أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي














المزيد.....

الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اليوم15 فبراير 2012 ، يوافق مرور عام على انتفاضة الشعب الليبي على حكم المستبد القذافي، بعدما أدركه اليأس من مجرد إصلاح هذه النظام، فبدأ انتفاضته سلمية ثم تحولت إلى مقاومة بالسلاح بعدما أعلن القذافي الحرب على شعبه الأعزل، وهدد بالزحف على بنغازي ومناطق الشرق الليبي. ليبدأ عام استثنائي، يمثل منعطفا خطيرا في تاريخ ليبيا.
حقيقة الأمر، أن الربيع الليبي إذا صح الوصف، لم يأت صدفة، أو بسبب اعتقال محامي ضحايا مذبحة أبو سليم، وإن كان هذا الحادث إيذانا ببدء مسلسل ذلك الربيع، الذي انتقل من بنغازي إلى كافة المدن الليبية بسرعة مذهلة،لتشتعل الثورة التي أطاحت بحكم الطاغية الأقدم في العالم.
الربيع الليبي كانت له أسبابه الواضحة، من ضعف التنمية، ووأد الحريات، وتصاعد القمع، وتزايد الفقر والبطالة، نظام تفشى فيه الفساد الذي كان يمثل نظاماً داخل نظام، وسلطة داخل سلطة، جسدت معاني الفساد والسلب والنهب والظلم والطغيان. الدرس والأقسى والأعظم ممارسة ذلك كله تحت شعارات الديمقراطية وسلطة الشعب والوثيقة الخضراء لحقوق الإنسان!، عبر مسرحية مؤتمر الشعب العام ومؤتمرات شعبية تقرر، في مهزلة كانت تتكرر كل عام، وتجمع كل أطياف الشعب عنوة تحت صوت اللجان الثورية والقائد الأوحد،وبالتي لم يبق للإصلاح مكان، ولم يبق للشعب صوت، وأصبح صوت الفساد وحده يدوي في أرجاء ليبيا، وكل ذلك باسم( السلطة في يد الشعب!).
لقد نجح الربيع الليبي في معركته ضد الطاغية وكتائبه( المغول الجدد) التي أفسدت الحرث والنسل، وتهاوى النظام المستبد، الذي لم يكن يدرك أن الإنسان هو مصدر قوته الحقيقية، وليست الأجهزة الأمنية فحسب. وتحررت البلاد بفضل صلابة وقوة وشجاعة شبابها، ومساعدة الأصدقاء.
بعد مرور عام على انتفاضة 15 فبراير، هل ينجح الربيع الليبي في استكمال مسيرته وتحقيق أهداف الانتفاضة الشعبية ؟ أم يتم إجهاضها؟ هل استطاع المتسلقون من محترفي السياسة الانتهازيين الذين يأتون في آخر لحظة ويستغلون الظروف"ركوب الموجة" لوضع أجندة وبرنامج عمل يكون بعيداً كل البعد عن أهداف الانتفاضة الشعبية وأهداف الذين استشهدوا في سبيل التغيير وطموحات الجماهير العريضة.
هل تنطبق على ثورتنا مقولة ( الثورة تأكل أبناءها)أو مقولة( الثورة يقوم بها الغوغاء ويديرها العقلاء و يستفيد منها الجبناء).
ما فرص النجاح والاستجابة لمطالب الشباب ؟ ما فرص القطيعة مع الماضي وبناء ليبيا جديدة تتمتع بالديمقراطية وبالمؤسسات التي تخدم الشعب والوطن؟ إن موت القذافي والقبض على وريثه " سيف" لا يعني بالضرورة أن أهداف الجماهير ستتحقق وأن الديمقراطية ستفرض نفسها في كافة أنحاء ليبيا.
ما احتمالات النجاح في التغيير والتخلص من أذناب النظام ومن رواسب 42 سنة من حكم القذافي وأعوانه من الشياطين والأفاعي التي مازالت تحرك أذنابها! ومن حكم الطغيان والاستبداد وسلب الحقوق والحريات؟ وهل ستستطيع ليبيا أن تتخلص من رواسب نظام القذافي في الفترة المقبلة؟
هل ستعطى الفرصة للشرفاء والوطنيين المخلصين للإشراف على المرحلة الانتقالية لاختيار رئيس كفؤ ونزيه يحقق مطالب شباب ليبيا؟
في هذه المرحلة الحرجة ظهرت قضايا عديدة على السطح ربّما يكون أكثرها إلحاحاً ، هو تصاعد المطالب والاحتجاجات الشّعبيّة،و العجز الواضح الذي ظهرً على أداء المجلس الوطنيّ الانتقالي من حيث التعامل مع اللحظة الراهنة واستحقاقات المرحلة والتحديات المستجدة، بالإضافة إلى تدخلات المجلس في الشأن التنفيذي الذي هو بالأساس من مهام الحكومة الانتقاليّة وليس المجلس الذي هو مجلس تشريعي في المقام الأوَّل والأخير.
لقد ظهرت أحزاب وتيارات في كل مكان،لكنها تعاني من التهميش وسط تصاعد دور قادة القبائل والميليشيات المسلحة ورجال المال،أما قانون الانتخاب فقد خفض الاعتماد على القوائم الحزبية في الترشح لانتخابات المؤتمر الوطني العام (السلطة التشريعية المؤقتة)، من 136 إلى 80 مقعدا فقط، وزاد التمثيل الفردي من 64 مقعدا إلى 120 مقعدا. وهذا الخفض التمثيل الحزبي في انتخابات المجلس التشريعي المقبل، وزيادة عدد مقاعد المرشحين على أساس فردي، سيعقد المشكلة، ويفتح الباب لتكرار تجربة القذافي في الحكم من خلال سيطرة الطبقات العليا ماليا وقبليا وتسليحيا على توجهات الدولة. وهذا ما يعني تجاهل دورها في رسم مستقبل البلاد، التي تستعد لأول انتخابات للمؤتمر الوطني (البرلمان) في يونيو المقبل.
وهاهو الشعب الليبي يبحث الآن عن الأولويات التي يجب بدء العمل فيها، والطرق الملائمة للوصول إلى الديمقراطية التي ترضي الجميع، وما على الشعب إلا أن يضع دماء الشهداء ومكتسبات الثورة أمام ناظريه، ليرسخ لنظام حكم ديمقراطي حقيقي.
إن الشعب الليبي لن يفرط بعد ذلك في مكتسباته، وسيجني ثمار ثورته، ويجري انتخابات حرة نزيهة، ولن يرضى بالعودة إلى الوراء.
إذا توفرت العزيمة والإرادة لبناء ليبيا، فيجب أن نضع أمامنا هدف واحد يقول لابد أن ننجح. فالفشل سوف يقود ليبيا إلى الكارثة. وأول الأولويات في مرحلة البناء هو توفير بيئة لتحقيق كامل أهداف الربيع الليبي التي خرج من أجلها الشباب لتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية والشفافية والسيادة



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...
- بنغازي... العودة الى النبع الاول
- مكياطه...وطياح!!!!
- عمر المختار ملهم ثورة 17 فبراير
- مقاهي بنغازي... صحبة وأنا معهم !
- الشعب الليبي قال كلمته !


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي