ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 23:36
المحور:
الادب والفن
ريح ُ الليلةِ رحىً
قطبُها قميصَ طفل ٍ شريد ٍ
مُلوّحا ً :
لا لونَ للفميص ِ
لا ضوء َفي عينَي ْ أم ًّ مُلتاعة ٍ ..
تنتشرُ هيَضة ً منبعثة ً
من الموقعة ِ القديمة ِ
حيثُ يمتص ُّالبعوض ُ
صدأ َ الاوسمة ِ الزائفةِ ...
كانوا يحتفلون َ
يُوقدون َ ازهار َالكراهيّة ِ في مواقد ِالمنازلِ
حينَ طفرَ الطفلُ بقميصه ِ القليل
عاليا ً
مُمْسكاً بقرونِ الرياح ِ...
يَخترم ُ ريحَ الليلة ِ
كمخارزِ الندّافين َ
ملايينُ الوخزاتِ النافدة ِ :
فات َالاوانُ يا عويل ُ ,
رحيل ُالاطفالِ اصعبُ من انْ يداريهِ الصوت ُ
مُعْولاً كان َ او جاهشا ً ,
كانً دون الخامسة ْ!..
حقيقة ً اكيدة ًانَّ ريحا ً بهذا الاصفرار ِ
تفري الرئاتَ الغضّة َ
ولكننا ينبغي ان ْ نتنفسَ بشهيقٍ آخر ً
ولو من ْ اجلِ زفرةِ موتٍ كريمة ٍ
ولو منْ اجلِ بَحّةٍ تشبه ُ الشتيمة َ ,ثارا ً
للطفلِ العنقود ِ
المتدلي من كرمة ِ الريح ...
عارياً اخرج ُ في ريح ِ الليلة
لا الوم ُ مَنْ يشتمني ولا اشتم ُ من يلوم ُ ..
كلّ ثيابي غدتْ رثة ً
وما جديدي
غيرَ ذاك َ الطفل ُ
ممُسكا ً القرون َ الرعناء َ
لريح ٍ ذهبتْ بكلَّ قماط ...
8/2/2012
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟