أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد تعلو القائدي - الإعلام السياسي وتأثيراته














المزيد.....

الإعلام السياسي وتأثيراته


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 18:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الحقيقة اختلطت الأوراق لدينا ، بين الإعلام الحقيقي بين قوسين " الحر " وبين الإعلام السياسي الذي بات مملوكنا لترويج السياسات وحسب رغباتهم التي لا تطفئ صبغة الحرية عليها وأصبح قانون الصحافة والإعلام في خبر كان ، وانتهكت حرية الرأي والتعبير في أوج نشاطها بعدما كان في السابق محظورا من قبل الحكومات السابقة في العراق ، لانعلم هل نحن فعلا أعلامين حقيقيين ام مجرد أقلام تكتب خشوعا وطاعة للآخرين ، فإذا ما قمنا بالكتابة عن السياسة أصبحنا متهمين بالانحيازية والمسيسين وإذا ما قمنا بالكتابة عن واقعنا وفي شتى المجالات أصبحنا مصدر قلق للآخرين ، وفي غمضة عين نجد بان الدعاوي القضائية تلاحقنا ، لان الساسة لا يرغبون في كشف المستور والمهزوز ، نعم لا يمكن أن نفصل بين الاعلام والسياسة ولكن أن نخضع للساسة فهذا محال وبعيد جدا عن المنطق والحرية ، ففي حالة انعدام الصحافة لا يمكن للسياسة ان تتنفس لان للإعلام الدور الأبرز في معرفة قرارات والوقائع السياسية في بلد ما ، غير إن في العراق اصبح الاعلام سلعة لتوجهات ورغبات الساسة فقط ، ويقينا نحن نعلم حدود الاعلام في عدم تصعيد الوضع السيئ الى الأسوأ ، ببضع كلمات او بعض تقارير ، لان الاعلام ايضا ذو حدين احدهما سلبي و الاخر ايجابي ، فنحن نعمل بقدر الإمكان على ايصال الحقيقة وجوانبها الايجابية وإظهار حقيقة الشيء لا إطفاء صبغة تهجمية على الآخرين او التسابق في نشر وكتابة السلبيات فقط ، بل يجب الحيادية في العمل الصحفي ولا بديل لذلك أبدا وفق ثوابت ميدانية حقيقية لا ان نتعمد في عملنا على النقد الهدام او الهزلي ، والتي ستكون اخطر من الاعلام السياسي المبرمج وفق رغبات الساسة .
ان المجتمع العراقي ألان بات سياسيا بشكل فضيع جدا والنكهة السياسية وجدت لنفسها مكانة ليس في مجال الاعلام فقط بل فرض نفسها على مجمل الحياة اليومية للفرد العراقي وتأثيره اصبح سلبيا جدا في المجتمع العراقي ، بل اصبح السياسة الشغل الشاغل للأفراد ، وهي التي تقود الاعلام ولا تقبل ان تجعل لصحافة وسيلة لإيصال الحقائق بل أصبحت منبرا من اجل الوصول لأهدافهم السلطوية ، صحيح نستطيع ألان ان نكتب وننشر بشكل حرية ولكن في الحقيقة رقيب السياسة حاضرا فيما اذا تطرقنا الى مواضيع تبين مدى عدم مصداقيتهم في أعمالهم وتطلعاتهم تجاه الشعب ، والعمل الصحفي يعاني الأمرين ، أولا، الضغوطات السياسة وثانيا استهدافهم من قبل الإرهابيين ، وكلاهما ذات تأثير سلبي على العمل الصحفي الحقيقي ، ولا يمكن الخلاص منهما إلا اذا وجد قانون الصحافة النور في العراق أسوة ببقية الدول التي وجدت الاعلام دورها الحقيقي في نقل واقع الحياة اليومية ، وإظهار السلبيات التي تتواجد في مجتمعات وبكل حرية ومصداقية ، وجميع ومؤسسات الحكومية تفتح أبوابها أمام الصحافة حتى تبرهن الاعلام مدى شفافية أداءهم تجاه المجتمع ، ولا يتدخل السياسيين في عملهم على عكس ما نجده في العراق ، والتقارير الصادرة من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ذات علاقة تظهر بشاعة ما يتعرض له الاعلام في الدول النامية وخاصة في الدول التي كانت تعاني من دكتاتوريات سياسية وهيمنتها على العمل الإعلامي ومنها العراق ، وما يتعرضون له من الضغوطات السياسية في كتم الحقيقة عن الشعب ، وتقارير ويكيلس أظهرت مدى بشاعة الحكومات التي فرضت نفسها على الشعوب وفي العديد من الدول ولكن كأن القيامة قامت في نظر السياسيين عندما أظهرت هذه التقارير الحقائق السياسية وتصرفاتهم اللااخلاقية تجاه الشعوب وجعلت المجتمعات تعيش في صراعات وحروب لا حدود لها من حيث البشاعة ، ونحن كإعلاميين جدد نتمنى ان نتنفس الصعداء في عملنا الإعلامي بعيدا عن التأثيرات السياسية حتى نستطيع ان نظهر الحقيقة لا غير .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد تعلو القائدي - الإعلام السياسي وتأثيراته