانسجامية لكروماتيكية حيث التضاد يدخل في لغة التكامل. أكيد أن هذا يحتاج إلى حلقة أخرى للتوضيح,
ومن هذا المنطلق فإنه يبقى من المنطقي أن نجزم على أنه لا محيد عن الأخد بالطبيعة التقدمية للمفهوم الإذماجي في ما يعنيه من فتح المجال لكل عنصر بشري بتقاسم الثروات بل والدفع به إلى ذلك.
ربما يحتاج هذا اعتراف ولما صريح لكن الإديولوجيات ليست كلها خاطئة إنما الإنسان هوالسيئ التربية. فلما لا تكون بيداغوجيا الإدماج فكرة "مهدية منتظرة" ومنه اعتقد أن بيداغوجيا الإدماج في ما يحكمها من منطق هي أكثر من ما تصوره رائدوها.... يتبع
بوجمع خرج/ من باب الصحراء



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كلمة معلم أم قيمة النظام المغربي أوالمجتمع هي المنحطة
- هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -1-
- إلى السيد وزير التربية الوطنية ... : كما لو أن المغاربة يقرؤ ...
- ربيع الإستعمار المتجدد: مسرحية الحقيقة الإفتراضية
- باسم الصحراء أؤكد على أنها ليست للخبثاء
- إلى السيد عصيد عبر الأمازيغية : لا تخطئ معك المجتمع
- سؤال للضمير الإنساني الدولي في شأن الصحراء والجهة المغاربية ...
- هل ثورة بلا هوية
- الحلف الأطلسي وسؤال الهوية العسكرية المغاربية.
- جوابا عن تساؤلات الملك في شأن ملف الصحراء الأممية
- أزمة الأزمة: الملك المغربي و الصحراوي محاصرين
- من الدرة محمد فلسطين إلى الناجم الكارحي الصحراء جريمة واحدة
- بطل وأنثاه في خلاء الزمن- الحلقة 1
- المغرب في الصحراء: مملكتين في واحدة
- وساوس بطل الرجل الخطأ- الحلقة الثانية
- لوحة من القرن الثامن عشر لسامفونية العودة لرتا عودة
- ولو بيني وعيون رتا... بندقية أنا مع سامفونية العودة –-لرتا ع ...
- عن سامفونية العودة –-لرتا عودة:انتظريني إلى أن كما تغنت فيرو ...
- عن رواية الرجل الخطأ لحوا سكاس- الحلقة الأولى-
- اسمحوا لي أن أكون إرهابيا ... فمؤسساتنا تحنط العقل الإسلامي ...


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بوجمع خرج - هو ربيع تقدمي ... لأن الثورة إنسانية الحلقة -2-