أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - عراقيون أصلاء














المزيد.....

عراقيون أصلاء


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


تحتفلون بيوم والأيام ملككمُ
ما مر يوم لم يكن لكم فيه مأتم
وما مر يوم لم يراق فيه دمُ
على مدى الدهر تترى مصائبكم
وتترون عطراً على الوَرَى وبَلسَمُ
وصبراً جميلاً لأنكم أصلاء
دع ذكر نونهم والقلم المَهِين
ومايسطر المنحرفون والسفهاء
ومن أدعى زوراً ونغلاً من اللقطاء
فأ نكم من صلب وادي الرافدين
ومن الجبال ومن روابيه وأديمه المعطاء
لا من بقايا الطامعين
لا من فارس ولم تعبروا الصحراء
ولربما أرواحكم درر السماء
ثرت العراق وأرضه الصماء
فأنبتت ورداً وخبزاً وسنابل خضراء
وعلم رصين وخلق كريم وحضارة شماء
زها العراق بكم ولم يكن لكم
لغير مذهبه وترابه أنتماء
بكم أستجار أبن السبيل واللائذ المسكين
والمضطهدون والشرفاء
فأثرتم نقم الطغاة ونهمة اللؤماء
ودفعتم ثمن المروءة والوفاء
قهراً وحزناً سرمدياً وشقاء
وخير خلق الله من شهداء
فشسع نعل من نعالهمُ
خيرٌ من ألف صدام ورفاقه الجبناء
وألف عدي وقصي ورهطهم
وألف أبن لادن وأبن زانية الزرقاء
عراقيون وأرض الله أرضكم
ولكم في رقاب الكل دين وأحسان
غرباء صرتم في بلادكم
والشرفاء في كل بقاع الأرض أخوان
لم تبق أرض لم تشهد لكم ألماً وأحزان
ولم تواري منكم دمعاً وجثمان
حملتم العراق في قلوبكم
وطن، فكبر العراق بكم وصار أوطان
عراقيون أينما كنتم
حزن الحسين بين أضلعكم
وعرس نوروز يعلو محياكم
كَلَّ الصليب من حمل مسيحكم
وشفاهه بالذل مانطقت
قد مسكم جرح ليس كمثله جرح
وداهمكم ليل ماله من صبح
وسادكم قوم أفعالهم وأقوالهم جرم وقبح
وقلوبهم بذكر الله ماوجلت
قتلوا أبنائكم
وأخرجوكم بغير حق من دياركم
أستضعفوكم فما ضعفتم
وحين البأس والسراء والضراء صبركم
فإذا الموؤدة سئلت
بأي ذنب قتلت
ستجيب رب الكون وقد ذهلت
بل بأي ذنب أرواحكم زهقت
وبأي ذنب أنهار من دمائكم سفكت
وكأنما كل آيات الله بحقكم نزلت
وكأنما كل وصايا الله في البدو والأعراب ماثمرت
قد أعلنوا أسلامهم وقلوبهم كفرت
فكنتم حقاً
خير أمة للناس قد خرجت


ألقيت في اليوم الثقافي الفيلي في ستوكهولم 13ـ نوفمبر ـ 2011.



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو أعلن الكورد دولة عاصمتها بغداد ؟
- الثورة الليبية تُختم بالسفاح وتَشرع بالنكاح
- لقد كان أبليس محقاً!
- وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن فِكرٍ وَمِن رِّبَا ...
- رد على رد الزميل هاشم الطباطبائي حول المقال المنشور بعنوان ( ...
- الكورد قوم من الجن
- القميص الفيلي المهلهل والقد المتواصل
- ياسيدي الأنسان!
- العجز عن الفهم والأبداع وثقافة العداء
- العراق الجديد وتجليات العصر الحجري القديم
- غياب الفكر الليبرالي الحر الهادئ في عراق ما بعد الطاغية
- في رحلة العمر المديدة
- رسالة تعزية عراقية....
- القدر اللعين...
- ماذا جنى الكورد الفيليون من المحكمة الجنائية العليا؟
- الحب والموت في بلادنا ...
- أضطرابات بوست تراوماتيكية لسجين كوردي فيلي
- الواقع العربي المتذمر والقادم الأسوأ
- إحذروا لعنة الكورد
- وتبقى مأساة الكورد الفيلية هي الوجع الأكبر


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - عراقيون أصلاء