أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأحادية المصدرالرئيسى للتعصب















المزيد.....

الأحادية المصدرالرئيسى للتعصب


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى رواية (كتاب الطغرى) تأليف أ. يوسف رخا ذكرأنّ ((الأقلية الوحيدة التى تعمل ضد الانفتاح والتعدد والحريات الشخصية هى الأقلية المصرية. وأنّ التعصب مصرى . لا إسلامى ولامسيحى)) (الشروق المصرية 6/5/2011ص11) فإلى أى مدى صدق هذا الكلام ؟ إذا رجعنا إلى الجذور، نجد اعتراف علماء علم المصريات أنّ جدودنا تقبّلوا كل الأجناس لدرجة (تمصر) الأجانب. وسُمح لليهود بأنْ يعيشوا فى جاسان (الشرقية حاليًا) وبناء المعبد لإلههم (يهوه) فى إليفانتين . ثم تحوّلوا إلى جواسيس لصالح الحيثيين والهكسوس (د. محمد بيومى مهران- تاريخ الشرق الأدنى القديم- ج3 دارالمعرف- 1976 من ص379- 384) وأنّ التعصب بدأ مع (أخناتون) عندما رفض تعدد الآلهة وخاصة أوزير.
وعندما اعترفت روما بالديانة المسيحية وانتهاء عصرالشهداء ، فإنّ المسيحيين الذين ذاقوا ذل الاضطهاد مارسوه على أشقائهم المصريين الذين رفضوا الديانة الجديدة. شمل العداء هدم المعابد أوتحويلها إلى كنائس. وفى عام 415 كانتْ ذروة التعصب بإغتيال العالمة والفيلسوفة المصرية هايباتيا بتحريض من القساوسة الأتقياء ، لأنها كانت ترى أنّ إعتناق المسيحية لايُبررالعداء لديانة الجدود (ول ديورانت- قصة الحضارة ، مارتن برنال (أثينة السوداء- المجلس الأعلى للثقافة-97 ص 237) وعندما استتبّ الأمرللعرب فى مصرقال عمروبن العاص (رضى الله عنه) ((من كتمنى كنزًا عنده فقدرتُ عليه قتلته)) (ابن عبدالحكم القرشى- فتوح مصروأخبارها- دارالتعاون- عام 1974ص65) وكما تحوّلتْ المعابد إلى كنائس تحوّلتْ الكنائس إلى مساجد .
وإذا كان التعريف العلمى للأحادية يعنى الإنحيازلفكرة ما أوعقيدة ما ، فإنها (الأحادية) تنقلب إلى تعصب فى حالة رفض وإقصاء آراء ومعتقدات المختلفين. وعصرالظلمات الأوروبى كان أهم أسبابه الأحادية التى أخرجتْ أسوأ مافى الإنسان (التعصب) ولم تكن محاكم التفتيش فى ضمائرالبشرهى الجريمة الوحيدة ، وإنما انقسام الدين الواحد إلى مذاهب (كاثوليك ، أرثوذوكس، بروتستانت فى المسيحية. سنة ، شيعة فى الإسلام) هذا بخلاف الفرق المتشعبة عن المذاهب. ناهيك عن البهائيين المرفوضين والملعونين من كل المذاهب الإسلامية ، وكل ذلك بسبب الفكر الأحادى الرافض لمبدأ حق الاختلاف .
وإذا قفزنا إلى عصرنا أخبرنا الحاضرالبائس ، أنّ التعصب أشعل الحروب وأسال دماء الأبرياء لأنّ السادة الأحاديين يتمنون عودة البشرإلى كهوف الماضى ، فى رفض صريح للحداثة والعصرنة. أوليستْ مرجعية الأحادية هى التى جعلتْ أ. خيرت الشاطريقول ((إنّ الجماعة تستعد للحكومة الإسلامية.. بهدف الوصول إلى مرحلة سيادة العالم)) (المصرى اليوم 23إبريل 2011) وقال أيضًا ((المرجعية الإسلامية أساس لنهضة مصر))(الشروق المصرية 28إبريل 2011) ألاتعنى (سيادة العالم) السيطرة والاستعلاء والاحتلال ؟ وألاتعنى (المرجعية الإسلامية) خضوع المسيحيين لسيطرة الإسلاميين ؟ وكيف يُنعتْ شعبنا بالتعصب ، فى حين يقول الإخوانى أ. صبحى صالح (عضولجنة تعديل الدستور) إنّ (الإخوان المسلمين لايقبلون أنْ يشغل منصب رئيس الدولة مسيحى أوامرأة) (المصرى اليوم 24/4/2011) فمن المتعصب إذن إزاء إقصاء المسيحيين والمرأة حتى المسلمة ؟ هل هوالإنسان الذى رفع شعار(إرفع راسك فوق إنت مصرى) وشعار(مدنية.. مدنية.. لادينية ولاعسكرية) أم الأصوليين الذين رفعوا شعار(إسلامية.. إسلامية) ؟
وإذا تأملنا تاريخ اليهود المصريين ، نجد أنّ موقفهم مُختلف تمامًا عن حياتهم فى أوروبا ، فهم ذابوا فى المجتمع وساهموا فى الاقتصاد المصرى إلى أنْ ضيّق عبدالناصرعليهم الخناق بسحب الجنسية منهم ، فخسرتهم مصرالتى عاش فيها كل جنس وكل دين . وعن اليهود فى مصركتب أ. محمد حسن خليفة ((فى الحديث عن حارة اليهود فى القاهرة أوبعض المدن المصرية لم يهتم الباحثون بتوضيح الفارق بين الجيتوالأوروبى والحى اليهودى أوالحارة اليهودية فى المدن المصرية من حيث : أولا أنها لم تكن حارة مغلقة على أهلها تـُحيط بها أسوارتمنع من الدخول أوالخروج من وإلى المجتمع الكبير. كما أنها فى كثيرمن الأحيان لم تكن حارة يهودية خالصة بل عاش فيها مسلمون ومسيحيون بجواراليهود . والأهم أنّ الرغبة فى العزلة لم تكن متوفرة فى اليهودى المصرى ، فنجده يعيش فى أحياء خارج الحارة اليهودية. ولم يكن مُلزمًا بالحياة داخل هذه الحارة . إنّ تاريخ يهود مصرليس تاريخ حارات يهودية بل هوتاريخ جماعة مصرية دينها اليهودية ومندمجة فى المجتمع المسلم والمسيحى ومختلطة به وليست منعزلة عنه)) (من تقديمه لكتاب "تاريخ يهود مصرفى الفترة العثمانية " – مجموعة دراسات – ترجمة جمال أحمد الرفاعى ، أحمد عبداللطيف حماد – المجلس الأعلى للثقافة- عدد 199عام2000- ص21، 22) وكتب المُترجمان ((إنّ هذا العمل يؤكد أنّ يهود مصركانوا جزءًا لايتجزأ من نسيج المجتمع المصرى : يتفاعلون معه ويؤثرون فيه ويتأثرون به. وعلاوة على اندماج اليهود الاقتصادى والاجتماعى فى مجتمعهم ، فقد شارك بعض اليهود فى الحركة الوطنية المصريةالمُناهضة للاحتلال البريطانى ، بل وشكلوا بعض المُنظمات المُناهضة لنشرالفكرالصهيونى فى مصر. إنّ الطائقة اليهودية المصرية كانت جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصرى والتى رحل معظم أبنائها عن مصرخلال عقد الخمسينات من القرن العشرين)) (ص25) ومن المعلومات التى محل إجماع بن المؤرخين أنه فى أوائل القرن 18كان يهود مصر(خاصة يهود القاهرة) يتقلدون أهم المناصب فى سك العملة والصرافة والجمارك (ص598) وكتب إدوارلين عن وضع اليهود فى عهد محمد على ((لم يتمتع اليهود بالتسامح الدينى فقط بل إنهم عاشوا فى ظل سلطة أقل استبدادًا من أى دولة أخرى فى الامبراطورية التركية)) (ص522)
وكيف يكون التعصب (مصريًا) فى حين أنه فى عهد الخديوإسماعيل تم تعيين واصف باشا عزمى رئيسًا لديوان الخديوالذى قال فى خطاب عن مجلس شورى النواب ((فتحنا الباب للمسلمين والأقباط (يقصد المسيحيين) دون تمييز)) وقال عضومجلس النواب محمد الشواربى إنّ الأقباط أبناء الوطن لذا يجب أنْ يكونوا ضمن المدارس التى تعمل بالمديريات)) وكيف يكون التعصب (مصريًا) وقد بنى مرقص بك يوسف مسجدًا فى طنطا عام 1865ونفس الشىء فعله قلينى باشا فى المنيا . وفى شهادة أحد الباحثين الإنجليز(مسترسايس) ذكرأنه عاصربناء كنائس بناها مسلمون وبناء مساجد بناها مسيحيون. ورأى التلاميذ المسلمين فى مدارس المسيحيين العلمانية. والتلاميذ المسيحيين فى مدارس المسلمين . وفى انتخابات عام 1870كان المسلمون يعطون أصواتهم للمسيحيين (المعلم فرج عمدة ديرمواس من نواب أسيوط) وحنا أفندى يوسف (عمدة نزلة الفلاحين من نواب المنيا وبنى مزار) وفى انتخابات عام 1876أعطى المسلمون أصواتهم للمرة الثانية للنائب حنا يوسف وكذلك لكل من ميخائيل فرج وعبدالشهيد بطرس (البلينا – جرجا) أما الدليل الدامغ على نفى التعصب (المصرى) فهوأنْ يكون رئيس مجلس النواب مسيحيًا (ويصا واصف) وبالانتخاب الحر، ويكون نقيب المحامين مسيحيًا (مرقص حنا – لعدة دورات) ويكون المسيحى الشهيرمكرم عبيد سكرتيرعام حزب الوفد (المصادركثيرة أيسرها منالا لمن يود كتاب" الأقباط والقومية العربية"- أبوسيف يوسف – مكتبة الأسرة عام 2006- أكثرمن صفحة) أما بعد أنْ سيطرالعسكرعلى الحكم عام 52 بالتوازى مع طغيان اللغة الدينية ، فلم ينجح مسيحى واحد فى انتخابات عام57ثم لجأ عبدالناصرلآلية غلق دوائرمعينة للمسيحيين ليضمن نجاح من يؤيدون سياسته الديكتاتورية. فهل يمكن فى ظل تحالف العسكروت والكهنوت أنْ يكون رئيس مجلس الشعب مسيحيًا ؟
وفى واقعة دالة على نفى التعصب (المصرى) ذكرالمرحوم بيومى قنديل فى كتابه (حاضر الثقافة فى مصر) أنّ زميلته الفلسطينية التى عملتْ معه فى صحيفة الأخبارحكتْ له أنّ قريتها تعرّضتْ للهجوم عام 56وكان من حُسن حظ أسرتها أنّ الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا منزلها كانوا من المصريين اليهود ، لذلك لم يلمسوا شعرة من أحد أفراد الأسرة ولم يتعرّضوا لأثاث البيت ، بل عندما قامت جدتها للنهوض قال لها أحد الجنود بلغته المصرية التى لاتـُخطئها أذن فى المنطقة ((ماتقوميش يا أمى.. خليكى قاعده)) وعندما خرجوا حرصوا على وضع علامة على جدارالبيت تدل على أنه تم التفتيش ، بينما شاء سوء حظ بعض الأسرأنْ يكون الجنود الإسرائيليون من العراقيين اليهود الذين بدّدوا أثاث البيت وأصابوا الأسربالذعر. ولم يضعوا علامة تدل على التفتيش. ومغزى هذه الواقعة أنّ الديانة واحدة ومع ذلك اختلف التصرف نظرًا لاختلاف الثقافة القومية.
هل التعصب صفة لصيقة بشعبنا أم أنّ المد الأصولى المؤسس على الأحادية صوّب مدفعيته على أبناء أمتنا المصرية ؟ لنستمع إلى المؤرخ الراحل د. رؤوف عباس وهويحكى عن مصرقبل يوليو52إذْ ذكرأنه عاش طفولته فى شارع الترعة البولاقية بشبرا. وفى فناء الكنيسة كان الأطفال المسلمون والمسيحيون يلعبون. وأنه وهو(المسلم) تناول لقمة القربان من يد (أبونا) وأنه ظلّ لمدة 8 سنوات يقول لجارته (أم جرجس) يا عمتى بالمعنى المادى لا المجازى ، لأنّ أم جرجس كانت تقول لجدته (يا أمى) وتقول لوالده (يا أخويا) فاعتقد أنها شقيقة والده (= عمته) خاصة أنّ (أبو جرجس) كان ينادى الجدة (يا حماتى) ووصلتْ التعددية (نقيض الأحادية) لدرجة أنّ النسوة المسلمات والمسيحيات تبادلن إرضاع أطفال بعضهن البعض ورعايتهم إذا اضطرت احداهن إلى السفرأوالعمل (مشيناها خطى- كتاب الهلال- ديسمبر2004ص22) وهل التعصب صفة شعب يقول فى أمثاله ((سيب الملك للمالك)) وأيضًا ((ما تبقاش حنبلى)) فى رفض صريح لمذهب ابن حنبل وتبنى الشافعية والحنيفية ؟ هذه هى روح التعددية لدى شعبنا ، ربما عليها بعض الصدأ بسبب المد الأصولى الذى يجب مقاومته فكريًا ، بينما الأحادية هى التى جعلتْ د. أحمد عمرهاشم أنْ يكتب ((الإسلام لايمنع التعامل مع غيرالمسلمين ، ولكن يمنع المودة القلبية والمولاة ، لأنّ المودة القلبية لاتكون إلاّبين المسلم وأخيه المسلم)) (اللواء الإسلامى- عدد 153) .
*****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغموض الفنى فى مذاق الدهشة
- سمير عبدالباقى وحكاياته مع معتقلات عبدالناصر
- أمونه تخاوى الجان وتوظيف التراث
- عبد العزيز جمال الدين واللغة المصرية
- لقاء البهجة والتوتر - قصة قصيرة
- عادل مطلوب للشهادة - قصة للأطفال
- ثنائية الكمان والبيانو: قصة قصيرة
- الحرية أو الموت : شعار الأحرار
- روح الفراشة - قصة قصيرة
- محمد على بين التأريخ العلمى والأيديولوجيا السياسية
- تلك المرأة - قصة قصيرة
- رحم الحياة - قصة قصيرة
- امرأة البرد والظلام - قصة قصيرة
- حالة تلبس - قصة قصيرة
- تلك اللوحة - قصة قصيرة
- رحلة إلى الواحات- قصة قصيرة
- كول عناب - قصة قصيرة
- شخصيات فى حياتى : عمى الحاج متولى
- شخصيات فى حياتى : عم سعيد
- شخصيات فى حياتى : الأستاذ أديب


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأحادية المصدرالرئيسى للتعصب