رد على مقال هوزان محمد

أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يا سيد هوزان محمد ـ ألمانيا
أو كائن من تكون, في الواق الواق, أو تركيا أو فرنسا, أو الدوحة, أو هولاندا, أو الولايات المتحدة.
استغربت مقالك وتصريحك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289089
تريد تدخلا عسكريا في سوريا... وهل تعرف ما هو التدخل العسكري يا سيد هوزان؟ هل رأيت ـ شخصيا ـ ولو مرة واحدة جثة واحدة. ليس في السينما أو على شاشات التلفزيون...إنما جثة إنسان أو امرأة أو طفل أو شيخ..متفجرة.. محترقة.. وبيوت.. وشوارع ومدنا كاملة تحترق والخراب يهيمن عليها.. لا كهرباء ولا ماء.. ولا أي صرف صحي أو غير صحي.. والجثث العفنة المتآكلة تتراكم في الشوارع الترابية...
هل تريد أن تتحول البلد التي ولدت فيها وعاش فيها أن تتحول إلى جهنم حربجية تجريبية تسود فيها الفوضى الخلاقة حسب تصريحات ماما كلينتون وغيرها من تماسيح أمريكا وبائعي مبادئها...
يا رجل... سوريا بلد عريق.. ذو شعب وحضارة أكثر من إلهية العراقة...تريد تدميرها وتفجيرها وتركيعها..لأنه لك مطلب عرقي.. مطلب قومي أو عائلي أو شخصي...وأنت الذي تعيش قي ألمانيا... هل شاهدت صور ألمانيا المدمرة في صور أرشيف الحرب العالمية الثانية... هل شاهدت صور العراق.. هل عرفت عدد الأموات في ليبيا...ماذا أصاب أنتليجنسيا بلادنا التي تعيش في أوروبا...تفكرون كأنما التدخل الأجنبي فيلمـا هوليوديـا ملونـا ينتهي بساعتين... لا يا رجل.. لا.. إنه حرق وتخريب يدوم عشرات السنين.. وقد يدوم إلى الأبد...هذا ما ترغبه القوى السوداء التي تسيطر على العالم..تصحير المشرق والعالم العربي كله...تصحير كامل.. مقسوم لباندوستانات طائفية وإثنية, لا تفكر ولا تنتج غير الصلاة والنكاح والتفريخ... ولا تشكل أي خطر.. ولا أبسط خطر على البلد المدلل المحمي الذي له وحده حق الازدهار والديمومة والتوسع والإنتاج والتفكير والتقنيات الحديثة..وديمومة الحياة والأمان.. دولة إسرائيل!!!...
أم أن كل هذا لا يهمك ولا يشغل خاطرك...تريد التدخل الأجنبي فقط لا غير..لأن هذه الكلمة أصبحت موضة الصالونات في العواصم الأوروبية, حيث تلتقي الأنتليجنسيا الجديدة... تفصل وتخطط... وتبني أحلام طواحين... دون أن تفقه فاصلة واحدة مما تعنيه كلمة تدخل أجنبي.. من دمار شامل ومئات آلاف الضحايا بلا أي تمييز.. و فــوضــى خــلاقــة!!!.....................

ولك مني يا سيد هوزان محمد تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات