أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد تعلو القائدي - هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!














المزيد.....

هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 08:52
المحور: القضية الكردية
    



انا كورديٌ من شنكال ، قررت ان اسافر ، ان اهاجر ، بحثاً عن هويتي الضائعة ، انا كورديٌ من اهل الجبال ، ، كنت املك بيتاً صغيراً على سفح جبل شامخ كشموخ الابطال في مهاباد وبادينان ، جرفته مياه الامطار وزحف الثلوج ، فقدت هويتي ، بحثت بين الوديان في دير عاص وقجراخ ، ولكني لم اجد هويتي ، فكرت مليئاً ، وسألت نفسي مرارا وتكراراً ، اين فقدت هويتي ؟ رن في مسمعي صوتاً رعدياً وسرمدياً أتيناً من قمة جبل ناصع البياض في شتاءٍ ثلجياً ، هويتك ضائعة بين اربع عواصم ، فابحث عنها ان اردت حريتك الابدية ، فكرت طويلاً وقررت ان ابحث عن هويتي فتوجهت الى كر عزير او كما يسميها البعض ( القحطانية ) فقد مرت بها اربع شاحنات قبل اربع سنوات ونيف ، ربما كانت محملة بالغدر من اربعة عواصم ، وصلت هناك فوجدت اكثر من 300 هوية ضائعة ، دققت في ارشيف السجلات ، فلم اجد دليلاً قاطعاً عن ضياع هويتي هناك ، فرجعت باكياً مقشعر البدن منفطر القلب ، فقررت من جديد ان اطرد فكرة اليأس من رأسي ، فعزمت العزم ان اذهب الى مدينة المنصور وهارون الرشيد ، مرورا بمدينة الحدباء وعوجة البعثيين ، وصلت الى بغداد السلام ، هناك تاكدت بان هويتي ضائعة منذ عقود طوال ، نبشت وتصفحت في ارشيف وسجلات المفقودين ، فوجدت سجلات المواطنين من الدرجة الاولى ولم اجد هويتي لاني كنت في حينها مواطنا من الدرجة الثانية ، لان الطغاة اقدموا على احراق سجلات الدرجة الثانية ، ودفنوا رمادها في صحراء الجنوب ، عندها ملكني اليأس من جديد وجلست على ضفاف الدجلة والفرات ليوم وليلة ، بعدها قررت ان اجتاز الحدود متوجهاً الى طهران عاصمة الفرس والعجم ، زرت في مسيرتي مدينة يزد ومررت بقبر زرادشت النبي وعرجت على اعراب الاحواز ، واخيراً قررت ان ازور ساحة المشاعل الاربعة ( جوار جرا ) في مهاباد لعلني اجد هويتي هناك ، كانت المشانق مازالت معلقة ، يتدلى منها دم الحرية والسلام ، والجلادين كالاصنام متمركزين في اماكنهم ، فكرت طويلا وانا واقف بلا حراك ، وفي لحظة خفية وقف بقربي شبحاً ناصع البياض يحمل في يديه سارية ترفرف فوقها علما مطرزاً بالاحمر والاصفر الاخضر ، وهمس في مسمعي وبصوت خافت ، وقال غادر المكان فهوية آباءك ضاعت هنا منذ 66 عاما وابحث عن هويتك في مكان اخر ، ايقنت في حينها انه القاضي محمد معلن جمهورية المهاباد ، غادرت بلاد الفارس متوجها الى ارض اتاتورك قاطعاً الاناضول ، اتسلق الجبال اعبر نهر اراس ، مررت بديار بكر وقفت في مدينة وان ومازالت الزلازل تقطف ارواح الاطفال والشيوخ والنساء الاكراد ، وبعد حين وصلت الى انقرة الاتراك ، تجولت في شوارع اسطنبول ،باحثا عن هويتي الضائعة ، ثم ايضا ، تأكدت بان الاتراك قد مزقوا هويتي منذ عقود طوال فلا امل ان اجد هويتي هناك ، فالطغاة مازالوا على عهد آباءهم واجدادهم في حرق هويات شعبي ، فقررت ان اغادر جمهورية الاناضول وبلاد السلاطين والباشوات ، بعدها دخلت غابة الاسود ، وبلاد العلويين والدرزيين ، معقل البعثيين المحافظين على الوحدة والحرية والاشتراكية ، التقيت بالربيع العربي في طريقي ، رميت عليهم التحية السلام ، وسألتهم عن هويتي الضائعة ، واذا بهم يرفعون شعارات يطالبون بهويتهم وحريتم من الاسد الجريح ، فقلت في نفسي والخوف واضح على ملامح وجهي الحزين ، انا فقدت هويتي وهم فقدوا هويتهم وحريهم ، فلا امل ان اجد هويتي هنا ، فقررت العودة الى موطني ، بعدما زرت رأس العين ودمشق فعندها تأكدت باني كنت ابحث عن هويتي الكوردية في اربع عواصم وهي ( بغداد وطهران – دمشق وانقرة ) وهم في الحقيقة لم يعطوا هوية منذ الازل تحمل مصطلح الكورد في ارشيف سجلاتهم ، فرجعت الى كوردستان عاصمة الاكراد ، معقل الابطال ، فهويتي هي بارزان وبادينان – شنكال ودهوكا داسنيان ، لالشا نوران ، فهويتي كوردية ومعقلي كوردستان عصمة الحرية والسلام ............ واخيرا وجدت هويتي
19 / 2 / 2012 شنكال ( [email protected] )



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق
- بوادر انهيار استقلالية الإعلام والعمل الصحفي في شنكال لعام 2 ...
- العراق في عام 2012
- الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا
- سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله ........!!!!
- الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ...!!!
- الانتفاضات العربية ... هل هي انتفاضات قومية أم دينية ؟.
- تداعيات إعلان إقليم محافظة صلاح الدين الان ...؟
- الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر وال ...
- المناطق المستقطعة تحت رحمة إمبراطورية المالكي ............!! ...
- دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين
- فاجعة كرعزير .......بلا عنوان
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع
- شنكال نحو ........... التغيير ............ ؟!!


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: إدارة ترامب تقاضي ولاية كولورادو بتهمة عرقل ...
- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد تعلو القائدي - هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!