درتي لن تضيع

عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 00:23
المحور: الادب والفن
    

درتي لن تضيع


سرحت لخيالي في متاهات الكون البعيدة
واذا بطائر يخبرني درتك في اعماق المحيط تائهة
بدأت اغوص في اعماق محيط لجي بحثا عن درتي
واذا بي اكاد اغرق في ظلمات قاع المحيط اللامتناهي
وفجأة اتاني هاتفا ببشرى ،يبشرني درتك تنتظر
صعدت الاعالي مع الامواج الهادرة
ورفعت رأسي واذا بدرتي واقفة في الساحل كشجرة السنديان
امعنت النظرلها وهي درة حقيقية ليست خيالا
جبينها كقطعة ثلج بياضها ناصع تشع نور وضياء
وعيناها العسليتان الداكنتان سوادا كعيون غزلان الفيافي
تشع بريقا وترمي شعا عات كنورالقمر في ليل دامس
كنجمتان تلألأن في كبد سماء مقمر
تنير درب الرحالين والتائهين في القفار البعيدة والهاربين من نيران الحب
وتنعش الامل للبائسين الفارين من عذابات الحب
ورموش تحمي اللالي من عواصف الغدر ونوائب الزمن
وهي ترمي بسهام تمتزج باشعاعات القمرية الهادرة من العيون
لتغرس في اطراف وحوالي قلب كسير ومدمي
وشفاه تخال وكانها تنسكب منها رحيق المسك والزعفران
وتسيل منها لزجة العطر والريحان وطعم دقائق الرمان
ولسان سلس كانه قيثارة تعزف باعذب واغرد الالحان
والشفتان ترد عليها بشدو وتغريد البلابل الصداح
وخدين تشع منهما ضياء تنير احلك الظلام
وقامة تزدان بالحلاوة والبهاء كانها الشهباء في مربض ترويض
برق جسدها من قطرات ندى الفجر وقطرات شهوات والوجدان
خصلات شعر اسود كانه حلكة ظلام دامس اسدلت لفايفها
ووهجت على اكتاف كانها خلقت لها لتعرض وتوزع شعراتها
المعأبة بالعبق ويحمل قطرات الندى عند بزوغ فجر السماء
وهي تمد يدها الي لتنقذني من امواج البحر الهادر
تناديني هلم تعال وامسك بيدي
لنعد الى الديار.............. لنعد الى الديار
ونقيم فرحا وسهرة ابدية
ليفرح بها الاجيال ويمسي عيدا وحياة جديدة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل