أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن العلمانية المفقودة














المزيد.....

وعن العلمانية المفقودة


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية؟؟؟ العلمانية هذا البعبع الوهمي الذي يخوفنا منه من زمن طويل رجال الدين وتجار الفتاوي, وخاصة السلطات الفردية الفريدة التي تتوارث الحكم عائليا, كأنـه منزل لهم من السماء. هي المبدأ الوحيد الذي يمكنه أن يقودنا إلى تعلم ممارسات الديمقراطية الحقيقية والحريات الإنسانية الطبيعية, والتي لم نمارسها أبدا عبر التاريخ, في أي بلد عربي حتى كتابة هذه السطور.
الدساتير المختلفة ما زالت تحدد دين الدولة الرسمي ودين رئيسها المنتخب أو الغير منتخب في كافة البلاد العربية. وهذه هي العثرة الأولى ضد فكرة المواطنة المشتركة والعيش المشترك في بلد متعدد الطوائف, والذين يمارسون مختلف المعتقدات المذهبية ومن لا يمارسون.
العلمانية الصحيحة الكاملة.. هي طريقنا لبناء وطن اليوم والمستقبل...لأنها المبدأ والدستور ونظام الحكم الوحيد الذي يحترم ويحمي حرية المعتقد من خلال احترامه المطلق للحريات العامة وممارساتها المختلقة. بينما الدساتير المبنية على وحدانية المعتقد, لا تحترم على الإطلاق الرأي الآخر, ومنها من يكفره ويدني من يمارسه إلى مستوى فرد أدنى أقل من مواطن عادي. مثال : دولة إسرائيل والمملكة السعودية التي تعتبر أنظمتها ودساتيرها قـهـر واضح لجميع حقوق الإنسان( الفلسطيني) وفي السعودية خاصة محو كامل لكل حقوق المرأة الطبيعية والإنسانية.
عندما نفصل الدين عن الدولة وقوانينها ودساتيرها وأنظمتها السياسية والمدنية والاجتماعية, نؤمن المساواة الكاملة لجميع مواطني الدولة, بدون أي استثناء طائفي أو عرقي. وتكون المواطنة المتساوية هي المبدأ الشامل الكامل الذي يضمن العدالة الحقيقية للجميع.
********

في جميع هذه الانتفاضات التي تتفجر في جميع البلاد العربية, حتى في البعض المتحجر منها, وما من أحد كان يأمل أن ينزل الشباب إلى الشارع.. أو أن تحاول امرأة أن تطالب بحقوقها أو أن تقود سيارة (المملكة السعودية), ألاحظ ـ وهذا رأي شخصي ـ أن العلمانيين بمحاولاتهم البسيطة في سوريا ومصر, لا تعطى لهم كثير من المجالات للتعبير والدفاع عن العلمانية. وأن الشعارات الدينية هي التي تأخذ الأولوية في الخطابات الرسمية سواء من السلطة أو المعارضة (سوريا) كسلاح هجومي أو دفاعي. مع مزيد من الأسف والأسى والمرارة. مما يدل على أن الحشود الجماهيرية, بالرغم من الخطابات المصقولة ألا طائفية بأي تحرك. لم تبدأ بعد قبول الشعار أو الخطاب العلماني. وأثناء اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول, كانت مناقشة موضوع دين رئيس الدولة, من أخطر المواضيع تحسسا وتغييبا ورفض مناقشة من جهات الجماعات الإسلامية المختلفة التي ساهمت بهذا الاجتماع أو هذا المؤتمر الذي ما زلنا ننتظر نتائجه الختامية وقراراته المستقبلية.
******
السلطة التي تحكم في سوريا من خمسين سنة حتى اليوم, تصرح باستمرار أنها علمانية. ولكنها باستمرار تعتمد على تقوية ركائز حكمها على مشايخ محترفين موظفين.. والمعارضة التي صمتت أكثر من خمسين سنة وشاركت السلطة الحالية بجميع سلبياتها المعروفة, ومن يديرها اليوم في الداخل والخارج تعتمد كليا على شيخ سوري معروف لاجئ للملكة السعودية, يفقع لنا كل يوم فتوى ضد السلطة تصلح لموقع كاريكاتوري في بلد لا يحرم النشر... بالإضافة أن الشارع بخمسة هتافات الله أكبر يريد إسقاط حكم وسلطة تدوم وتدوم من خمسين سنة... آه لو يعرفوا أن الله يئس كليا من السياسة في بلاد العرب والإسلام من زمن طويل.. وكفته تجربة عيسى ومحمد.. حتى يتأكد أن السياسة والدين لا علاقة للأولى بالآخر...ولن يتفقا.. ولن يتصالحا.. كنفس أسباب عدم المصالحة الجدية ما بين السلطة والمعارضة... وعلينا أن نبحث عن حلول دنيوية عقلية منطقية مقبولة.. حتى نخرج من يـأسـنـا وعتمتنا.. وخاصة من أنـظـمـتـنـا المختلفة!!!..............
طريقنا إلى العلمانية.. بعيدة .. بعيدة...
آمل أن تسير نحوها شعوبنا..من يدري؟؟؟... من يدري؟............
مع أصدق تحية مهذبة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار.. البطرك.. والمعارضة
- السلفيون.. بيننا!...
- وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني
- وعن مؤتمر الحوار بدمشق
- عمتي نزيهة
- يا أهل الحكمة.. بلدنا يغرق...
- أيها الحواريون..تحاوروا !...
- خواطر سورية.. لمواطن عادي
- رسالة رد إلى شاكر النابلسي
- رسالة رد إلى نادر قريط
- سؤال إلى وسائل الإعلام
- آخر رسالة من مواطن عادي
- رسالة إلى الأصدقاء داخل الحوار وخارجه
- أكلة فلافل سورية...
- آخر نداء من مواطن عادي
- إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها
- رسالة قصيرة من مواطن عادي
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن العلمانية المفقودة