أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان














المزيد.....

أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تكون زينب أو غير زينب. تعبنا من الأموات ومن تراشق التهم المفبركة المصطنعة المغروضة ومن قتلهم.. ومن قطعهم.. ومن أحرقهم.
عدد القتلى من الأطراف المتنازعة المختلفة يتساوى يوما عن يوم. وكل طرف يتهم الطرف الآخـر بأشنع التهم, وإعلام كل طرف بشهوده العيان, كأنه حاضر مشترك بكل عملية قتل وتقطيع يقدم لنا مسلسلات تنكية خرافية كاريكاتورية, تصور الآخر بأبشع الصفات اللاإنسانية...
ولكن الحقيقة الثابتة, والتي لا يستطيع أحد من الأطراف المتنازعة نكرانها, هي أن هناك اليوم آلاف من القتلى.. وأن الحقد والفتنة وكره الآخر سيطر على الفكر وأعمى القلوب.. وانتصر من يرغب تمزيق هذا البلد وشعب ســوريـا!!!...
سبعة أشهر.. ونحن نتظاهر ونتقاتل ونتعادى ونتشاتم.. وأعداد القتلى تزداد يوما عن يوم.. وكلما علا صوت السلطة عارضا فكرة مصالحة ومشاورة جديدتين.. نرى سقوط قتلى هنا وهناك في العديد من المدن السورية..وتتكاثر الاتهامات والإشارات والصور على العربية والجزيرة والصحفيون الاختصاصيون الذين يقسمون بشرفهم الصحفي والمهني أن هذا أو ذاك هو المسؤول عن القتل. وأنا أتساءل لماذا لا يجرؤ هؤلاء الشرفاء أن يتساءل من المستفيد الأول من كل هذا, أو من هي الدولة المستفيدة من كل هذا. وهي التي تملك أقوى مخابرات متسللة مندسة متداخلة في العالم. وخاصة في الشرق الأوسط؟؟؟!!!...

أطرح عليك السؤال مباشرة يا سيد ريحان رمضان ـ على اعتبار أنك لم تسمح بالتعليق أو بالتقييم على مقالك ـ لماذا يتحامل برنار هنري ليفي واساركوزي ووزيره جوبيه والسيدة كلينتون وجارنا العثماني الإسلامي أردوغان وأولاد عمنا المنتفخون الخليجيون على سوريا بهذا الشكل الإعلامي والحربجي العنيف؟؟؟ هل حبا بسواد عيون الشعب السوري, أو السلام الحقيقي في الشرق الأوسط؟... أم لإضعاف موقف سوريا وصمودها في وجه إستراتيجية إسرائيل التوسعية والاستعمارية التي لا يردعها أي رادع؟... لماذا لا يقبل من يسمون أنفسهم قيادات تنسيقية ومعارضات مطلبية مختلفة, تجتمع في افخم الفتادق الاسطنبولية والأوروبية. لماذا لا يقبلون اليد الممدودة السورية لأية مصالحة والتي تعرض لهم بلا أي قيد ولا أي شرط. لماذا كلما هدأت الأمور والنزاعات في مدينة سورية, يتفجر القتل والقنص والتفجير في مدينة أخرى؟؟؟.....
ومن يحرك ومن يثير ومن يمول كل هذا؟؟؟ لماذا لا تتساءل وأنت الكاتب السوري الكردي الحـر المعتاد على التنظيم والتحليل والمقاومة؟ هل من مصلحة شعبك وقومك أن تنفجر سوريا التي آوتكم وحضنتكم وولدت فيها, أن تتحول بفعل رغبات الفيلسوف الصهيوني ومهندس الربيع العربي, إلى عراق أو ليبيا ثانية... ماذا ستريح أنت وقومك؟ ماذا سأربح أنا وبلدي.. وماذا سيربح برهان غليون غير باندوستان هزيل مجزأ, لا كرامة له ولا حدود, غير رائحة البارود والموت والخيانة؟

يا سيد رمضان.. ألا نستطيع أن نتصالح ونتشاور بين أخوة البلد, دون أن تتدخل بين أخوة البلد الواحد خصيان مخابرات الناتو وأمريكا وإسرائيل؟؟؟ ألا نستطيع أن نتساءل عن أمورنا ومصائبنا وفقرنا وفسادنا وهمومنا بين البعض, ونجد الحلول السلمية المنطقية التي توقف ازدياد عدد موتانا يوما عن يوم؟؟؟
أم أن الخطة والأجندة مرسومة من سنين لتركيع هذا البلد وشعبه. ولا يمكن التراجع عن هذه الخطوة وهذه الأجندة, مهما أعطت سوريا ومهما أبدى شعبها من نوايا إنسانية وسلمية؟
كل هذه التساؤلات أطرحها عليك يا سيد رمضان, وأنا كنت من الذين تساءلوا عن قصة زينب وغير زينب.. وما زلت أتساءل. ولست طرفا لا مع هذا ولا مع ذاك, أقسم لك. ولا أرى الأحداث أسودا وأبيضا كل يوم...ولكنني أتابع مجرى تطورات الأمور ـ مع كل الحزن والمرارة والأسى والأسف ـ غالبا من الأبيض إلى الأسود.. وإن استمرت إلى الموت والخراب.. وإلى الدروب المسدودة بلا عودة...

نحن كلنا أبناء هذا الوطن الرائع الواحد.. ومهما اختلفنا, ومهما كانت مطالبنا مشروعة واقعية ضرورية حقيقية, نستطيع أن نجلس على طاولة واحدة, داخل جدران وطننا, ولا في أي مكان آخر, مهما كانت المصاعب والمخاطر, وأن نجد الحل الإجماعي السليم, لنعيد البلد لدروب الأمان, وخاصة إلى الحريات الإنسانية التي لم نمارسها من خمسين سنة وأكثر, وإلى ديمقراطية حقيقية يصيغها السوريون بأنفسهم, ولا من أية فبركة مغرضة أخرى...

ولك يا سيد ريحان رمضان ولجميع قراء هذا الموقع ومن يشاركون به أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.
*
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278474



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي
- سوريا.. شعبها حاميها!...
- E M B A R G O
- ماما كلينتون.. آسفة
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان