أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى الدكتور برهان غليون














المزيد.....

رسالة إلى الدكتور برهان غليون


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دكتور برهان غليون
ترددت بالكتابة إليك, لأنك عادة لا ترد على جميع التعليقات على كتاباتك, رغم الآمال المركزة على المنصب المسؤول الذي أوكل إليك من جهات مختلفة متعددة. ولكنني سـأكتب. لأنه من واجبي, بعدما اطلعت على مقالك هذا.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=283748

من يدري؟.. قد نجد بعض التفاهم بين سوريين, ولو اتفقنا على القليل, مما يقرقنا.
تعترف في مقالك أن هناك عصابات مسلحة, وقد ثبت أنها عصابات مجرمة, تنتحل صفة رجال الأمن السوري, تداهم منازل الآمنين في حمص, فتخطف وتنهب وتغزو, وغالبا تغتصب حسب هوية رب العائلة. عصابات خارجة عن نطاق سيطرتكم عليها. وهي تزداد يوما عن يوم. لفقدان سيطرة رجال الأمن الحقيقيين, خلافا لما تنشره الفضائيات التي تدعم (ثـورتـكـم). وبخطابكم الذي توجهه لهذه العصابات, اعتراف واضح ضمني لوجودها.. وأترك لك ولمن يحيط بك من المستشارين العرب والغربيين, وصف القرار اللازم, للتخلص من هذه الوصمة الأخلاقية السرطانية التي تلتزم اليوم بكم ومنكم, والتي وصفتم واتهمتم بمثلها و بها رجال الأمن والجيش السوري في السابق مع كل وسائل الإعلام المسيرة والملتزمة مع تحرككم العالمي ضد بلدكم وبلدي ســــوريــا!!!...

واليوم يا دكتور, غالب العواصم العربية, التي تستقبلك كأمير أو رئيس دولة أو حزب.. بالإضافة إلى جارتنا التركية وباقي عواصم الناتو تنتظر إشارة مما يتسمى حتى هذه الساعة الجامعة العربية, حتى تعطيهم بركة بيلاطس البنطي, فـيـصـلـبـون سوريا وشعبها, إذا لم تقبل بديكتاتها المنقول حرفا بحرف من مطالب المؤتمرات التي ساعدت بترجمتها وتعهدت بتصعيدها أكثر وأكثر. كلما قبلت الإدارة السورية مناقشتها وقبولها.. وذلك كما يرى جميع المحللين الحياديين أنك كنت تتبع وتصعد. لأن المخطط مرسوم وكلمات التهديد محضرة ومكتوبة حرفا بحرف من سنين عديدة.....

أتساءل يا سيدي. كيف تقبل بأن تضرب بلدك وتفتح وتغزى, كما حدث في لبنان والعراق وليبيا. وأنت الماركسي القديم, والذي عاشر جامعة السوربون الفرنسية, المدرسة الأولى للتحرر من كل أنواع الاستعمار... كيف ترضى وأنت أبن البلد أن تقصف بلدك بطيارات الناتو كما قصفت ليبيا وقصف العراق. وتهدمت كل بنياتها التحتية والفوقية. هل ستتجنب قنابل الناتو أهلك وأولاد عمك, لتقصف أعداءك فقط؟ هل الخراب الذي سوف يــحــل بالبلد سوف تبنيه الشركات الأمريكية والناتوية التي تستغلك اليوم وتدعمك. وتنصبك يوم انتصارها رئيسا لباندوستان من سوريا المجزأة. هل أنت وطني حر أكثر من ميشيل كيلو والثوري الحقيقي عارف دليلة, اللذين رفضا كليا كل تدخل في الشؤون السورية لكائن من كان ما عدا السوريين أنفسهم وبنفسهم؟؟؟!!!
يا رجل.. يا دكتور.. يا إنسان.. ماذا سيكتب التاريخ عنك إن تابعت تنفيذ هذه الأجندة التي أوكلت إليك من أصحاب مصالح عربية وغربية. ولا أسميهم سوى أصحاب مصالح... من الأخوان المسلمين, إلى غالب من يحيط بك من خدام مصالح أمريكا... أنت جامعي.. آكاديمي.. مدرس.. كيف تغرق بهذه الحلقات التي تتآمر على بلدك من صالونات الفنادق الفخمة الأوروبية والأمريكية. ماذا ستقول لأهلك في سوريا عندما تسقط عليها أول قنبلة نـاتــويــة؟؟؟... إن بصمتي عليها يا أهلي.. ويا أهل بلدي.. لا تخافوا إنها قنابل نظيفة لا تقتل سوى أعدائي.. وسوف تجلب لكم الحرية والديمقراطية.. مثلما حدث في العراق.. ومثلما حدث في ليبيا... حيث لا حياة ـ اليوم ـ ولا أمل.

يا دكتور غليون.. عناوين مطالبك شرعية وأكثر من شرعية.. يمكننا أن نحققها معا رغم الصعوبات ورغم المآسي وكل ما هيمن على بلدنا من طغيان وفساد وحرمان.. ولكن الأبواب مفتوحة اليوم لتغيير كل هذا دون أن نتابع القتل والسحل والإرهاب وحرق الأخضر واليابس في البلد وهدم كل حضارة في بلدنا.. يمكننا معا أن نبني حياة جديدة وحريات جديدة لأولادنا.. دون أن تهدمها طيارات الناتو و تغزوها جحافل المغول الجدد.
حينها يا سيد برهان غليون.. لن ينفع البكاء والندب والندم.. شــاور أخواننا العراقيين... قد يشرحون لك مأساتهم... وقد نــتــعــظ!!!.............

ولك مني ـ حسب الأصول ـ تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد
- الحلقة المفرغة
- تحية إلى كريستيان بل
- عودة العتمة
- عودة..إلى مقال العفيف الأخضر
- رد إلى ديانا أحمد
- أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي
- سوريا.. شعبها حاميها!...
- E M B A R G O


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى الدكتور برهان غليون