أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - Agnès Maryam de La Croix














المزيد.....

Agnès Maryam de La Croix


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Agnès-Maryam de La Croix

هذا الاسم لراهبة مسيحية حيادية, لا تتدخل بالسياسة على الإطلاق, تدير دير رهبنة قديم في مدينة قارا (أو قاره) السورية. أعطت لنفسها مهمة مساعدة المضاقين والجرحى والمحتاجين. فكانت تسمع الأخبار على الفضائيات العربية والأجنبية, فاستضافت بعض رجال الدين الحياديين الأوروبيين وخوري كاثوليكي أمريكي. وحاولت معهم زيارة المناطق (المنكوبة) لمساعدتهم. علما أنها لا تحمل أية ميول أو حساسيات محبة للسلطات السورية الحالية. إنما مشاعر إنسانة حيادية تبحث عن الحقيقة, والحقيقة فقط لعمل الخير.
وكان أن اتصلت بواسطة القنوات الإكليركية المسيحية بالقنوات الفضائية التي تعلن أن هناك مئات القتلى يوميا من المدنيين الأبرياء العزل, وطلبت منها موافاتها بأسمائهم من أجل مساعدة عائلاتهم المنكوبة. ولم تردها أية أسماء. بالإضافة إلى حصولها على أسماء مدنيين قتلوا في الشارع أو في بيوتهم لأنهم فقط ينتمون إلى طوائف أو أحزاب أو التزامات مع الدولة.. وحتى أناس لا علاقة لهم بالأحداث..لنفخ عدد الضحايا وتضخيمه... بينما قدمت لوائح مفصلة بأسماء أكثر من 1200 من عناصر الأمن والجيش قتلوا والعديد منهم مثل في جثثهم وسحلوا في شوارع حمص وحماه ودرعا.
بالإضافة إلى تكذيبها للأنباء التي تحاول إظهار أن كل المدن السورية غارقة في حرب وثورة وتفجير. هناك مدن آمنة كليا, شعوبها تتظاهر بالملايين داعمة إدارتها, مشاركة في عمليات الإصلاح ورغبة السير إلى الأمام لبناء وطن جديد آمـن متحضر دستوري.

الأخت أنـيـيـس شاركت في محاضرات عدة, وساهمت في بعض الفضائيات اللبنانية بمناقشات عدة مدافعة بعزم ووضوح وإيمان عن ســوريـا وشعبها وتآخيها الطائفي, مؤكدة بحياد كامل أنها لا تساير أحدا ولا تعمل لأية جهة كانت سوى الحقيقة التي رأتها مع القسس والرهبان الذين رافقوها, واستمعوا إلى مئات العائلات والنساء والرجال في سوريا, من جميع الحساسيات والتحليل, وقالت أن الشعب السوري لا يشبه أي شعب في العالم. وهو لا يريد سوى العمل بهدوء على تطوير قوانين ودساتير بلدهم نحو الأفضل الحضاري الذي يؤمن لهم الاستقرار والأمن والطمأنينة والحريات العامة الحقيقية. وهم لا يميلون إلى العنف بأي من أشكاله, ويرفضون كل الرفض جميع العصابات المسلحة التي تسبب الخراب والقلق للمواطنين, والتي تـوجـج ردات فعل قوات الأمن, حتى تصرخ الفضائيات والمجالس الأممية والعربية التي تحركها منظمات عالمية معروفة المصالح : ألا ترون الظلم والموت والبطش في سوريا المتألمة الجريحة وفقدان سيطرة الدولة.. إذن يجب أن نــتــدخــل,
ونحرق الأخضر واليايس ونخلط الحابل بالنابل ونعمم الفوضى الأمريكية الخلاقة, ونكرر صور تمزيق العراق ولبييا..حينها يقول لنا العالم يا ماما أمريكا : أنقذينا.. أنقذينا.. وسوف نركع أمام كل ما ترغبين.. حتى اغتصاب كرامتنا وحرياتنا إلى الأبد!!!...

أعود إلى الأخت أنييس, وأنا العلماني الراديكالي والرافض لكل الغيبيات الدينية, إجمالا وتفصيلا.. لأقول لأول مرة لرجل دين ( أو بالأحرى لامرأة دين) شكرا لك يا سيدتي الرائعة... شعورك الإنساني فاق وتجاوز كل وطنياتنا وخطاباتنا التنكية ومنفخاتنا العنترية, ســلـطـة أو معارضات مختلفة, وجميع الإذاعات والمطبلين ودعاة الحرب والضرب والتفجير, وخطباء الصالونات والفضائيات...وكلماتك البسيطة المؤمنة الصادقة عما رأيت في سوريا, والدفاع عـن الـحـق والحقيقة, أشرف وأصدق ألف مرة من كل ما قاله عنها العرعور والقرضاوي ومن التف حولهم بمائة ريال أو دولار!!!... وكم أتمنى أن يستمع إليك ـ ولو مرة واحدة ـ من يتآمرون على هذا البلد في صالونات واشنطن واسطنبول ولندن وباريس!...

ولك كل احترامي الكامل ومودتي وشكري.. وأصدق تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد
- الحلقة المفرغة
- تحية إلى كريستيان بل
- عودة العتمة
- عودة..إلى مقال العفيف الأخضر
- رد إلى ديانا أحمد
- أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي
- سوريا.. شعبها حاميها!...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - Agnès Maryam de La Croix