عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 09:01
المحور:
الادب والفن
أنا لَسّتُ أنتْ: المقطوعةُ الخامسةْ*
قَدْ تَسْألُني: عَرِّفْ مَنْ أنتْ
أقولُ: كُنتُ أنا بالضَبطِ هوَ أنتْ/
قَبلَ أنْ تَهربَ مِنْ مِرآةٍ بَكيْتَ فيها/
قَبلَ الرِدّةِ أنتْ
قَبلَ أنْ تَضيعَ في لُغةٍ مِنْ زِئبَقٍ/
كُنتَ أنتَ قَدْ شَكّلتَ وأنتَ قَدْ لَوّنتْ
قَبلَ أنْ تُساومَ على ظِلّي بِنَوبةٍ قَلبيّةٍ في الأفُقِ/
رُبّما كانتْ هَديّةً أنتَ قَدْ قَدّمتْ
قَبلَ أنْ تُحاصرَ روحي في ظَلامٍ دامسٍ/
بَعدَ أنْ حَجَبتَ الشَمسَ أنتْ
ثُمّ وقَفتَ عارِياً خَلفَ بابكِ الموصَدِ أنتْ
يُجاوركَ شَهيدٌ صارَ [ مَرْحوماً ] ليسَ إلاّ/
في عَهْدكَ أنتْ
أعْلنُ الآنَ أنّي ما عُدتُ أُصَلّي في مِحرابكَ أنتْ
أعْلنُ أنّي لستُ أنا الآنَ أنتْ
أعْلنُ أنّكَ أنتَ الآنَ لَستَ أنتْ
عدنان زيدان
* منْ ديوان [ قصائد في حضّْرَةِ الرَبيع ] ٢٠١١، لَم يٌنشرْ بعدْ
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟