أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - شكوى ألى الحسين














المزيد.....

شكوى ألى الحسين


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 13:32
المحور: الادب والفن
    




يا حســــــــــــين..ياشهقة..ياصرخةً
يا صوت أوجاعي..ويا حنين
يا حزني الأبدي وهَمّي الرزين
يا ألم يشع في الوجدان
من لظى جمر يسري في الشرايين
من ثورة عارمة بداخلي
تحمل كل ركام السنين
نحيب وعَبرَة وأطوار أنين
تُمزق صدري المثخن بالجراح
كزَفرَة موت يليها أنشراح
أمتزجت بالواه والآه
لتُبعث من ثنايا الفاه
لهيباً يُردد واحســــــــــــــيناه

ياسيدي الحســــــــين
ياأيها الساكن في الروح
والقادم من بعيد
يا أبا الأحرار والشرفاء
ومعلم الروح على العوم
في الأعماق والسماء
يا مستعبد الطغاة ومُعتِق العبيد
يا ملهم الصبر والأحزان
وباعث على التجلد والبكاء
وواهب الحرية الحمراء
ياعشقاً وياحزناً وياقياماً وياإباء
ياعنفواناً بلا إنتهاء
يادعوة السلام والأمان
ياثورة أبدية بيضاء
تَقهر سيف الظلم والطغاة بالدماء
ياحلماً وردياً وأمنية في غفوة البؤساء
يا أملاً في ألمٍ وياحياة في فناء
يا قَرحاً راسخاً في الجَنان
يا أسماً توغل في القلب والضمير
ليظل نبراساً على مدى الزمان
يا سِر الله الذي يسجد في محرابه
الزمن ويطوى له المكان
وينتمي فيه البشر لفصيلة الأنسان


يا سيدي الحســــــــــــــــــين
ياأيها الجرح الذي غلب الردى
صرع البغاة بنزفه وما شفى
أحفاد أُمَيَّة يتناسلون..يتضاعفون
يتوارثون الحقد والبغضاء
فقد عوت هند وأنجبت معاوية
وأرضعته الحقد مذ كان في المهد
وقد طغى في الخلق دون حد
وزاد في الأثم يزيد
وهكذا حتى زنت صبحة
وحملت من جاء بالمزيد
هتك للمروءة والفضيلة والحياء
فتك وذبح وقتل بلا إنتهاء
مقابر تكتض بشيوخ وشباب أبرياء
بأطفال وصبايا ونساء
حكم بالنار والحديد
موت بالغاز والأسيد
في كل يوم كربلاء
وفي كل شبر طف
ظلم وعدوان وعنف
دم ودمار و ونزف
ورحلة عذاب وشقاء
و مسيرة شهداء

يا سيدي الحســــــــــــين
يا أيها المسعف الجريح
والقائم الذبيح
ياقبلة المستضعفين في ضريح
المسلمون تشتتوا فرقاً
وشياطينهم توحدوا فينا لفرقتين
بأمرة الأغراب والمنافقون
فجناة الأمس مازالوا يذبحون
والآخرون يساومون
بدماؤنا ودماءك يتاجرون
نُجلد كل يوم ونحن صامتون
نلوك آلآمنا ونمضغ الأحزان
نتجرعها سم زعاف
نجترها خيبة وهوان
ونحن صامدون
تصدعت قلوبنا..عقولنا..قاماتنا
صرنا تراباً..صرنا هباء
تذرنا الريح كيفما تشاء
لكننا مازلنا صامدون
نصرخ..نستغيث..بالله نستعين
وننادي ياحســــــــــــين



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة محايدة لقراءة الرسالة الأسلامية
- حوار طائفي في حانة سويدية
- الأيدز والعملية البايوسياسية في العراق
- هلوسة
- شعب على المفرمة
- تمارين سويدية...ولكن من نوع آخر
- (بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم
- حول المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين (جسر التواصل)
- -الله أكبر- نداء أيمان أم تهليلة عدوان؟
- عراقيون أصلاء
- ماذا لو أعلن الكورد دولة عاصمتها بغداد ؟
- الثورة الليبية تُختم بالسفاح وتَشرع بالنكاح
- لقد كان أبليس محقاً!
- وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن فِكرٍ وَمِن رِّبَا ...
- رد على رد الزميل هاشم الطباطبائي حول المقال المنشور بعنوان ( ...
- الكورد قوم من الجن
- القميص الفيلي المهلهل والقد المتواصل
- ياسيدي الأنسان!
- العجز عن الفهم والأبداع وثقافة العداء
- العراق الجديد وتجليات العصر الحجري القديم


المزيد.....




- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - شكوى ألى الحسين