أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - سوريا...ثورة الأقحوان..














المزيد.....

سوريا...ثورة الأقحوان..


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


(1)
طفل
دمشقي ثائر
نسج خريطة الحرية
بدم شرايينه الوردية
من عمق الأسى
ووجع الانتظار
لمستقبل يخلو
من الظلم
والاحتضار
رقرقت عيناه
دموعا حمراء
قدحت وجنتيه
بسيول من البكاء
فأمتــــحن غضبه بشرارة
أبرقت..
ففجرت البركان..
(2)
سوريا الحزينةِ
جلادك يقتل... الأحرار
ويشنق ...الورودا..لندية
في فجر...الانتظار
شبابك ..أطفالك ..
والنساء
تهطلُ عيونهم
بالدمع المرَّ
والإباء
يَترَنَّحونَ من الم الجوع
والبكاء
تأبى نفوسهم العيش
على مورفين النظام
وعلى ألأمل الذليل
وشظايا الأوهام
لن تؤلمهم الأوجاع
والمنايا
وأجفانهم معلقة على
قدر الثوار
ليال قاتمة طويلة
نحو.. الانحدار
طرقات ..قديمة ..مقفلة
بشبيحة ..بشار..التتار
شفاه وردية لصبايا
أخرسها.. الدمار
على تماطر القنابل
صحت حمص
المعذبة بالحصار
كهوف الجوع تخطت
السهول...و الوديان
واحترقت سفن النجاة في
كل البحار
(3)
ذلِّ الرَّدى...وجرح
القلوب
شبَحُ‏ ‏ السياط يلامس الأجساد
المتيبسة
متقرحة جريحة
متجلدة
وخطر يدّاهم الأحياء
بالمآسي
شعب يدنو من المنايا المخضبة
بالتضحيات
ليرسم المشهد الجريح
في ..قلوب ..المدن
المدماة
درعا مهد الشهادة ..والأبا ة
حمص عروس الثورة والكبرياء
ادلب ..أرواح ..أبناءها
تفوح كعطــرُ الجنــادل
قطرات ..دماءهم ..إيقاعات
لسيمفونية نشيد
الانتصار
اقتسموا خُبْزَ الموتِ‏..‏ قبل الوداع
والاختيار
وساروا للتضحية باشتياقِ
فراقت الدمٌاء في عُروقِهم
ولم تراقِ
دموع ثكلاهم لاتكفكفُ
ولا تطاق
(4)
سوريا...لن تتهاوي
تتزاحم رجالها كالأسود
وتتنامى
قدر الطغاة الراجفين موسما
وقدر الشعوب ..توقدا
وتضرما
رسفت ..القيود بمعاصم
الأحرار
والشبيحة ..في خمرِ الدماء
يسكرون
في بحار الأشلاء ..حد الثمالة
غارقونْ
قلوبهم أحجارا
وأحلامهم أشباحا
في العتمة ..يبحثون..عن ضوء
مسجى
يلامسه وسن الاماسي الافلة
صمتا..شاحبا
وصحا الفجر بلون مراثي
من ..الحزن...والكفنا
شحنت ..همم ..الصابرين
في جذائلهم
وأشعلت الإرادة في
مآقيهم
اليوم مزق الشعب أكفانه
وكسر قيوده
واحرق إحزانه
شبابه ..لن ..يـرهــبـهم على الـنـزال ِ
مـخـاطـرة.. الموت
ولا يغفر لهم ظلام
الصمت
قطعوا أستار الليالي
الغابرات..
تبا ...
لمن يثلموا الجرحَ من خاصرة
العصافير
وغرسوا الشظايا في الأجساد
الراقصة في الهجير
(5)
بشار الوحش.ز
على شعبه ..تتار مفتر س
وللأعداء ..أرنب ..مرتعش
سَّفاحُ.. بالوراثةْ
يـذبح ُالبراعم كطيْور
راعِـفة ً
يجز رقاب الشباب
وينتهك الحرائر
بالاغتصاب
سلالته ..موبوءةٍ بالرذيلة
والارتياب
بالأمس ..ذبحت حماه ..
ياسمين الشهادة
والألباب
حماه يا عشقي الممنوع
بالأقدار
أنت لامعة رابضة في ذاكرة
الأحرار
تَشدُّين أزر
الثوار
لاتجزعـــي ياحمص
وان استبد بأهليكِ الطغاة
أذى..
فالميدان عاصفا بلمعان
سيوف الرجال
والجزار مذبوحا تحت المقصلة
لامحال
يجرجره الخزي
والهوان
يتساقط
كذابلِ الأوراقِ الصفراء



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية...وبلوغ سن الرشد
- تمرّد الجماهير..ثورة..أم انزلاق فوضوي
- هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف
- ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن
- بغداد تبكي... على ماضيها
- المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه
- نحو محكمة عدل عربية.. لمحاكمة الحكام الطغاة... الفاسدين ...
- بئس لمن يقتل شعبه ..وينعتهم ب....؟يالقذافي الاخضر
- في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية . ...
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - سوريا...ثورة الأقحوان..