أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الجنديل - وينك ياقريب الفرج !!.














المزيد.....

وينك ياقريب الفرج !!.


أحمد الجنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:09
المحور: حقوق الانسان
    


وينك ياقريب الفرج !!.
الأزمة الحالية التي تعصف بالعراق ، لم تترك بابا ً ولا نافذة إلا وتسربت من شقوقها بحثا ً عن أوراق ضاغطة يستخدمها تحالف ضدّ تحالف آخر .
والأطراف المتنازعة على العرش ، لم تغفل طريقا ً يفضي إلى الله أو الشيطان إلا وسلكته من أجل الوصول إلى مبتغاها ، فلم يعد ثمّة حلال أو حرام ، صدق أو كذب ، عدل أو ظلم في ساحة الصراع ، مواقف تتزاوج بينها لتنجب مشاريع زنيمة مختبئة تحت غطاء الوطنية وغيرها من الأغطية التي تعبت منها الأقلام وعافتها الألسن لكثرة استخدامها واللعب على أوتارها .
وجميع القوى التي استخدمت كلّ ما تملك من الأسلحة للفوز بكأس السلطة ، تسرع إلى إشهار بطاقاتها الحمراء عندما يلوح لها شبح الهزيمة ، وينقلب اللون الأحمر إلى لون وردي عندما يبتعد عنها عفريت الخوف ، ومع لعبة الكرّ والفرّ بدأت الألوان بالهروب من ساحة المعركة ، ولم يعد هناك لون أحمر أو أبيض أو أسود ، فجميع الألوان غادرت مواطنها خجلا ً ممَا يحدث .
وجميع الأحزاب والتيارات والتحالفات والكتل التي تشكّل ( فسيفساء ) الصراع مصابة بفايروس الجشع والطمع الذي يبيح لها سرقة المال العام حتى ولو كلفها ذلك أنهارا ً من دم العراقيين ، فكل الشعارات الوطنية والدينية والعشائرية والمذهبية والطائفية تأخذ شرعيتها الكاملة ما دامت تفضي إلى سرقة ثروات البلاد والعباد ، وتنمية أرصدة المتصارعين وتحقيق رغباتهم ( الشريفة المشروعة ) .
وكلما دخلت الأزمة إلى منعطف خطير ، أطلقت الحناجر بصاقها السياسي ليضع شعب العراق في المقدمة كبضاعة جاهزة للتسويق ، خدمة لمشروع كل طرف من الأطراف المتصارعة .
ومع كلّ غيمة سوداء تلوح في أفق الأزمة ، يهبّ النشامى رجال المشهد الكبير بإطلاق نشيد ( العراق الواحد الموحد ) رغم أن الجميع يدرك أنّ مخططا ً مشبوها ً فاعلا ً يستهدف وحدة العراق ، أرضا ً وشعبا ً ، حاضرا ً ومستقبلا ً تنفذه أجنحة الصراع ، ومن خلال قوى إقليمية ودولية معروفة .
وعلى أنغام سيمفونية الخداع والكذب ، وفي ظل أجواء الإحباط وعمليات التخدير للشعب المسكين ، تمَ نهب ثرواته بطريقة أخجلت أعتى القراصنة ، وسفكت دماؤه بأداء هرب من بشاعته كل المجرمين المحترفين ، ولا زال مَنْ سرق ثروات الشعب وأحلّ سفك دمه ، يجاهر بكلّ وقاحة وصلف بأنه الحارس الأمين على مصالح الشعب والمدافع الحقيقي عن كرامته وأمنه .
عشرات المليارات من الدولارات تلقفتها جيوب الحيتان من أدعياء الشعارات الكبيرة ، وأصحاب الألقاب الفخمة ، والعراقيون يرزحون تحت ضيم الفقر والمرض والجهل والضياع .
وعشرات أخرى من المليارات ، أخذت طريقها إلى وزارات الكهرباء والتجارة والداخلية والدفاع ، ثمّ تبخرت لتستقر في بنوك الغرب والشرق لحساب دعاة الوطنية ، وبقي الشعب المسكين يعاني من الظلام الدامس ، ويتطلع إلى البطاقة التموينية بحرقة وجزع ، ويتجرع السم الزعاف وهو يقف على أجساد الفقراء تمزقهم السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ، ويرى وطنه تنتهك حدوده كلّ يوم ، وأصحاب الفخامة والمعالي يتصارعون من أجل الحصول على كرسي الحكم ، طمعا في المزيد من الجاه والثروة .
ومع كلّ يوم فضيحة مدويّة ، ومع كل صباح تهبّ عفونة جريمة جديدة ، ومع كلّ نشرة أخبار انفجار ضحيته الفقراء والمساكين ، ومع كل فصل من فصول هذه اللعبة يلتهم الكبار أحلام الجميع ، ومع كل مشهد من مشاهد هذه الكوميديا السوداء ينحدر الشعب إلى أوكار اليأس والخيبة ، ولم يبق له غير البكاء بين يدي الله .
خذوا ما يشبع جشعكم أيها السادة الكرام ، وخصصوا يوما للفقراء يخرجون به عراة ليقفوا أمام عرش الله ليمارسوا طقوس فجيعتهم هناك ، ويطلقوا صرختهم المكبلة بالخوف : وينك ياقريب الفرج !!!.



#أحمد_الجنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتهالات عند قدمي هبل ... قصص قصيرة جدا
- على هامش الحقيقة
- سياحة على شواطئ رواية ( عباءات محترقة )
- أحلام . ..... قصة قصيرة.
- أحلام
- حداء في ذاكرة الليل .... قصص قصيرة
- الغروب
- الكرسي
- يرقية الى ولي الامر
- حفلة ....قصة قصيرة
- على هامش الخط الأحمر
- البالون ...قصة قصيرة
- كتابات باللون الأحمر
- جفاف ..قصة قصيرة
- حكايات ذاكرة.. قصة قصيرة
- الأقلام والخيول
- الوصيّة ... قصة قصيرة
- السفينة .. قصة قصيرة
- الجناة ومزبلة التاريخ
- أمريكا وحقوق الانسان


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الجنديل - وينك ياقريب الفرج !!.