أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد تعلو القائدي - الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :














المزيد.....

الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 13:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان : خالد تعلو القائدي
في الحقيقة مازال فكرة التدين هاجسا مريبا ومرعبا يتربع في العقول البشرية وأخذت حيزا كبيرا من مفهوم الوجود الإنساني على هذا الكوكب الذي كاد ان تكون أشبه بلهيب مشتعل من الأفكار المتطرفة مع توقف تفكيري تجاه الإنسانية وفق التعامل ألتحضري في إنشاء مجتمعات يتقبل الأخر والاندماج معه ، وللأسف فان مفهوم الديانات لدى البشرية ضيق جدا بحيث اخذ على عاتقه رسم إطار ضيق للتفكير البشري لا يتعدى ان يكون مجرد إطار فوضوي سلطوي تهجمي ضيق الأفق ، والبشرية جمعاء باتوا يعيشون فكرة التدين بسبب وقوعهم في فلسفة معجزات لا يمكن للعقل الباطن والظاهر ان تستوعبه ، بل هي مجرد معجزات استوحاها العقل البشري من فكرة تغيير مفهوم الوجود الإنساني والسيطرة على خصوصياته والتحكم به لغرض إشباع فكرة التسلط عليه أي على الإنسان نفسه ، والدين بحد ذاته فكرة تطرفية بحتة ، الغاية منها تغيير منهجية الحياة .
ان فكرة الأديان السماوية فرضت نفسها على العقل البشري ومنعه من العيش مع الحقائق العلمية الفيزياوية او البيولوجية وفكرة الدين والتدين هيمنت على العقل البشري بحيث منعه من الاعتماد على ثبوتيات الكونية او متغيراتها التي لا دخل للدين فيها ، ان الدين بما تحمله من تعاليم ومواعظ اغلبها ترهيبي وتخويفي غايته جعل الإنسان متقوقعا منهمكا في حفظ التعاليم والمواعظ في أحلك الظروف ، هنا لا أشجع على استحداث مفهوم العلمانية وإخراجها للعلن ولا انوي التكفير بعرش الإلهية المطلقة التي استحوذت على أفكارنا منذ الآلاف السنين ، ولكن رغبتي هي عدم جعل الدين سلعة في أيادي المتطرفين المتلبسين بنقاب التدين وفي الظاهر يقدمون على قتل التفكير البشري ، وفق تعاليم كاذبة ، ان الفلسفة الدينية المتطرفة في الشرق الأوسط بات محكوما من قبل بعض أناس متقوقعين في عباءة التزييف التعبدي الكاذب ، وما تعلمناه من الدين هو تنقية الروح من الخطايا والسيئات فكيف الحال إذا كان في الدين نفسه خلل عظيم ، وإذا كانت للمؤسسات الدولة واجب إصلاح المجتمعات باعتماد على الأفكار الدينية السمحاه فكيف نستطيع ان نتقبل تلك المؤسسات التي سيطرت عليها الأفكار الدينية التطرفية وجعلتها ألعوبة في أيادي أناس لا يؤمنون بوجود العقل البشري الحر ، في وقت أصبحت لسيمفونية التطرف الديني أغنية تغني على المنابر السلطوية والسياسية التي اختلطت بنكهة الأديان السماوية بين المعلم والمتعلم او بين الواعظ والموعوظ ، وفي كلا الحالتين لا يكمل احدهما الأخر وبصورة أدق لا يفهم احدهما الأخر ، لان الدين تعتبر فلسفة باراسايكولوجية أي ما وراء الطبيعة أي شكل خيالي محسوس وغير ملموس ، هناك العديد والكثير ممن درسوا فلسفة الدين ومن عدة جهات وأقاموا عليها العديد من النظريات والاجتهادات الشخصية حسب رغباتهم في إحياء منهجية الدين ليكون فعلا واقعا ملموسا ولكنهم في الحقيقة وصلوا الى نهاية يتوقف عندها العقل البشري من فهم حالة الدين ، وتفسيراتهم لم تلاقي أي استحسان من قبل الآخرين الذين لا يستطيعون ربط الحقائق بالفرضيات مهما أعطيت لهم من النظريات وفق فلسفة خيالية غير ملموسة ، فمثلا من المستحيل ان يقتنع العقل البشري بوجود حالة الجنة والنار ، لأنها بنيت على فرضيات دينية بحتة أساسها الترهيب والتخويف والتقوقع ضمن تعاليم لربما بعيدة عن واقع الإنسانية وعقله الباطن .
ان تطرف الإنسان على منهجية الدين تعتبر من اخطر ما يواجهه المجتمعات الدينية المحافظة ولكن عندما نقول بان الدين نفسه قد تطرف على الإنسانية سوف نلاحظ جدالا واسعا من قبل أولئك المتزمتين في عباءة الدين وهم يدعون بان الإنسان نفسه قد ادعى الكفر في داخله وأخرجه للعلن ويجب مقاضاته وفق الشريعة الدينية ، وبذلك نكون قد رجعنا الى نقطة البداية من جديد بأنه الدين أصبح واقعا مفروضا على الإنسانية وعليه تقبل فلسفة الدين والتطرف على الإنسانية .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد تعلو القائدي - الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :