أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختي - برلمانات العراق للاحزاب ام للشعب














المزيد.....

برلمانات العراق للاحزاب ام للشعب


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 14:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق دولة ذات توجه ديمقراطي منذ 2003 واحدى اوجه ديمقراطيتها الانتخابات البرلمانية التي تجرى كل 4 سنوات ومهما تكن شكل والية الانتخابات من حيث نزاهتها او عدمها فانها مقررة ومعترفة من قبل المنظمات الدولية رغم التزوير الفاضح الذي تتخللها.ولكن العبرة ليست في اشكالية اجراء الانتخابات ولكن المشكلة الاساسية تكمن ان البرلمان الذي ينتخب يكون برلمان احزاب وليس برلمان للشعب،فاغلبية اعضاء البرلمانين العراقيين الاتحادي والاقليمي يدعون بتمثيلهم للشعب الى ان يصلوا الى قبة البرلمان وحين ذاك يمثلون احزابهم التي رشحتهم للمنصب ويتناسون وعودهم وقسمهم باليمين امام الشعب ،ويتحولون الى ادوات تحركهم احزابهم وفق مصالحهم ،وليس وفق مصالح ومتطلبات شعبهم .
لقد عقد الشعب الامال على الدورة الانتخابية الجديدة والبرلمان الجديد واعتقد بان الفائزين بالدورة الجديدة سيعتبرون العبر من اعضاء البرلمانات القديمة ويتحركون وفق ارادة شعبهم ولكنهم اثبتوا العكس فها فد مرت اشهر عديدة من عمر البرلمان العراقي الجديد ولم يتمكن حتى الان من تشريع اية قوانين او تشريعات مهمة تخص اوضاع الشعب وحرياته وحتى لم يتمكن الى الان ان يحسم ملف استكمال تشكيلة الحكومة والوزراء الامنيين ونواب رئيس الجمهورية ،ناهيك عن قوانين اخرى مهمة مثل قانون النفط والغاز الحيوى وقانون حماية الصحفيين او اقرار قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث ومساعدة المتقاعدين والموظفين من الدرجات الواطئة او تشريع قانون الاحزاب وتحديد ومكاشفة مصادر تمويلهم،في الوقت الذي يصرح البعض من البرلمانيين بعدم الموافقة على تخفيض رواتب الرئاسات كون ذلك القرار سيشمل البرلمانيين انفسهم وتقلل من امتيازاتهم المالية وغيرها والتي يتقاضونها هم والوزراء والتي تعتبر انتهاكا لمبدأ المحافظة على المال العام وعدم هدره ،فلو كانت رواتب البرلمانيين اقل مما هي عليه الان فهل كانوا سيتسابقون ويتصارعون لعضوية البرلمان ؟؟والجواب طبعا لا.
لو كان اعضاء البرلمانين مواطنين حريصين على الشعب ويمثلونهم لما قبلوا على انفسهم بان يتقاضى كل منهم رواتب ومخصصات ومصاريف وايفادات تجعل فقيرهم في نهاية الدورة الانتخابية من الاثرياء ،في حين لا يصل ايراد الموظف في سنة كاملة ثلث ما يتقاضاه عضو البرلمان في الشهر الواحد ألا يعتبر هذا التباين في الرواتب ظلما لموظفي الدولة وكذا الرئاسات الاخرى .في حين ان البعض من البرلمانيين لايقدمون شيئا وبعضهم لايلتزمون بالدوام والعمل ويقضون معظم اوقاتهم خارج البلاد في سفرات راحة واستجمام ،او يختفون اثناء حدوث اوضاع غير طبيعية .
ان اكثرية اعضاء البرلمان قد نالوا العضوية فقط للدفاع عن مصالح احزابهم ويكونوا اداة تحركهم احزابهم فقط للتصويت او عدمه على قرار سياسي معين وحسب متطلبات ومصالح هذا الحزب او ذاك وكم من المرات اصبحت الايعازات الحزبية الموجهة لمثليهم في البرلمان عائقا لاصدار قانون معين او تشريع لانها لاتنسجم مع توجهات بعض الاحزاب السياسية .انهم اعضاء تحركهم احزابهم للصراعات الحزبية داخل البرلمان .
فاية ديمقراطية نتحدث عنها في ظل برلمان لا يمتلك معارضة برلمانية ،بل الكل مشاركون في السلطة وينالون نصيبهم من اموال العراق وليذهب الشعب ومشاكله وهمومه الى جهنم لا احد يكترث لحل مشاكلهم ،فقط بالاقوال والتصريحات على شاشات التلفزيون يتباكون على الشعب ،ولكن هذا لن ينطلي على العراقيين ولقد عرف الشعب معدنهم وهو يضيق الخناق على السلطة بمظاهراتهم الشبه اليومية لتحقق وعودها التي اطلقتها قبل الانتخابات والا فان الشعب لن يرحم احدا اذا نفذ صبره وانقطعت السبل امامه.طبعا وهذا لا ينطوي على الجميع فهناك اعضاء في لبرلمان معروفون بنزاهتهم واخلاصهم ويستميتون للدفاع عن حقوق ومعاناة شعبهم ولكنهم لا يتمكنون من السباحة جيدا في خضم الامواج القوية التي لبعض الاحزاب التي تريد ابقاء الاوضاع متأزمة في العراق لتمرير ما يؤمنون بها ولترضية هذه الجهة او تلك من القوى والانظمة العربية او الاقليمية .فكيف لنا وهذه الصراعات والمشاحنات الحزبية داخل السلطة ان نأمل من هذه السلطة ان تقود بالعراق الى بر الامان وتحقيق التطور والانعاش والتنمية الاقتصادية وتحرير الشعب من الفقر والتخلف والفاقة والحرمان من ابسط متطلبات الحياة اليومية وان تنهض بالواقع الخدمي .وكل يوم تطالعنا الاخبار بضياع كذا مليارات وملايين الدولارات من اموال العراق وتفاقم الفساد بجميع انواعه يوما بعد يوم والسلطة وخاصة البرلمان عاجز من يتمكن من محاسبة مروجي الفساد .اضافة الى استمرار انعدام الامن والاغتيالات مستمرة بكاتمات الصوت تطال صغار المسؤولين في الدولة دون ان يكون هناك رادع وعلاج لهذه الظواهر التي تؤخر العراق وتبطئ من عمليات التنمية والتطور في المجتمع ،حيث كل حزب يحاول وضع العراقيل امام الاحزاب الاخرى في نفس الوقت الذي هو مشارك وجزء من السلطة ،الى متى سيستمر هذا الوضع الشاذ والغير الطبيعي في العراق .والرلمان يقف عاجزا في كل الاحوال امام الارادة السياسية للاحزاب المؤتلفة تحت قبته .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناطق المتنازعة بين الحلول الكردية وتفكير الاخرين
- وعود بشار الاسد هل ينقذ نظامه من السقوط ؟
- اصحاب الكراسي والسلطة الهاربين من الشعب
- رئاسة نوابها اكثر من حاجتها
- هاجس الخوف يسرى في اوصال الانظمة العربية
- مدى نجاح الصحافة المستقلة في العراق الجديد
- حكومة ترضية الاطراف السياسية
- عدم الثقة تشوه الانتصار السياسي الذي تحقق
- ازمة العراق السياسية لن تحل بالدعوات الاقليمية
- في الشأن العراقي وحكومته المرتقبة
- قرار مجلس محافظة الموصل لا يخدم مصلحة المحافظة
- كيانات صغيرة تتشكل وتبقى كردستان الكبيرة خارج السرب
- ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها
- افرازات ما بعد تحرير العراق
- المالكي وعقدة تشكيل الحكومة العراقية
- المحور الثلاثي :وازدياد النزعة الشوفينية تجاه الكرد
- هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط
- جوبايدن ....وما يحمله للعراق
- الازمة السياسية تودي بالعراق نحو الهاوية
- غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختي - برلمانات العراق للاحزاب ام للشعب