أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر والخدعة














المزيد.....

الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر والخدعة


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا
نطرح هذا السؤال مراراً وتكراراً على السياسيين العراقيين ، أين ذهبت أصوات الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات البرلمانية التي جرت بتاريخ : 7 / 3 / 2010 ؟؟ ولماذا جرت الانتخابات أصلا؟ ونحن نعلم إن ما صرف من المبالغ على العملية الانتخابية وبالعملة الأجنبية كان من الممكن أن تنعش الاقتصاد العراقي لشهور عدة ، فالملايين من الدولارات صرفت على المواد اللوجستية وأوراق الاقتراع والاستمارات الخاصة بمحطات الاقتراع بالإضافة إلى الدورات التدريبية للكوادر التي أشرفت على العملية الانتخابية ولا ننسى الملايين التي صرفت لموظفي الاقتراع ، هذه المبالغ أنهكت الاقتصاد العراقي ومازال السياسيون يعانون من الفشل في إيجاد حلول منطقية في تشكيل الحكومة العراقية التي باتت لا تعترف بالأصوات الناخبين والتي ضربوها في عرض الحائط عفوا ضربوها في عرض الكتل الكونكريتية التي تعيق السير في الشوارع والطرقات .
مرت شهور عدة ومازال الحال عليه كما كان ، حيث إن العراق بلد الحضارات تعيش في فراغ سياسي خطير ، وأصبحت كساحة جر الحبل بين السياسيين من مختلف الكتل والائتلافات ، تارة نجدهم متفقين معا وبعد بزوغ الشمس نجدهم مختلفين في الآراء والأفكار ، فالكل يجد نفسه الأفضل في تسلم زمام الحكم في العراق ، متناسين صوت الناخب الذي عاش الفرحة لساعات معدودات لا أكثر ، ومثلما هو مهمش في العراق كذلك بات واضحا بان صوته وجد طريق التهميش بسبب منهجية السياسيين الذين وعدوه بالخير ولكنهم كذبوا فيما قالوا ، وفي الحقيقة لا نعلم مدى مصداقية هذه الانتخابات لأنه بات واضحا أيضا بأنها ربما كانت قد جرت بالأساس في مدن الدول الجوار ولو لم تكن كذلك فلماذا نجد بوادر الخير تتوضح في تشكيل حكومة عراقية بتزكية تلك الدول ؟؟
إن الناخب الذي كان يعد الأيام بساعاتها الطويلة حتى يأتي يوم 7 من شهر آذار ويتوجه إلى صناديق الاقتراع ويدلي بصوته الغالي لم يكن يعلم بأنه سيأتي يوم لا يعترف السياسيين بصوته ويقتلون فرحته وعلى نار هادئة ، وإذا أراد السياسيين أن يظهروا العكس فلماذا لا يشكلون حكومة عراقية وفق استحقاق الانتخابي ، أو وفق اكبر كتلة ائتلافية داخل قبة البرلمان التي مازالت تعيش نكهة الجلسات المفتوحة بين كر وفر في حين بدا الإرهاب يدق ناقوس الترهيب والتخويف ضد المواطنين الأبرياء .
عندما قرر الناخب العراقي المشاركة بالانتخابات لم يكن يعلم بان السياسيين العراقيين سوف يبتكرون مصطلحات لا يفهما الناخب وهي المحكمة الدستورية وفق الدستور العراقي الجديد التي لم يطلع عليه الناخب لحد ألان بالإضافة إلى المحكمة الاتحادية أو مبدأ التوافقية أو حكومة وحدة وطنية وغيرها من المصطلحات التي أنا نفسي لا افهما لأنني لست رجل القانون ولكن الشيء الوحيد الذي افهمه بان محاولات السياسيين باتت واضحة في الالتفاف حول نتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بأصوات الناخبين التي ذهبت في مهب الريح وضاعت بين تصريحات السياسيين هنا وهناك ،فتارة نجدهم مجتمعين في بغداد وتارة اخرة في اربيل وتمضي الأيام والسياسيين ينتقلون من دولة إلى اخرة ، فإيران تريد دولة عراقية شيعية بينما سعودية وسوريا يرغبون في حكومة عراقية سنية وتركيا تطالب بدولة تركمانية مستقلة في الموصل وكركوك وبين هذا وذاك بدأت تدريجيا آمال الكورد تتضاءل في ضم المناطق المستقطعة من كردستان الأم ، ولا يخفى على القاصي والداني بان الكتل السياسية من الشيعة والسنة مختلفين في كل شي ولكنهم متفقين بالرفض حول حقوق الكورد ومطالبهم المشروعة مثلما هم متفقين على تهميش أصوات الناخبين .
إن السياسيين العراقيين أذكياء وهم سياسيين محنكين وأصحاب شهادات سياسية مستوردة من الخارج والدول الأوربية ، ودخلوا العراق من أوسع أبوابها وفي جعبتهم الثقافية الغربية المطلية بالديمقراطية الظاهرية الزائفة ، وبعد فوزهم بالانتخابات قاموا بسد الأبواب وحتى الشبابيك بوجه الناخبين بالكونكريت المستورد ، وهم يعانون من الحر الشديد في منازلهم بسبب فقدان الأسلاك الكهربائية للحرارة مرور الكهرباء فيها ، ويبقى البند السابع جاريا على العراقيين ، وكم سننتظر بعد حتى نتنفس السعداء مع اشراقة الشمس في بلاد الرافدين بين أحضان حكومة عراقية 100 % ؟!
ويقيناً إن العراق الجديد زاخر وزاهر بالسياسيين الذين يجري في عروقهم حب الوطن الحقيقي وهم يعملون جاهدين من اجل إخراج العراق من هذه الفوضى التي أنهكت كاهل الناخبين الذين ضحوا بأرواحهم من اجل بناء عراق ديمقراطي حر .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناطق المستقطعة تحت رحمة إمبراطورية المالكي ............!! ...
- دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين
- فاجعة كرعزير .......بلا عنوان
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع
- شنكال نحو ........... التغيير ............ ؟!!
- غضب الطبيعة على أهل شنكال ...؟!
- في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب .. ...
- ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟
- الخلاص من الخطايا !!!
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر والخدعة