أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - سيادة العقل ام سيادة الوطن؟














المزيد.....

سيادة العقل ام سيادة الوطن؟


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ نعومَة أظافِرنا ونحن تلاميذٌ صغار , يُعلِموننا ويملؤون رؤوسنا بحب الوطن , وحب الله , وحب النبي , وحب الكبير , وحب القائد , وحب أولي الامر , وبالوالدين احسانا , واحترام النصوص المقدسة , كما كان الجاهليون يعبدون الاصنام , لا تغيير في النصوص والمقدسات وعلينا الحفاظ عليها ابا عن جد , اليس هذا احتلال للعقل ؟ وخرق لسيادة العقل؟ واحتلال لجسد الانسان حامل هذا العقل ؟ وحرب طائفية بين اعضاء جسمه السليمة؟ اليس هذا اكبر استعمار للانسان ؟
هذا الاستعمار فرض علينا ان أدم أبونا وحواء أمُنا رضينا او لم نرضى ؟ وفرض علينا كل الرسل والانبياء؟ وكل الخطباء والقادة ؟ وفرض علينا سطوة الاباء ؟ وسطوة الكبار , وظلم القادرين والاغنياء , فُرِض علينا سطوة الامام في الجامع الذي في حَينا وفي الاحياء الاخرى . لايهم ان كان عالما او لا , فهو يمتلك تخويلا الكترونيا من السماء , والدي ورئيس عشيرتي والمحافظ ورئيس الجمعية , ورئيس الدولة يملكون التفويض الالهي من الفضاء , رجل الامن وموظف البلدية ورجل الحزب يستلهمون تعليماتهم من الاله ونصوص الدين , ولان عقلي محتل فالكل على حق , وللكل حق استباحة حرماتي وارضي وجسدي واعضائي , ومن حقهم ان يفرضوا علي ان احترم بل ان اضحي من اجل سيادة سلطة الاب على العائلة , وسلطة الكبير على المحلة , وسلطة المختار على القرية , وسلطة رؤساء المدن , وسلطة رئيس الدولة , وسلطة اسرائيل , وسلطة امريكا , وسلطة تركيا , وسلطة ايران , وسلطة جزيرة العرب , وان احافظ على سيادتهم وسيادة من كانوا قبلهم , كي اكون مواطنا صالحا , ويرضى عني الله والانبياء والخلفاء والرسل والخطباء والائمة الاطهار,وحتى يرضى عني رئيسي في الدائرة او الشركة واكون من الفائزين باليانصيب للحفلة الجنسية لاحقا . يجب ان اعيش فقيرا في الدنيا حتى ان اكون غنيا في الاخرة , يجب ان الزم كل اعضاء جسدي وأضعهم تحت سيطرة المحتل لعقلي , لان المحتل وعدني ان تستمتع كل اعضائي بعد ان تموت , كل شعرة في جسدي ستحتفل هناك وستسكر بالملذات وحور العين ان أنا ارتضيت وخدمت هذا الاحتلال , نحن نولد ونحن محتلون , يبداء احتلالنا من اللحظة التي يجامع فيها ابونا والدتنا , نحن نرفض هذا الاحتلال منذ ان نولد , نبكي ونصرخ باعلى صوتنا عندما نولد دليلا على رفضنا للاحتلال , ونسكت ونصمت عندما نموت لاننا نشعر بحريتنا في تلك اللحظة وبارتياح اعضاء جسدنا المعذبة , ولا احد يريد العودة ثانية لهذا الذل والهوان , يحتلون عقولنا ومن ثم يطلبون منا الحفاظ على سيادة العائلة , وسيادة العشيرة , وسيادة الوطن , كيف لنا ان نحافظ على سيادة وكرامة اوطاننا وعقولنا محتلة ومستعمرة منذ ان نرى بصيص هذه الدنيا ؟



#محمد_صادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة المالية العالمية
- هَلْ لَنا أنْ نُحِبّ أكْثَرْ؟
- لو لم نكن نحن , لما كانوا هم
- ماهو الشرق الاوسط الكبير الجديد؟
- مستقبل الشرق الاوسط
- هم قتلوا 35 كرديا نحن سنبني 35 مسجدا
- ان ينصركم الله فلا مانع لدينا
- في كردستان نقراء الحدث بالمقلوب
- الوسطية نبي هذا الزمان
- هذا العيد لا يخصني
- من يستطيع تحمل العطش يسهل عليه تحمل الظلم
- الثعلب يستمتع بالثورات العربية
- مالفرق بين الانسان والهه ؟
- الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم
- رجب طيب ادوغان
- مالفرق بين الجامع والانترنبت؟
- وما ادراك ماالحقيقة
- دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا
- كلما اقترب الانسان من السماء كلما ابتعد عن الارض
- المستبدون متساوون في تعذيب الانسان


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - سيادة العقل ام سيادة الوطن؟