الإسلام بداية ...ولكن....!!!؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الأمة الإسلامية تتفاخر بكون مجهودات علمائها شرارة بداية الحضارة الحديثة من يعرف القليل عن كتب تاريخ الحضارة الإسلامية والمتعمق في حب تاريخ امة الإسلام لا يختلفا في التأكيد علي أن علماء الإسلام والمسلميين هم أصحاب الفضل وشعلة الطريق التي أضاءت للعالم سبل البحث والعلم والتقدم ... وأما المسلم السلفي فلا يعترف أصلا بوجود حضارة أوقيمة إنسانية خارج عقيدة محمد وكل ما يراه اليوم في العالم من جديد هي مجرد فقاعات هواء لا أكثر ولا أقل فالعري في شوارع أوروبا وكندا وشرب الخمر والمراقص والبعد عن الدين وكل الدول التي لا تعرف أخلاق وعادات و دين محمد هي دول تعيش إنحلال وفسق مدينتي سادوم وعامورة في العهد القديم ...!!! وغالبية التعليقات المتأسلمة تصب في خانة مهاجمة الجنس والإنحلال الخلقي والحريات التي لا تخضع لسلطة أو تشريع ديني و الذي يحاول الغرب تصديره إلي مجتمعات الإسلام المقدسة (الجنس والمرأة هاجس بدوي ذكوري أساسي في عادات وعقائد البدو) ....؟؟؟ كما وأنها محاولات شريرة للقضاء علي هذة المجتمعات البدوية من خلال هذة العادات السيئة والمخجلة التي يحاول الغرب وغير من مفكري وكتاب الليبرالية الكتابه عنه أو نشره والدعوة له كإسلوب أمثل ووسيلة من وسائل الخروج من نفق التعصب والتخلف الذي تعاني منه كل المجتمعات الإسلامية وشعوبها بدرجة أو بأخري مما سيبعد المؤمنيين أو يشغلهم عن ممارسة فروض ومبادئ عقيدة الإسلام ...!!!! جد موضوع شائك وخطير النخبة المثقفة في مجتمعات الإسلام لا تعترف بأن الإسلام كعقيدة هي سبب تخلفنا بل وتجاهد في سبيل نصرة عقيدة الإسلام كعقيدة مميزة ولا يشوبها أي شائبة بل العيب في الشعوب المؤمنة ولا تعي عظمة هكذا عقيدة .....!!!؟؟؟ودون الدخول في تفاصيل كيف حازت عقيدة الاسلام ولا زالت علي مكانتها وبقاء إيدولوجيتها وهل تمكنت بالتي هي أحسن ام فرضت بقاتلوهم يعذبهم الله .....؟ أريد فقط توضيح وجهة نظر نحن اليوم لا يمكننا معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلي تخلف المجتمعات الإسلامية وهل أسباب التخلف النظم الإستبدادية التي سيطرت علي مقاليد حكم بلاد الإسلام ولم تهتم سوي بجمع الضرائب والحريم والغواني والغلمان من حولها وهؤلاء الحكام او الخلفاء كيف تم إختيارهم وعلي أي أساس أرتكزت نظمهم ؟هل أسس دينية ؟أم مباديء وقوانيين عالمية علمانية ..؟
والعجيب أن أنظمة الحكم حتي في العصر الحديث قامت علي أسس دساتير تقر وتعترف بالإسلام دينا للدول....!!! وشرائع دين محمد هي أساس القوانيين... وبالآخر نتساءل ما هو سبب تخلفنا وجهلنا ؟؟
أليس من الأفضل ألا نقتل الوقت بحثا في تبرئة الإسلام من مسئوليته في فرض التخلف الذي تعيشه مجتمعات الشعوب المسلمة حتي يومنا هذا لأنها جريمة أخلاقية بكل معني الكلمة أن ينضم لبوقة حراس المعبد نخبة مثقفة تدافع عن عقيدة متخلفة لم تعد صالحة لهذا العصر بل تتعامل برجعية و إجرامية وعنصرية تجاه المرأة والآخر بل وأصبح الإسلام محل نقد وإتهام من قبل منظمات حقوقية ..؟؟
أليس أفضل لشعوبنا أن تتضافر الجهود للبحث عن وسيلة توافقية للخروج من نفق الجهل والتخلف والعنصرية البغيضة؟بالأمس تم عمل إرهابي بتفجير علي أساس مذهبي إسلامي أودي بحياة اكثر من خمسين عراقي شيعي بخلاف الجرحي ولا زلنا نتجادل في ان الإسلام برئ من الإجرام وان العملية الإجرامية العراقية هي معقدة ومتشابكة وهناك مصالح عشائرية وووو ما دخل أماكن العبادة بتبرير المصالح والمنافع إلا إن كانت عقيدة الإسلام وسيلة لهذة الافعال والتجاوزات ؟؟
ألم يحن الوقت لتوحيد جهود كل النخب المثقفة حتي الإسلامية منها لعزل هكذا عقيدة عن التحكم بمقدراتنا وتأكيد حتمية تخلفنا مادمنا نشجع هكذا وجود لعقيدة لم تثبت وعلي الأقل في المائتين عام المنصرمة فاعلية تذكر للنهوض بشعوبها لا علميا ولا حقوقيا ولا حتي إقتصاديا أو سياسيا ؟
ألم يحن الوقت للبحث جديا وبعيدا عن الإسلام - متهما أم بريئا -عن وسيلة أو سياسة أو ثقافة أو فلسفة تساعدنا علي النهوض للحاق بالعالم المتحضر والحر ...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل