أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - (بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم














المزيد.....

(بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 17:07
المحور: الادب والفن
    



على هامش المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين(جسر التواصل)

لبرهة من الزمن يُختصر التأريخ في مكان.. عبق العراق يحتل كل المساحات والأروقة والأركان..كل الحضارات القديمة كان لها حضور..كل الأساطير والحكايات الغريبة والجميلة والحزينة أُختزلت في سطور..بانت في الملامح وفي أرتسامات الحضور..فكان يا ما كان..تولد من جديد في هذا الزمان.. عراقيون منهمكون.. يتباحثون.. يتحاورون..يضعون حجراً ثم يرفعون ويتسألون عن النبأ العظيم...عن جسر يمتد من قلوبهم.. يخترق الزمان والمكان ويعبر البقاع والبحور..ليستريح في الأحضان.. ويستقر في الوطن.. تساؤل وحيد يدور في الأذهان.. ويدور..عن التواصل والمعابر والجسور..في لعبة خطيرة..ومحنة كبيرة..ومدة قصيرة..وعروة اللحظات تدنو من الأعناق..كمشنقة غليظة.. تَضيَّقت وشدًّت الخِناق.. في آخر النهار.. الكل أعتراه شبه أنهيار..وأقعده الأرهاق..وكاد الصمت يُطبق على المكان.. همس خفيف وشئ من أصرار..وحيرة تبعث في الوجوه روح سُليمان.. ومن عنده علم من الكتاب.. وقبل أن يرتد طرف البصر.. قد جاءعرش سومر قادماً عبر الأثير.. وبين أهل الرافدين قد أستقر..فتشق بلقيس العُباب.. سفينة رصينة تحمل في أعماقها الكثير.وترتقي عرشها في بهاء..تشرع بالحديث.. تنشد شعراً وغناء..تقول فيه للجميع..بصوتها الحبيب والوديع ..نحن عراقيون بلا حدود وبلا أنتهاء ..فتلملم كل الجراح وتبدد الحزن والقلق.. تطوي كل المسافات.. في نقطة ألتقاء.. وسط أنبهار..يخطف كل القلوب والأبصار

المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في ستوكهولم لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية الذي ضم عدداً كبيراً من الأدباء والمثقفين وذوي الكفاءات وممثلي الأحزاب والمنظمات والجمعيات من جميع الأطياف العراقية كان فرصة رائعة لألتقاء العراقيين مع بعضهم البعض في ظل التخندق العرقي والطائفي الذي خيم على العراق بسبب دورات العنف والجرائم البشعة التي قام بها فلول البعث والأرهاب مما تركت جروح وآثار عميقة في نفوس الكثير من العراقيين فقد كان المؤتمر فرصة ملحة لألتقاء النخب العراقية للعمل على أزالت آثار العنف المريرة وتوحيد الموقف العراقي وتبادل وجهات النظر ومعالجة الهموم والمعاناة والهواجس التي خلفتها فضاعة الأحداث. فكان العراقيون كما عهدناهم وبطيبة وعفوية منقطعة النظير سباقين فيما بينهم للأقتراب من بعظهم وعقد الندوات والأجتماعات الجانبية على هامش المؤتمر والتأكيد والأصرار على التواصل والعمل بروح عراقية خالصة منطلقين جميعاً من أنتماء كبير واحد يسع الجميع هو العراق الحبيب. ولعل من أبرز المشاهد التي تركت أثراً واضح في النفوس والقلوب والتي سيظل يذكرها الجميع هي الأمسية الشعرية الرائعة للشاعرة والأديبة العراقية بلقيس حسن.فبالرغم من أن بلقيس حسن كانت محاورة رائعة ومشاركة فاعلة وجادة في مناقشة المشاكل والمقترحات والوصايا التي تبناها المؤتمر وما يسببه ذلك من أحساس بالتعب والأرهاق على مدى ساعات النهار الطويلة أستطاعت بلقيس بحضورها المتميز وبطيبتها العراقية الأصيلة وبثقافتها المتقدة العالية وبعفوية لا تصدق أن تجمع حولها عدداً كبيراً من العراقيين من جميع الأطياف والشرائح لتقيم أمسية شعرية رائعة من أجمل ما تميز به المؤتمر ولتقدم للجميع نموذجاً راقياً للمرأة العراقية التي تتجسد في شخصيتها كل الملامح الحضارية العريقة وتتوحد فيها كل الأطياف العراقية الجميلة فقد كانت بحق، كل النساء في أمرأة واحدة. فالف تحية لكِ يا بلقيس من أعماق كل العراقيين الذين يعشقون الحرية والسلام..وألف عتاب على الأعلام العراقي الذي طالما أغمض عينيه في مواجهة الشموس العراقية الباهرة.



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين (جسر التواصل)
- -الله أكبر- نداء أيمان أم تهليلة عدوان؟
- عراقيون أصلاء
- ماذا لو أعلن الكورد دولة عاصمتها بغداد ؟
- الثورة الليبية تُختم بالسفاح وتَشرع بالنكاح
- لقد كان أبليس محقاً!
- وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن فِكرٍ وَمِن رِّبَا ...
- رد على رد الزميل هاشم الطباطبائي حول المقال المنشور بعنوان ( ...
- الكورد قوم من الجن
- القميص الفيلي المهلهل والقد المتواصل
- ياسيدي الأنسان!
- العجز عن الفهم والأبداع وثقافة العداء
- العراق الجديد وتجليات العصر الحجري القديم
- غياب الفكر الليبرالي الحر الهادئ في عراق ما بعد الطاغية
- في رحلة العمر المديدة
- رسالة تعزية عراقية....
- القدر اللعين...
- ماذا جنى الكورد الفيليون من المحكمة الجنائية العليا؟
- الحب والموت في بلادنا ...
- أضطرابات بوست تراوماتيكية لسجين كوردي فيلي


المزيد.....




- شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية ...
- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - (بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم