أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - تحكيم العقل أو الفوضى ..














المزيد.....

تحكيم العقل أو الفوضى ..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهر ظاهرة ايجابية، حرم منها الشعب الليبي طوال حكم المقبور القذافي، وصحية عندما يتم الالتزام بالأصول والقواعد والقوانين التي تنظمها ، ولا تصل إلى حد الفوضى، التي يقودها الغوغاء وأصحاب المصلحة، والطابور الخامس والشامتون في ثورتنا.
نحتاج في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ ليبيا أكثر من أي وقت آخر إلى تحكيم العقل و التحكم في انفعالاتنا حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة، لأن الأوضاع هذه تثير الرعب والقلق.
من حق الشعب أن ينفعل وان يطالب بتحقيق مطالبه اليوم قبل الغد، ولكني لا أفهم إطلاقا أن تسمح الأغلبية من الشعب، لقلة بأن تخرب بوعي أو بغير وعي ما بنيناه.
إن الاعتصامات والحشود والإضرابات والتظاهرات، تعرقل حركة الإنتاج الاقتصادي، ولا تزيده، ونحن في حاجة إلى العمل، والى سواعد لتبني الوطن،لا لتنشر الفوضى. لا نريد أن نبعث برسالة للعالم تقول أن الأمن في ليبيا مضطرب، وان أهل البلاد أنفسهم لا يئمنون على حياتهم، وأننا لا نستطيع حكم أنفسنا وتنظيم حياتنا، وبالتالي نحن شعب غير متحضر، لا يفهم إلا لغة الخوف والعنف، وكل واحد منا يحمل سلاحه، ويريد فرض إرادته على الآخر، ليس بالمنطق والعقل، والحجة، بل بالقوة.
نجتاح في هذه المرحلة إلى أن تهدئة النفوس وكبح الانفعالات، وان يستمع بعضنا للبعض، وان لا يستبد أحد برأيه، وأن تكون بوصلتنا في التفكير هي ليبيا أولا..
نحن نحتاج في هذه المرحلة إلى "الحوار" أكثر مما نحتاج للهتاف والانفعال.
رفض كل ششيء ومحاولة تشويه كل الرموز أمر غير مقبول وتصرف غير مسؤول.
ظهر المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في ظروف غير طبيعية، أوصلت السيد المستشار مصطفى عبد الجليل لرئاسته، وتحصل المجلس على الشرعية والاعتراف المحلي والدولي، وقاد البلاد في أحلك الظروف حتى التحرير. بعدها استلم الدكتور الكيب رئاسة المكتب التنفيذي، واختلف الناس حوله، هذا يؤيد وهذا يرفض، وهذا من حق الناس، ولكن الرفض لمجرد الرفض، هو انفعال، وليس موقف.
أعجب من المواقف الانفعالية التي تصدر عن البعض، دون وعي ومعرفة بدقائق الأمور. بعضهم يرفض أن يعطي الفرصة للرجل لإتمام مهمته، وهي بطبيعتها، محدودة وانتقالية، وستنتهي بعد شهور ستة. بعدها تنتقل السلطة لمجلس وطني، ومنه لانتخابات، تصل بنا إلى السلطة المدنية الذي يختارها الشعب، فننتقل إلى النظام الديمقراطي الذي اهتدت إليه البشرية بعد تجارب عديدة وثورات واتجاهات فكرية مختلفة ، النظام الوحيد القادر على تصحيح نفسه من داخله، والذي يقوم على أساس تداول السلطة وليس احتكارها، وفقا لإرادة الناس وفي ظل سيادة القانون.
في هذا النظام الناس يختار الشعب من يريد للمجلس النيابي ولرئاسة الدولة. الشعب هو الذي ينتخب ويحاسب ويراقب ويغير إذا أراد في انتخابات قادمة. وهكذا يتم تداول السلطة برضا الناس ووفقا للدستور الذي اعتمدوه.
إذا ارتضينا بالنظام الديمقراطي، ليحكم بيننا، فإننا سنتعلم من تجاربنا وأخطائنا. لا أحد معصوم من الخطأ، لا المجلس الانتقالي ولا المكتب التنفيذي.
الكل يصيب ويخطئ ويصحح أخطاءه ويتعلم منها. هذه هي الديمقراطية التي تضمن التغيير والتطور نحو أفضل ما يريده الناس.
الحرية هي نتاج الديمقراطية. وهي ششيء مختلف عن الفوضى، فالحرية تعني المسؤولية، والفوضى تعني انفلات وعدم تحمل المسؤولية. والشعب الليبي في يده الاختيار ما بين تحكيم العقل أو الفوضى!



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...
- بنغازي... العودة الى النبع الاول
- مكياطه...وطياح!!!!
- عمر المختار ملهم ثورة 17 فبراير
- مقاهي بنغازي... صحبة وأنا معهم !
- الشعب الليبي قال كلمته !
- الكشافة في بنغازي عمل دائم ومستمر من اجل خدمة المجتمع
- إعلام القذافي .. 42عاما من الكذب المتواصل!
- إعلان نهاية عصر التهديد ولغة القتل
- مناقشات بيزنطية في المسألة الليبية!
- ليبيا.. ذكريات مؤلمة في شهر رمضان
- الصحافة الليبية بين عهدين


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - تحكيم العقل أو الفوضى ..