أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا أهل بلدي














المزيد.....

يا أهل بلدي


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـا أهــل بـلـدي

عادت غالب التعليقات والمراسلات والهواتف تردد ملامتي على أشكال كتاباتي ولهجتها عن الوضع السوري الساخن.. والـسـاخـن جدا . متهمة هذه الكتابات بأنني أضع الظالم والمظلوم في نفس القفص.
لا أستطيع ملامتهم على هذه الانتقادات المشروعة, لمطالب مشروعة أكثر. إذ من يستطيع انتقاد إنسان يطالب بالحرية والديمقراطية. مطلبان مشروعان طبيعيان إنسانيان, حرم منهما منذ ولادته. ولم يمارسها قبله لا أبوه ولا جده أو جد جده.
ولكن المشكلة وعقدة العقد تتركز بالمطالبين وليس بالمطالب نفسها. إذ أنهم مجموعات مختلفة بين بعضهم البعض على الأسس والأساليب والمنابع الثقافية والاجتماعية والسياسية والمعيشية والمذهبية والمعتقدية لطرق التغيير النظامي المطلوب. حيث أن نصفهم لا يتوافق على الإطلاق مع النصف الآخر لا على الأسلوب ولا النهايات المنشودة للتغيير. وخاصة هذه الفئات المجهولة المنشأ والدوافع والغرض والغاية التي تطالب بالتدخل الفوري للناتو والولايات المتحدة لحماية (المتظاهرين).
وهنا يتوقف تأييدي لهذا الطرف الخفي من هذه المعارضة.
ألم نر ما حدث في العراق...وأين هي الحريات والديمقراطية والعلمانية في العراق اليوم؟؟؟ وليبيا؟؟؟ ألم نر ما آلت إليه ليبيا من خراب؟؟؟ رغم انتفاض مشاعري وقرفي من سنين طويلة من صدام والعقيد ملك الملوك!!!.....
ولكن ألا يمكننا أن نتجنب تـحـويـل سوريا إلى خراب وأنقاض, يعمره الغرب فيما بعد. يعيش أبناء شعبه حروبا طائفية وإثنية وعشائرية, وتمزقات اجتماعية لن تمحى آثـارها بعد مائة عام.
ألا يمكن أن نتفاهم بين بعضنا البعض, باحثين عن حلول وسطية معتدلة بلا عنف ولا بطش ولا تقطيع وتشويه جثث, كالشعوب البدائية المتأخرة التي لا قانون يحكمها سوى شــريعة الغاب.
ولماذا ألف ألف مرة لماذا تخرج المظاهرات دوما من الجوامع, حاملة اللافتات والهتافات الألاهـأكبرية؟؟؟ مليئة بالهيجانات الدينية مرعبة مخيفة. أصوات جماعية تكبيرية تهدر وتهدر باسم الله وتكبيره.
لن يتدخل الله في خلافاتنا ومطالبنا.. ولا بد أنـه يائس منا ومن جهالاتنا وخلافاتنا وزعيقنا وصراخنا وأزيز رصاصنا في الهواء وعلى صدور الأبرياء. لماذا ندخله دوما في مشاكلنا التي بدأت من خمسة عشر قرنا ولم تنته حتى اليوم.. وحكايا من قتل من.. ومن غزا من.. ومن ذبح من .. ومن سبا نساء من. تاريخنا أسود مثل قلوبنا.. حتى عندما نطالب بالحرية .. نقتل ونسبي ونغزو ونذبح.. صارخين الله أكبر.. كأننا نريد مشاركته بجرائمنا..
وبعد أن نتعب من القتل والذبح وتشويه الجثث, نستنجده.. ونستنجد بالغرب أن يحمينا...أن يحمينا من أنفسنا, من أشباحنا ومن جرائمنا المتكررة.. وبعد هذا كيف تريدون أن يحترمنا البشر الآخرون؟؟؟..........
*************

كلماتي قاسية.. كلماتي أليمة يائسة.. مثل الخطابات التي اسمعها على الفضائيات العربية التي حطت كالغربان الناعقة على موت هذا البلد.. وجهالة الفضائيات السورية التي ترد على نعيقها بنعيق آخر أجوف.. كأنما كل شيء في مملكة الطرشان والعميان على أحسن ما يرام...يتابعون مسلسلاتهم الجوفاء كأننا ما زلنا في حارات بني عـثمان أيام عبد الحميد السلطان!!!...
حتى أنني أتساءل أصحيح أن أقدم حضارات العالم ولدت من هذه القطعة من هذه الأرض وتوزعت من آلاف السنين وأبحرت متوزعة في كل أقطار البشرية.......

يا أهل بلدي.. استيقظوا... لم يفت الأوان.. ولم يمت زمن التحاور والتشاور... قد تنقذون أنفسكم من الهلاك والتمزق.. وتنقذون الوطن أو ما تبقى منه من الخراب والتشتت والتجزئة والموت... من يدري.. من يدري.. من يدري؟؟؟!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي.. بلاد الحقيقة الحزينة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي
- آخر أمنية مخنوقة
- رسالة ثانية.. أرجو أن تكون الأخيرة
- خلاف فكري.. أم قمع فكري؟؟؟
- Bernard Henry Lévy
- رسالة آمل أن تنشر
- رسالتي إلى المجهول
- وعن العلمانية المفقودة
- بشار.. البطرك.. والمعارضة
- السلفيون.. بيننا!...
- وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا أهل بلدي