|
ثوارمصر في مواجهة مرتزقة الإسلام..
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 03:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إنسحاب البرادعي ..إعلان مجلس العسكر تسليمه السلطة إلي المدنيين في يونيو 2012وهو الذي تعهد فور تنحي المخلوع في فبراير 2011 بالإشراف علي عملية نقل السلطة في غضون 6 أشهر ...؟ الإخوان والسلفية يبحثون خروج آمن لقادة المجلس العسكري ؟لم يبحث أحد ممن يهيمنون اليوم علي السلطة أو المرتقب لهم الإستحواذ علي الكعكة المصرية في دراسة جدية بوضع آمن للخروج بالشعب المصري من محنته الإقتصادية والثقافية والحقوقية والدستورية و الأهم في الموضوع هو الدستور هو أساس و دعامة الحكم و هو العقد الإجتماعي ما بين مكونات الدولة وعلي أساسه تتم السياسات والتعاملات والمعاملات و علي أساسه يتم التعامل مع المستقبل ...؟تمت إنتخابات مجلس الشعب وكأننا في حرب وصاحب المصلحة هو شريك ومتحدث رسمي ووحيد نيابة عن الإله ..المرتزقة مدفوعي الأجر يحاربون نيابة عن عقيدة صاحبها قام بالدفع مقدما مما تيسر ووعد بباقي الحساب في الآخرة ...هل الأوطان يمكن أن تبنيها مرتزقة لحساب الغريب ؟أم أن بناء الوطن هو مشروع يتم بمشاركة ومباركة كل أطياف الشعب وبمختلف توجهاتهم وأعمارهم وجنسهم وعقائدهم وأفكارهم؟ هل الوطن يوم حارب أرسل الإله طيور الأبابيل تدافع عن أرض مصر ؟أم إمتزج دم مختلف أطياف الشعب في الدفاع عن قضية وجود وحياة وطن وشعب ودون حتي إنتظار من الذي سيدفع الثمن سيان في الدنيا أو حتي إنتظار في وعود بالدفع في الآخرة كما ومرتزقة اليوم يقبضون ثمن بيع مصر الوطن دنيا وآخرة ؟ هل يطبق قادة الجيش فلسفة المؤلفة قلوبهم ولذا يستميتون تسليم مصر إلي المؤمنيين ب { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } سورة التوبة { 60 } وحتي يأمن قادة الجيش أو المجلس العسكري مستقبله وعلي الرغم من معرفتهم التامة بحكم عملهم مع المخلوع أن الإسلام السياسي لا مكان له في عالم اليوم حيث أثبتت التجارب في إيران والسودان وأفغانستان وخلاف فشل الفكر السياسي الإسلامي في إدارة الأوطان ليس فقط بل هؤلاء القادة يقرأون التاريخ و بسفرياتهم وإتصالاتهم ومعلوماتهم علي علم تام بمساوئ الحكم الأوتوقراطي ومهما تلون بألوان حضارية إلا أن منبع هذا الفكر أرض صحراوية وشعوب بدوية ولا يمكن لها أن تستوعب متطلبات العصر سريعة التغيير والتحديث لأن الدين ثوابت و دائما في حاجة إلي فتوي والفتوي هي عصارة فكر رجل درس العقيدة الإسلامية .....ماذا يفتي ؟هل يدافع عن عقيدته وصلاحها ؟؟أم أنه يصرح فتوي تخالف مصلحة هذة العقيدة...!!! ؟؟ المرتزقة يدافعون عن مصالح السيد والسيد ليس هنا هو مصر الوطن ومصالحه ... بل السيد هي العقيدة وكل من له مصلحة في بقاء مصر خارج منظومة العصر سيان مرتزقة المجلس العسكري والذين يقبضون من جهات أجنبية ولا نعرف بالضبط ما هي دخولهم وأموالهم وثرواتهم وكيف تحصلوا عليها وأيضا مرتزقة الجماعات الإسلامية بكافة ألوانهم وهم أيضا لا نعرف من أين لهم تلك الأموال وغالبيتهم يدعون التقوي والمكسب الحلال من أين لهم بهذا الكم الهائل من المال الذي ظهر فجأة لتمويل حملاتهم الإنتخابية وهداياهم العيبية بخلاف الوعود الدينية لكل من يمنحهم صوته؟؟المرتزقة يعملون دائما لحساب قوي خارجية مدفوعي الأجر ولا تهمهم مصلحة وإستقرار ومستقبل البلاد ولكن المهم الثمن ...مصر بحاجة إلي من قام بالثورة دون أن ينتظر الثمن بل من أجل الكرامة والعزة و المساواة في الحقوق وقد دفعوا الثمن الغالي من أبصارهم وحياتهم وأعضائهم ولا زالوا علي إستعداد للتضحية بالغالي في سبيل أغلي حلم أن يكتشف شعب مصر مصر من هم المرتزقة مدفوعي الأجر ومهما كانت إدعاءاتهم بالدفاع عن الدين لأنهم لو كانوا بحق شرفاء لدينهم ما تخلوا عن الشرفاء الثوار في محنتهم ..ولذا الثوار يوم 25 يناير ليسوا في مواجهة مع الشعب او الجيش أو والشرعية بل هم في مواجهة شرسة مع ... المرتزقة
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإسلام بداية ...ولكن....!!!؟
-
الغزوات الإسلامية المعاصرة أين تكمن خطورتها؟
-
الإسلام عقيدة متسلطة.
-
السلف الإسلامي والسياحة......!!!!
-
الإسلام ..حبة فوق ..وحبة تحت..
-
الإسلام والحلقة المفقودة ....؟
-
الإسلام حب من طرف واحد...
-
المسلم في المصيدة..الإسلام....؟؟؟
-
إحياء العظام وهي رميم ..
-
الإسلام والأحلام و الحل...
-
إله الإسلام لا يشعر بالزمن..
-
إختزال الله...
-
دع الموتي يدفنون موتاهم
-
السياحة الحلال ...
-
الإسلام والأيدز......!!!!؟؟؟؟؟
-
هتك عرض القذافي و هتك عرض المرأة المصرية ...
-
أحزان البؤساء
-
رجل الدولة ورجال الشلة..
-
إحتراق البوعزيزي وإحتراق المرأة المصرية..؟
-
المجد والخلود لشهداء الأمة الأمريكية....!!!!
المزيد.....
-
مستعمرون يحرقون ممتلكات مواطن ويطردونه بالقوة غرب سلفيت
-
حرس الثورة الاسلامي يحذر علييف وباشينيان: ترامب المُقامر خدع
...
-
254 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
تجوال سيارة بالجامع الأموي يثير موجة انتقادات وتحقيقات رسمية
...
-
نائب عن حزب الصهيونية الدينية يهدد بالدعوة إلى انتخابات مبكر
...
-
منظمتان يهوديتان: احتلال غزة سيؤدي إلى خسائر كبيرة
-
منظمتان يهوديتان: احتلال غزة سيؤدي إلى خسائر كبيرة
-
وسط ذهول مصليين.. رد رسمي بعد ضجة فيديو سيارة مرسيدس تتجول ب
...
-
يهود ضد الصهيونية
-
الرهبان الكمبوديون يكرمون قتلى الاشتباكات الحدودية مع تايلان
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|