أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - المالكي... يستغيث














المزيد.....

المالكي... يستغيث


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي يستغيث ..

تعال يا مام .... ساسة العراق أيتا

لم تكن وفقا لدستور العراق الجديد صلاحيات مهمة لرئيس الجمهورية سوى كونه منصبا شرفيا.. كبلوه وفقا للمحاصصة بنواب فاعلين وفقا لولائم الطائفية وشكلوا ما ُسمي بمجلس الرئاسة .. لذا فان المام جلال قد علم حدوده الدستورية وقال يوما : نريد عقد الجنتلمان ..
اي أن تكون له سلطة غير مستمدة من الدستور بل من وجوده الشخصي في النضال من أجل سقوط الدكتاتورية في العراق ، كما أنه قائد حزب كردي له ثقل مهم في التحالف الكردستاني والذي يشكل " بيضة القبان " في العملية السياسية في العراق دائما .
إذن السيد الطالباني يعرف حجم تأثيره خارج منصبه الرسمي ويعرف تماما ان وجوده في بغداد ربما كان رغبة من غريمه البارازني لإبعاده عن أقليم كردستان وتحجيم دوره وبالتالي دور حزبه الوطني الكردستاني في قيادة دفة أقليم كردستان.
المام جلال الذيَ صرح انه لم يترشح لولاية ثانية ولم يفعها ليتفرغ لكتابة مذكراته ، والتي ربما ستكون أكثر أثرا من دوره السياسي .
الطالباني الذي عشق بغداد وعاش فيها ريعان شبابه طالبا في كليتها وعاشقا لآدابها وصحافتها خلافا لحليفه البارازاني الذي صرح بانه لم يحب بغداد ولم يعتذر عن تصريحه ..
...................

بين حب بغداد أو بغضها كان للسياسة القول الفصل في وجود مام جلال في القصر الرئاسي الذي لم يحلم به كما قال يوما " ان منصب عضو برلمان كان أقصى إمنياتي "
لذا فالرجل ومن خلال ممارسته لعمله لم يكن يوميا رئيسا شرفيا ، بل كان محورا مهما في الصراع السياسي الساخن بين غرماء العملية السياسية وقد نجح بشكل كبير في الخروج من أزمات مهمة في التوسط والتأثير لتقريب وجهات النظر أو الوصول الى خواتيم غير كارثية على الأقل .
................

العملية السياسية في العراق مهمة وطنية تحتاج الى عمق الرؤيا وليس الى مزاج ومرحلة سياسية ..
لكن الطالباني الرئيس قد إختار الإقامة في كردستان وتحديدا في السليمانية ليكون موطن جذب ربما للخارجين عن القانون لزيادة رصيده في التأثير في العملية السياسية العراقية وفي أدق مراحلها بعد خروج القوات الامريكية !.

ترك الرئيس بغداد لا لعلّة صحية أو تهمة سياسية .. إرتضى أن يستوطن كردستان ربما ليرتب مستقبله ومستقبل حزبه في الخارطة السياسية ما بعد تقاعده من مهنة الرئيس .. ربما يريد التعاضد مع شريكه البارازني في التوحد لإيقاف صف المعارضة الكردية المتنامية للزحف على السلطة القوية بيد الحزبين الديمقراطي و الوطني الكرديان ..
............................

بغداد بلا رئيس

في أغرب تصريح اسمعه، إذ دعا السيد المالكي رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة والأمين العام لحزب الدعوة والمعروف بصلابته السياسية الواسعة ، الرئيس مام جلال للعودة الى بغداد لحلّ الأزمة السياسية القائمة الآن .. والتي فحواها وملخصلها هروب نائب الرئيس طارق الهاشمي الى كردستان واعلان عصيانه على القانون العراقي بمباركة وبضيافة كريمة من الرئيس الطالباني، الذي يدعو الى ان تتخذ العدالة مجراها في قضية نائبه الهاشمي جهرا .. ولاندري ما هو مفهوم العدالة والقانون في رأي مام جلال ؟؟
سيما وأن الهاشمي قد نقل مقترحا لنقل محاكمته من اقليم كردستان الى كركوك مشككا بقانون بغداد ؟؟
ماالذي يرمي اليه الهاشمي ؟؟
ولماذا يصمت البارزاني من التعليق سوى "أن قضية الهاشمي لها بعد سياسي وآخر قانوني لا أستطيع التعليق في الوقت الحاضر"
...............

المالكي يدعو الطالباني للحضور الى بغداد .. اليس هذا طلبا غريبا ؟؟
لماذا يريد المالكي توريط المام جلال .. وهل عجز حقا عن معالجة الامر للوصول الى قبلة ساسة العراق الجديد الى السليمانية بعد النجف وحوزة السيستاني ؟؟
المالكي يرمي الكرة الآن في حضن التحالف الكردستاني لدوره الجديد في إيواء الخارجين عن التوافق السياسي قبل القانون .
أهي لعبة جديدة لرمي الكرات بين المركز والاقليم ؟؟
اليس دعوة المالكي للمام الطالباني بالرجوع الى بغداد هو التباس مفهومي في فهم ممارسة السلطة وفقا لرؤية دستورية واضحة
.............
.
هل يحتاج العراق دائما الى رمز وسلطة لحل المشاكل ؟؟
هل نحن في مرحلة الرجوع الى الرمز والغاء الدستور ؟؟
أم نحتاج الى وقفة دستورية لتحصيح ما التبس في دستورنا الأول الدائم .
نحتاج الى إعادة صياغة الحياة السياسية العراقية وفقا لمقتضيات دستور يواكب التطورات وليس نصا مقدسا.
بهكذا فهم دستوري سيكون الجميع ازاء واجباتهم ومسؤولياتهم معا .
ولا حاجة لنا بصراخ لاستغاثة رئيس هنا أو سيد هناك ..
قطار العراق الجديد يسير على سكة من حديد الإرادة العراقية وصلب دستورها .
.........................................................








#وديع_شامخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي .. الهاشمي .. المطلك .. فساد الدهر وترقيع العطار
- لى محمود عبد الوهاب في القبر..
- لماذا يعود البعث؟
- قذافي .... مَن هو الجرذ حقا؟؟
- جلعاد شاليط بأكثر من ألف.. والدم العراقي بالمجان
- السيادة الوطنية وأمرضها
- مازن لطيف .. نورس المتنبي وبشير عراقي ثقافي ..
- الفيدرالية والعماء السياسي العراقي
- كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز
- دمعتي على فأس الحطاب
- التلصّص على الذات
- عرس الدجيل... واقعة الدم العراقي المجاني
- الفرح مهنتي
- ميليشيات على جرح العراق
- أوراق من دفاتر الشهور
- أفول المُلك العضوض
- ثقافة الإحتراب في المشهد الإبداعي العراقي
- جمعة العراق العظيمة
- عصر ما بعد الخوف
- زين الهاربين - بن علي-


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - المالكي... يستغيث