خواطر عن البلد.. ومنه...

أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خـواطـر عـن البلد.. ومــنــه...

صرح السيد جوبيه وزير الخارجية الفرنسية لراديو France info
أنه يريد إقامة ممرات إنسانية للمدن السورية الثائرة على النظام, على مسؤولية تصريحاته والتي على تعددها في الأروقات الأوروبية والعربية, والتي لا ينصت إليها أحد نظرا لعدم قانونيتها الدولية, أصبحت كالفقاعات الصابونية في الحمام, سرعان ما تصبح .pchit
علما أن ضواحي المدينة البورجوازية بوردو Bordeaux تعتبر من أغنى المدن الفرنسية وأجملها. ولكن الضواحي العديدة التي تحيط بها كالزنار Les Banlieuesرتعتبر من أتعس وأفقر وأحزن الضواحي الفرنسية, بفقدان الأمن كليا وسيطرة تجار المخدرات عليها. وهل تعلمون من كان عمدة بوردو منذ سنوات طويلة, قبل تعيينه وزيرا للخارجية من قبل الرئيس سـاركوزي؟؟؟...مسيو جوبيه!!!...
لذلك أتساءل, لماذا لم يفكر وزيرنا الحربجي الإنساني اللامع باقامة ممرات إنسانية, ما بين مدينته الغنية البورجوازية وضواحيها الخارجية التعيسة الفقيرة الحزينة... ولتعيش الليبرالية والإنسانية وحقوق الإنسان.. ولكن خارج فرنسا طبعا.. وحيث ترغب مــامــا أمــريــكــا!!!...

يا سيد جوبيه. ممراتكم عــبــر لبنان وتركيا والأردن, موجودة من زمن طويل. ولكنها ليست إنسانية, ولا خيرية على الإطلاق...إنها ممرات تهريب أسلحة ومتفجرات وتخريب. بينما تمنعون كل تموين ودواء وحاجات ضرورية أولية لغاية خنق أطفالنا وشـعـبـنـا, كما فعل أسيادكم في السابق في شيلي أليندة وكوبا كاسترو وغيرها وغيرها...حتى تثيروا المجاعات والرعب والقلق لتحقيق مآربكم ومخططاتكم الاستعمارية, التي لم تعد تفلح ولا تسمن في سوريا ومع شعبها.. ما عدا بعض المرتزقة القلة الذين يبيعون الأم والأخت والوطن بمائة أورو أو بمائتي دولار!!!.....
*******
ولكن اليوم همهمات وهمسات عن الغمزات التي تتناقلها الأنتليجنسيا والإعلام الفرنسي في الصالونات الباريسية عن تنازع (انتصار) الثورة الليبية, إن صحت التسمية, ما بين السيد جوبيه وما بين الملياردير والفيلسوف برنار هنري ليفي. ومن قام فعلا بجميع التحركات الداخلية والخارجية منهما لجر الرئيس سـاركوزي لمناصرة الأطراف المعادية لمعمر القذافي وتسليحها وتأمين تغطيات استخباراتية عالمية لها. حيث كل من السيدين المذكورين يتنازعان بطولة التحرك والنجاح. علما أن برنار هنري ليفي لا يحمل أي منصب رسمي , سوى صداقته الشخصية للرئيس ساركوزي والمنظات الصهيونية العالمية ودولة إسـرائيل.........

واليوم ما زال هذا السيدان اللامعان, يتباريان في التهجم على ســوريا ومسؤوليها, والمراهنة على مستقبلها ودعم شخصيات المعارضة السورية واستقبالها ونصحها.. وتسهيل تمويلها وتحركاتها.. حتى بأشكال علنية, غير دبلوماسية. لأن هناك سباق مكشوف بينهما.. وحيث أن التهجم على سـوريا أصبحت آخر بدعة وموضة.. بالإضافة أن محطتي الجزيرة والعربية والـ BBC و France 24 ساهرة مفتوحة ناعقة باستمرار في هذا الاتجاه 24 ساعة على 24 ساعة. دون كلل أو ملل. كأنهم في حرب مفتوحة شعواء ضد هذا البلد... حتى أصبح عديد من الناس لا يصدقون حتى النشرة الجوية لهذه الفضائيات.
*********
قرأت اليوم في موقع دمشقي الكتروني, بأن وزارة الإعلام السورية صادرت جريدة دمشقية محلية لتهجمها على شخصيات من حزب البعث السوري. فاستنكرت هذه المصادرة التعسفية, المنافية كليا لما يعلن في دمشق عن إصلاحات متعددة, أهمها حرية الإعلام. حتى أنني طالبت بإلغاء هذه الوزارة التي لا توجد في أي بلد حضاري يحترم الحريات العامة... وأن تعاد لهذه الصحيفة كل إمكانياتها في حرية النشر والكلمة... وأن تختفي الخطابات العنترية الخشبية والتنكية من بعض وسائل الإعلام الرسمية والتي لم تتغير, رغم النيات والمحاولات الطيبة ـ بحكم التربية والعادات ـ من خمسين سنة حتى اليوم, في هذا البلد الذي أحبه أكثر من الأوكسيجين.. وذلك رغم حرماني فيه من الأوكسيجين سنوات شباب مريرة...................

ولجميع القارئات والقراء أطيب تحية مسائية طيبة مهذبة
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل