أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان














المزيد.....

عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيد ميلاد زوجتي.. وعيد إعلان شريعة حقوق الإنسان

10 كانون الأول 1948
العيد العالمي لذكرى إعلان شريعة حقوق الإنسان
في هذ اليوم بالضبط يقع عيد ميلاد زوجتي...
وفي هذه السنة ذكرى إعلان تقسيم فلسطين, إلى دولتين. فلسطينية وإسرائيلية. والتي لم يتبق اليوم إي أثر إنساني من فلسطينيتها, سوى من تبقى من شعبها الذي ما زال أسيرا أو مشتتا في أربع أقطار المعمورة...
******

لذلك هل يحق لزوجتي ولي, ولأصدقائنا ولشعبنا أن نحتفل هذا اليوم بأي شيء. أو أي ذكرى, أو بأيـة علامة مفرحة؟؟؟...لا أعـتـقـد!!!...لأنه بعد كل هذي السنين مـاذا تبقى من حقوق الإنسان.. في كل مكان.. وقد ترى في بعض البلدان أن حقوق الحيوان تتجاوز عشرات المرات حقوق الإنسان.. ولن أنسى في سنة1963 حيث حططت الرحال بمدينة مرسيليا بفرنسا.. في نفس الشهر ضرب راكب هائج سائق باص وكسر حنكه, فحكم بعشرة أيام سجن.. وجاري ضرب كلب جار آخر بعصا ضربة خفيفة وأفزعه وكسر رجله..فحكم بالسجن لمدة شهر. مع التنفيذ فورا.
*********
وعندما أفكر ما فعلته أمريكا بالعراق. وما تفعله بنا من عشرات السنين من انتهاك لحقوقنا وعرضنا وكرامتنا, رغم طفرها وفقرها وحاجات شعبها المنهك بالضرائب والبطالة.. كيف تصرف أموالها لحماية دولة إسرائيل وتحمي انتهاكاتها لكل حقوقها الإنسانية.. أتذكر حقوق كلب جاري في مدينة مرسيليا.. والتي تفوق حقوقنا ألف ألف مرة..............

بالإضافة أن أمريكا تعطينا كل يوم دروسا في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان... عندما يتسول في شوارعها ملايين الجائعين بلا مأوى ممن يسمونهم Homeless.. فارضة علينا ثقافتها وحضارتها وقوتها ومجلس أمنها الذي يجب أن يسمى الولايات المتحدة بدلا من الأمم المتحدة. وإعلامها وخصيان إعلامها من العربان, يريدون خصي حرياتنا كما باعونا الكوكاكولا والبيبسي كولا والهامبورغر...حتى أصبحنا نخاف لفظ كلمة كرامة أو وطن, لئلا نخدش حساسياتهم. لأنهم فرضوا علينا ماذا نقول وما لا نقول. ولا حقيقة إلا في (جزيرتهم) و(العربيتهم).. وكل ما نعيشه نحن وما نأمل وما نبغي كذب وإرهاب وطغيان وتهديد لأمانهم ومصالحهم الرأسمالية وديمومة دولتهم المدللة إسرائيل!!!... ولا حق لنا سوى قبول بروتوكالاتهم.. ولـو أنها تمزقنا وتهدد حياتنا ومعيشتنا وســلامتنا...
علينا أن نقبل كل ما يأمرون.. وعلينا أن نطيع ما يقررون.. ولا قيمة لموتانا.. هي ليست سوى أرقام وهمية في مانيفستهم الجديد عن حقوق الإنسان. إنساننا وهم.. رقم.. جثة منسية... وإنسانهم حقيقة.. حقوق إنسانية... أهم من الأنسان العراقي.. أو الفلسطيني.. أو الـسـوري.. وغيرهم....
هل تتذكرون سجون بوغريب ؟؟؟ تتذكرون غوانتانامو؟؟؟ هذه البقعة من أرض لا قانون فيها غير قانون جورج بوش وزبانيته الذين اعتقلوا وعذبوا آلاف المساجين بلا أية تهمة, أو أية محاكمة.. وما زالوا...رغم وعود باراك حسين أوباما الوهمية الكاذبة بإغلاق السجن وإطلاق سراحهم.. ولكن مساجين أمريكا, لا تنطبق عليهم أية شريعة من شرائع الإنسان.. وحتى لا شرائع حماية الحيوان التي تبيعنا إياها أمريكا وزبانيتها من حمد وتلميذه المطيع العربي.. كل صباح وكل مساء, معلبة ملمعة مـرونـقـة منسقة....
**************
بعد كل هذه الذكريات عن حقوق الإنسان.. هل نستطيع الاحتفال بعيد ميلاد زوجتي..ونبتهج ونتذكر..إن تذكرنا؟؟؟...هل نستطيع رغم ذكرياتنا الشخصية الحلوة والمرة, نسيان السنوات العجاف التي هيمنت على بلادنا ومشرقنا ومدننا وقرانا وشعوبنا, وحياة بلادنا وشعوبنا.. هل تمتعنا فيها بأبسط حقوق الإنسان, حتى نحتفل اليوم بعيد إعلانها.. وبعدها بأعيادنا الشخصية.. وبذكرياتنا الشخصية... أنا لا أستطيع رغم كل حبي ووفائي لزوجتي, واحترامي لما تحملته من سنين مريرة وصمود بوجه الصعوبات في بلد مولدنا وفي بداية أيام اغترابنا القسري, وبناء أسرة جديدة في بلد صعب جديد...
يا شريكة الأيام المرة والحلوة.. اعذريني لأنني لا أستطيع الاحتفال بعيد ميلادك اليوم.. قد نحتفل بــه غدا أو بعد غد.. وقد نتركه يمر مع الأيام كغيره من الأيام.. لأن اليوم ذكرى إعلان شريعة حقوق الإنسان.. وكما ترين إنــها كغيرها من الشرائع.. ضحك على لحى الإنسان...وكلام..وكلام.. وكلام... وعندما تستيقظ شعوبنا على الحقيقة الحقيقية.. حينها.. من يدري.. قد نحتفل بعيد الأعياد.. عيدك وعيدهم................
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان